رواية الواجهة - Interface Novel

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر الكاتب والمؤلف نيل ستيفنسون وجيه وهو من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية من أهم وأبرز الكُتاب الذين ظهروا في القرن التاسع عشر، حيث أنه صدر عنه العديد من الروايات والقصص القصيرة التي طغى عليها أسلوب الخيال العلمي بالإضافة إلى الخيال التاريخي، ومن أكثر الروايات التي حققت له شهرة واسعة حول العالم هي الواجهة، والتي تم تجسيدها في العديد من الأفلام السينمائية، وقد تم العمل على إصدارها سنة 1994م.

رواية الواجهة

في البداية تدور وقائع وأحداث الرواية في إحدى الولايات التي تدعى ولاية إيلينوي، حيث أنه في أحد الأيام يصاب حاكم الولاية والذي يدعى وليام كوزانو بوعكة صحية حيث كانت جلطة دماغية، وفي ذلك الوقت ظهرت إحدى السيدات التي تدعى اليانور ريتشموند، وهي سيدة تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ولكنها أصولها تعود إلى الدول الأفريقية، كانت تلك السيدة في ذلك الوقت عاطلة عن العمل وتقيم في أحد البيوت المتنقلة، كما أنها كانت أرملة وليس لها من يعينها، فقد توفي زوجها منتحراً في بيتهم السابق.

وفي ذلك الوقت يكون هناك أحد التحالفات التجارية السرية، وهذا التحالف يطلق عليه اسم الشبكة، وذلك التحالف كان يقوم في تلك الأثناء بترتيب كافة الأمور من خلال زراعة ما يعرف بالرقاقة البيولوجية للسيد كوزانو، والتي تتمثل في بناء أنسجة حيوية من أجل علاج السكتة الدماغية التي تعرض لها؛ وذلك من أجل التأهيل للترشيح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وتلك الشبكة المشار إليها في السابق تتكون من مجموعة من الشركات التي تحمل أسماء وهمية كبيرة، وكان ذلك من أجل التغطية على مجموعة من الكيانات التجارية الحقيقية.

وفي أحد الأيام وخلال أحد البرامج التلفزيونية وضمن حوار قامت السيدة ريتشموند بالهجوم على إحدى الشخصيات المحلية، والتي كانت تتميز بالتعصب والعنصرية، وقد كانت تلك الشخصية من المرشحات للعضوية في مجلس الشيوخ، وقد كان هذا البرنامج يعرض على شاشة التلفزيون المحلي، ومنذ تلك اللحظة وجدت السيدة ريتشموند نفسها تعمل في أحد المكاتب التابعة إلى مجلس الشيوخ الجمهوري في مدينة كولورادو، وبعد حادثة أخرى اتهمت فيها السيدات المواطنات في مدينة كولورادو بأنهن ملكات الرفاهية، تجد نفسها في نظر الجمهور من أهم المرشحات لمنصب الرئيس إلى جانب كوزانو.

وفي ذلك الوقت تمكنت الشبكة من استيعاب الرأي العام للجموع، واحرفت مسارها لتختار ريتشموند مرشحة لمنصب نائب الرئيس؛ وذلك من أجل تسهيل أعمالهم الماكرة في مجال العلاقات العامة، كما أنها ساعدت كوزانو من إنقاذ حملته الرئاسية.

وفي تلك الأثناء يقوم أحد الأشخاص من الذين يعانون من أمراض نفسية بإطلاق النار على الرئيس كوزانو في حفل التنصيب، حيث أن ذلك المختل كان في أحد الأيام يعمل في المصنع الذي تدور فيه اجتماعات الشبكة وكان يعلم بجميع خطط الشبكة التي تم حبكها، وعلى إثر ذلك يتوفى كوزانو على الفور، وهنا تصبح ريتشموند أول سيدة ذات بشرة سوداء وأول رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية.


شارك المقالة: