رواية الموثوقية القديمة The Old Reliable Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1951م، وتناولت في مضمونها الحديث حول مذكرات تم تركها كوديعة لدى سيدة، ولكنها رفضت تسليمها إلى المنوط إليه بتسلمها.

الشخصيات

  • الممثلة أديلا كورك
  • ألفريد ترك زوج أديلا
  • سميدلي شقيق ألفريد
  • بيل شقيق أديلا
  • فيبس خادم أديلا
  • جو دافنبورت زميل بيل
  • كاي شانون ابنة شقيقة بيل
  • اللورد توفام
  • المخرج جاكوب جلوتز
  • توبهام صديق بيل
  • توتس زميل بيل

رواية الموثوقية القديمة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول ممثلة سابقة تدعى أديلا كورك، كانت أديلا تمتلك عقار قاعة بيفرلي المعروف باسم مكان كارمن فلوريس، وقد تمت تسميته على اسم الممثلة المكسيكية الشهيرة التي كانت تمتلك القلعة في السابق، حيث لقيت فلوريس مصرعها في حادث تحطم طائرة قبل عام مضى، وذات يوم بعد وفاة زوج أديلا ويدعى ألفريد ترك خلفه وصيه أشار بها إلى أن أديلا يجب أن تدعم شقيقه المنزوع العزيمة ويدعى سميدلي، على الرغم من أنها في ذلك الوقت كانت تسمح له فقط بالعيش في منزلها، ومع ذلك يكره سميدلي العيش مع أديلا.

وفي ذلك الوقت كانت تعمل شقيقة أديلا وتدعى بيل كاتبة سيناريو وذات يوم قامت بكتابة مذكرات شقيقتها أديلا، فشعر خادم أديلا ويدعى فيبس والذي لا تشوبه شائبة بنظر أديلا بالقلق من أن بيل والتي كانت جزءًا من هيئة المحلفين التي حكمت عليه بالسجن بتهمة السرقة قبل بضع سنوات، سوف تخبر أديلا عن ماضيه الذي أبقى سراً فترة طويلة، وحينما تحدث معها حول الأمر وعدته بعدم إخبارها، وفي تلك الأثناء يأمل سميدلي في العثور على مذكرات كارمن فلوريس الراحلة، إذ اعتقد أنها كتبت عن الرجال الذين تسببوا بقمعها في يوم من الأيام، وخلال بحث سميدلي عن المذكرات تهيأ لبيل أن سميدلي يحوم حولها ويحاول الارتباط والزواج منها، وما لا تعرفه بيل أن لدى سميدلي معتقدات حول الزواج تجعله لا يفكر به على الإطلاق.

ومن ناحية أخرى في مدينة نيويورك كان هناك شاب يدعى جو دافنبورت وهو زميل بيل السابق في العمل، وذات يوم سأل جو ابنة شقيقة بيل وتدعى كاي شانون من باب المزاح عما إذا كانت تقبل بالزواج منه، كانت كاي تحبه، لكنها رفضت عرضه لأنه بدا لها أنه غير جاد، وفي أحد الأيام ذهبا كلاهما إلى ولاية كاليفورنيا ولكن بشكل منفصل، وأول ما وصل جو إلى هناك اقترحت عليه بيل أن يشتروا أعمال وكيلها الأدبي مقابل عشرين ألف دولار، وفي ذلك الوقت كانت بيل تريد من جو أن يمول عملية الشراء، لأنه فاز بالجائزة الكبرى في الراديو.

ولكنه أوضح أنه قد أنفق جميع مكاسبه تقريبًا، وبعد مرور فترة قصيرة التقى جو مع سميدلي، والذي بدا لجو أنه ثريًا، فأخذه جو رحلة بالسيارة على أمل الحصول على المال منه، وذات ليلة دعت أديلا كل من كاي ولورد يدعى توفام الثري إلى منزلها، على أمل أن يتم التعارف فيما بينهما ويتزوجا، وفي تلك الليلة أعطت أديلا فيبس إشعارًا بالنظر في غرفة نومها من أجل إحضار غرض ما لها، وحينما صادفته بيل في غرفة شقيقتها أخبرها فيبس أنه كان يبحث عن المذكرات القيمة للراحلة كارمن فلوريس، ولكنه لم يعثر عليها.

وفي ذات الوقت وصل جو إلى المنزل بعد أن دعاه سميدلي بعد انتهاء الرحلة التي أخذه بها، وفي ذلك اليوم كان سميدلي يحتفل لأنه وجد اليوميات، وهي ما كانت مكتوبة باللغة الإسبانية ومحتفظ بها فوق خزانة ملابس أديلا، وحينما علمت أديلا بذلك عرضت عليه خمسون ألف دولار وتظاهرت بأنها ترغب بمساعدته بترجمتها، ولكن بعد أن رفض خدعت أديلا سميدلي واستعادة اليوميات.

وفي اليوم التالي كشفت بيل لكل من سميدلي وكاي وجو أن فيبس هو من اختصاصه كسر الخزنات، وأشارت أنه بإمكانه الحصول على اليوميات من خزنة أديلا، وتم دفع لفيبس خمسة آلاف دولار مقابل تلك المهمة، وافق فيبس على طلبهم، وفي وقت متأخر من تلك الليلة اجتمعوا لتوفير الأجواء المناسبة لفيبس لجلب اليوميات لهم، ولكن ما لم يكن يعرفه الجميع هو أن فيبس تم تعيينه من قبل مخرج سينمائي يدعى جاكوب جلوتز للعمل كخادم في المنزل؛ وذلك حتى يتمرن بشكل جيد لأداء أدوار الخادم الشخصي في الأفلام السينمائية.

وعلى الرغم من رفض فيبس، إلا أنه تم إجباره على ذلك، وهذا ما جعل فيبس غير قادر على فتح الخزنة، فتأتي بيل بفكرة تقديم مشروبات قوية لفيبس وسخرت منه في عدم قدرته على سرقة الخزنة من خلال الإيحاء بأنه فقد مهارته، وحينما أصبح فيبس في حالة فقدان للوعي بدا أقل رسمية بشكل ملحوظ، ثم ذهب لفتح الخزنة، وفي تلك الأثناء أخبرت كاي بيل أنها تحب جو، لكنها تعتقد أن اقتراحه للزواج عليها ليس بشكل جدي، ولكن بيل أشارت عليها بأنه خجول فقط، وهذا ما يظهر عرضه بشكل يبدو غير جدي.

وبعد مرور عدة ساعات فشل فيبس في التركيز على مهمته ودخل بجدال بطريقة مفككة مع سميدلي وجو قبل النوم، وفي اليوم التالي تحدثت بيل مع جو بشأن كاي، والذي بدوره أخبرها أنه خجول جدًا بحيث لا يمكنه عرض على كاي الزواج بجدية، وهنا اقترحت عليه بيل أن يذهب لعقارها الوحيد وهو ما يعرف باسم ميكي فين ويقوم بدعوة كاي إلى هناك بعد أن يدعي المرض ويحاول أن يجعلها متعاطفة معه.

وفي صباح اليوم التالي أيقظت بيل فيبس من نومه، والذي لا يتذكر أي شيء عما حدث في الليلة السابقة، فادعت بيل أنه طرد جو، وفي تلك الأثناء سمعت كاي أن جو فاقدًا للوعي وانتقلت فورًا للوقوف إلى جانبه كما خططت بيل، وبعد أن أظهر جو تعافيه شعر بسعادة لوجود كاي إلى جانبه، وفي غضون ذلك اعتذر فيبس وبدأ يخطط من أجل العمل على فتح الخزنة، وفي تلك اللحظة أصدر سميدلي ضوضاء عن غير قصد مما أيقظ أديلا.

وهنا بدأت تحقق أديلا حول ما يحصل، ولكن أوقفتها بيل، ولكن أديلا استمرت في إصرارها على معرفة ما يحصل، فاتصلت ببعض الأشخاص المسؤولين، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى وصل رقيب ورجل دورية، حاولت بيل مرة أخرى أن تلهيهم بالحديث عن طموحهما في أن يصبحا ممثلين، وتبقيهما مشغولان بما يكفي لفيبس لإنهاء مهمته، ولكن بعد أن تمكن فيبس من الحظي بالمذكرات رفض إعطائها لسميدلي واحتفظ بها.

وفي تلك الأثناء وصلت برقية لبيل من شخص يدعى توبهام يخبرها بها أن زميلها السابق ويدعى توتس لا يزال يحبها، لكنه لا يستطيع إقراض بيل المال الذي تحتاجه للوكالة الأدبية لأنه لا يستطيع إنفاق أمواله خارج إنجلترا، ومن ناحية أخرى حينما فقدت أديلا المذكرات اعتقدت أن بيل أخذتها فاتصلت بالشرطة مرة أخرى، وهنا حاولت بيل إقناع فيبس بإعطاء المذكرات لسميدلي بالإشارة إلى أن فيبس سوف يكون في مأزق إذا عثرت عليه الشرطة والمذكرات بحوزته، كما أقنعت أديلا أن سميدلي يمكن أن يقاضيها لفقدانها مذكرات تم وضعها عندها كوديعة له من شقيقه، مما سوف يجلب لها سمعة سيئة.

وهنا قامت أديلا بدفع لسميدلي ثلاثين ألف دولار، مع صرف شيك مماثل لبيل، في وقت لاحق قال فيبس إن الكتاب الذي قدمه لسميدلي لم يكن في الواقع المذكرات الحقيقة، ولم يكن حتى باللغة الإسبانية، فاحتج سميدلي على أنه باللغة الإسبانية وقدمها لفيبس ليريه إياها، ولكن فيبس استغل الفرصة وخدع سميدلي مرة أخرى واستحوذ على المذكرات واحتفظ بها لنفسه.

العبرة من الرواية هي أن الإنسان في مختلف مراحل حياته سوف يواجه العديد من المخادعين، مما يتوجب عليه أن يكون أكثر حرصاً في علاقاته.

مؤلفات الكاتب بي جي وودهاوس


شارك المقالة: