رواية امرأة وينثروب The Winthrop Woman Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة أنيا سيتون، وتم العمل على نشرها 1958م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة انتقلت مع عائلتها لمدينة أخوالها، والذين لم تعجبهم طبيعة الحياة والتصرفات والسلوكيات التي تعيشها تلك الفتاة، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية.

الشخصيات

  • إليزابيث فون
  • السيد جون وينثروب
  • جاك ابن جون
  • هنري ابن جون
  • والدة إليزابيث
  • السيد توماس فون والد إليزابيث
  • إدوارد هاوز صديق جاك
  • ماريا شقيقة إليزابيث
  • السيدة مارغريت زوجة السيد جون
  • روبرت فيكي زوج إليزابيث الأول
  • السيدة آن هاتشينسون
  • الخادمة تيلاكا
  • السيد دانيال باتريك
  • ويليام هاليت زوج إليزابيث الثاني

رواية امرأة وينثروب

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في إحدى المستعمرات حول فتاة تدعى إليزابيث فون، كانت إليزابيث فتاة في مقتبل العمر تقيم مع عائلتها في تلك المستوطنة، وذات يوم قررت إليزابيث وعائلتها السفر لزيارة أقاربهم في منزل جدهم الواقع في واحدة من المناطق الريفية القريبة من تلك المستعمرة، وفي ذلك المنزل الريفي كان يقيم خال إليزابيث ويدعى السيد جون وينثروب، وما هو معروف عن السيد جون أنه رجل متشدد وصارم بشأن العادات والتقاليد المتبعة.

ومن أول ما وصلت والدة إليزابيث إلى ذلك المنزل وهو يقوم بتوبيخها بين الحين والآخر؛ وذلك لأنه لا يرى أنها تهتم بأطفالها، وعلى وجه الخصوص بإليزابيث، والتي بدت أنها تتسم بالحماسة وتلحق هواياتها ولا تتبع أي من التقاليد والعادات السائدة في المجتمع، وفي يوم من الأيام تم إلقاء القبض على إليزابيث وتعرضت للضرب، وهذا الأمر كان حسب طلب خالها مما أدى إلى غرس الكراهية في نفسها تجاه خالها.

وبعد مرور عدة سنوات أصبحت إليزابيث فون في مرحلة الشباب وتتسم بجمال تلفت به نظر جميع من يراها وتعمل في صيدلية تعود ملكيتها لوالدها ويدعى السيد توماس والذي أصبح مريض في تلك الفترة وأوكل مهمة الصيدلية لها، وعلى الرغم من أنها تحب ابن خالها ويدعى جاك وينثروب، إلا أن صديق جاك ويدعى إدوارد هاوز سعى للزواج منها، وبالفعل بعد أيام قليلة تمت خطبتهما، وبعد خطبتهما بأيام قليلة عاد ابن خالها ويدعى هنري وينثروب، وهو الشقيق الأصغر لجاك، من مغامراته في واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة باربادوس.

كان هنري على العكس تماماً من والده وشقيقه، فهو شاب مطلق العنان لحريته وخالي من الهموم، وفي الكثير من الأحيان كان متهور لدرجة أنه في فترة من الفترات استنفد كامل أمواله وكاد يتسبب في دمار لعائلته ماليًا، وبعد عودته كان هنري غير راغب في العودة والإقامة مع والده في ذات المنزل، لذلك أقام بدلاً من ذلك في منزل السيد توماس فون وهناك كان يقضي معظم وقته في المرح مع أصدقائه المسرفين مثله تماماً.

وفي إحدى الليالي قضى هنري وإليزابيث ليلة طويلة في حديقة المنزل ينظران إلى النجوم في السماء ويتحدثان حول العديد من الأمور، حتى غلب عليهما النعاس وناما في حديقة المنزل دون أن يشعران بذلك، وفي اليوم التالي أدرك هنري أن بداخله مشاعر تجاه إليزابيث وتقدم بطلب يدها للزواج أمام الجميع.

وما زاد من دهشة جميع أقاربهما أن إليزابيث انفصلت عن إدوارد وارتبط بهنري وتزوجا على الفور مما أثار استياء كلا الأبوين، ولكن للحظة اعتقد السيد جون أن ابنه يمكنه أن يفعل ما هو أفضل من ما فعلته عائلة فون، وأنه ليس في الحقيقة مغرمًا بإليزابيث، وإنما يريد إصلاح تصرفاتها وسلوكياتها، بينما شعر توماس بالفزع؛ وذلك لأن ابنته كانت مخطوبة بالفعل للزواج في غضون أيام من إدوارد هاوز.

وفي تلك الأثناء انتقلت إليزابيث مع هنري للعيش في ملكية عائلة وينثروب في البلدة الريفية، حيث أنه لم يعد السيد جون يقيم هناك؛ وذلك لأنه تولى منصبًا في مكان آخر لبعض الوقت، وفي تلك الملكية عاشا الزوجان حياة سعيدة، ولكن مع ذلك سرعان ما اتضح مدى إسراف هنري، كما تبين أنه يتجاهل زوجته وعائلته ليحظى بمتعة الخاصة، وفي غضون ذلك عاد جاك للملكية، من الواضح أنه لا زال لديهما هو وإليزابيث مشاعر قوية تجاه بعضهما البعض، ولكن أثناء محاولته إخفاء مشاعره تجاه زوجة شقيقه، قبل جاك عن طريق الخطأ الارتباط بفتاة تدعى مارثا وهي شقيقة إليزابيث الصغرى، وسرعان ما تزوج الاثنان.

وفي يوم من الأيام في محاولة للسيد جون من أجل السيطرة على تصرفات ابنه هنري أجبره على القدوم إلى المدينة التي يقيم بها وتعرف باسم مدينة نيو إنجلاند للإقامة معه، ولكن في عمل متهور آخر غرق هنري عندما حاول القفز والسباحة في إحدى البرك وتوفي، وهنا تركت إليزابيث أرملة، وعلاوة على ذلك كانت حامل بطفلة، وبعد مرور عدة أشهر وضعت إليزابيث طفلتها وأطلقت عليها اسم مارثا على اسم شقيقتها الصغرى، وبعد أيام قليلة غادر كل من جاك ومارثا وزوجة السيد جون وتدعى مارغريت إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ماساتشوستس.

بينما إليزابيث عادت إلى المستعمرة وفي تلك المستعمرة الصارمة والعالم الجديد واجهت إليزابيث مشاكل أكثر من أي وقت مضى، وبناءً على اقتراح خالها تزوجت إليزابيث من شخص يدعى روبرت فيكي، وهو رجل ضعيف الإرادة ومضطرب بشكل غريب، وفي الكثير من الأحيان يعاني من كوابيس ويرتكب أفعالًا غريبة أثناء نومه، كما أنه حاول أن يقيم علاقة ذات يوم مع خادمتها من أصول هندية وتدعى تيلاكا، وحينما علمت مالكة المنزل وتدعى آن هاتشينسون بتصرفات وسلوكيات روبرت قامت بطرد كل من إليزابيث وروبرت من منزلهما والذي كانا مستأجراه في ذلك الوقت في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ووترتاون؛ وكذلك لأن المستعمرين في تلك المنطقة اعتقدوا أن تيلاكا ساحرة.

ومن هنا انتقلا روبرت وإليزابيث إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة غرينتش التابعة إلى مستعمرة يطلق عليها اسم نيو هافن واستقرا هناك، وبعد عدة مواجهات مع الهنود، انضمت إليزابيث وزعيم مدينة آخر ويدعى دانيال باتريك إلى منطقة غرينتش الأخرى الواقعة في مستعمرة نيو نذرلاند الهولندية.

وفي يوم من الأيام تم قتل دانيال باتريك على يد عدو قديم، وهنا أصبح روبرت مجنون بشكل رسمي وحاول العودة إلى إنجلترا، وحينما آل روبرت لتلك الحالة باتت إليزابيث محط أنظار الجميع والكثير يتسابقون للزواج منها، ومن بين هؤلاء الأشخاص كان هناك شخص يدعى ويليام هاليت وهو من أحد معارف إليزابيث السابقين، وبعد أن اقترب منها حاول مغازلتها كما عمل من أجل اكتساب ثقتها والاستحواذ على مشاعرها، ولم تكن نيته سليمة، بل كان يطمح للسيطرة على منزل فيكي واستملاكه، وذات يوم تم اتهام إليزابيث بإقامة علاقة غير شرعية مع ويليام، وبعد إدعاء ويليام بأنهم متزوجين تم التأكد بأنهما لم يتزوجا بشكل صحيح بموجب القانون الإنجليزي.

وعلى إثر ذلك تمت مصادرة جميع الأراضي التي يملكانها كلاهما، وفي تلك الأثناء حاولا إليزابيث وويليام بالفرار والاختباء تحت حماية جاك وينثروب، والذي أصبح في ذلك الوقت عضو مهم في بلدة تابعة إلى إحدى الولايات والتي تعرف باسم ولاية كونيتيكت، وبعد أن بذل جاك كل ما في وسعه من أجل ويليام وعشيقه السابق إليزابيث، أصبحت إليزابيث وويليام أحرارًا مرة أخرى في العودة إلى غرينتش والاستقرار هناك، ولكن بعد أن عادا شاهدا أن الهنود أشعلوا النار في منزلهما، وفي تلك اللحظة لم يكن أمام إليزابيث وويليام خيار سوى البدء من جديد وقلوبهما ثقيلة، ولكن مع ذلك إرادتهما تعززت باكتشاف كل منهما مدى حبه للآخر.

العبرة من الرواية هي أن كل مجتمع يتسم بعادات وتقاليد مختلفة عن الآخر، وهذا ما يحدث في بعض الأحيان بعض الاضطرابات عند انتقال شخص من مجتمع لآخر، إذ لا توافق العادات التي نشأ عليها عادات المجتمع الجديد.

مؤلفات الكاتبة أنيا سيتون

  • رواية كاثرين Katherine Novel
  • رواية الظلام الأخضر Green Darkness Novel
  • رواية أفالون Avalon Novel

المصدر: The Winthrop Woman Novel - أنيا سيتون - 1958م


شارك المقالة: