رواية انتحال الشخصية العظيمة The Great Impersonation Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب إدوارد فيليبس أوبنهايم، وتم العمل على نشرها عام 1920م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شخص انتحل شخصية وهوية شبيه له، ولكن لم تنجح خطته، إذ سرعان ما تم العلم بها من قِبل شبيهه.

الشخصيات

  • السيد إيفرار دوميني
  • السيد ليوبولد فون راجاستين 
  • الطبيب سميث
  • السيدة روزاموند دوميني زوجة إيفرارد
  • السيد روجر أونثانك
  • السيدة أونثانك والدة روجر
  • الأميرة ستيفاني
  • السيد سيمان
  • الأمير تيرنيلوف
  • السيد يوهان وولف

رواية انتحال الشخصية العظيم

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في في المناطق الشرقية فيما تعرف باسم دولة إفريقيا الألمانية، حيث أنه في يوم من الأيام استيقظ شخص يدعى إيفرار دوميني وهو من أصول إنجليزية ووجد نفسه في ضيافة شخص يوجد تشابه كبير بينهما ويدعى ليوبولد فون راجاستين وهو من أصول ألمانية، إذ أنه في الليلة السابقة التقيا في أحد المقاهي وأخذا بتناول الكحول لدرجة أنه فقد إيفرار وعيه وحمله ليوبولد إلى منزله لقضاء ليلته عنده، وفي ذات الليلة شارك كل منهما الآخر بالحديث حول الماضي المظلم الذي عاشاه.

ولكن لم تكن استضافه ليويولد لإيفرار بنيه سليمة، إذ خطط ليوبولد مع طبيب يدعى شميث لجعل إيفيرارد يختفي في البرية؛ وذلك حتى يتمكن ليوبولد من انتحال شخصيته وهويته والقيام بمهمته في الحكومة الألمانية، ومن هنا انتقل الكاتب بالأحداث إلى مملكة بريطانيا العظمى، وبدأ بالحديث عن إيفرارد دون أن يعرف القارئ ما إذا كان هو في الحقيقة ليوبولد ويتظاهر بأنه إيفرارد أم لا.

حيث أنه في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة لندن كان قد استقر إيفرارد مع زوجته وتدعى السيدة روزاموند دوميني، وفي تلك الفترة كان منذ فترة وجيزة توفي شخص يدعى روجر أونثانك، واعتقدت السيدة دوميني أن إيفرارد من قام بقتله جراء أنه منافس له باهتمامها، إذ أنه منذ مغادرة إيفرارد إلى إفريقيا، ولم يكن هناك أحد قد شاهد روجر، وفي تلك الأثناء ظهرت سيدة تدعى الأميرة ستيفاني ومن أول ما رأت إيفرارد وعلى الفور رأت أنه ليوبولد، فهددته بفضح أمره أمام الجميع.

وهنا على الفور قام إيفرارد بالتواصل مع شخص يدعى السيد سيمان، والذي بدوره أخبر الأميرة ستيفاني أن ليوبولد تم نفيه إلى إفريقيا جراء إقدامه على قتل أميرًا مجريًا، ولكن الأميرة ستيفاني اشترطت من أجل التزام الصمت أن تقوم بلقاء إيفرارد على انفراد.

وفي اليوم المقرر به لقاء إيفرارد مع الأميرة ستيفاني، طلب إيفرارد من سيمان إبلاغ الأميرة أنه لا يمكن أن يلتقي بها حتى ينهي مهمته التي من أجلها تنكر في شخصية إيفرارد، وهنا سيمان بدوره نبّه إيفرارد أن مهمته هي مراقبة السفير الألماني ويدعى الأمير تيرنيلوف، وبعد مرور بضع أيام قامت الأميرة ستيفاني بإخبار الأمير تيرنيلوف أن إيفرارد هو في الحقيقة ليوبولد ولكن متخفي بشخصية إيفرارد، وحينما سمع الأمير بذلك استدعى ليوبولد وأخبره أن الأميرة ستيفاني تعلم بأمره، وطلب منه أن يحاول بشتى الطرق الحفاظ على سرية انتحاله شخصية إيفرارد، وهنا أكد ليوبولد أن الأمور سوف تكون تحت سيطرته.

وبعد مرور فترة وجيزة جاءت إلى قصر إيفرارد سيدة تدعى أونثانك وهي والدة روجر وأمام دوميني وجهت اتهام له بأنه هو من قتل ابنها روجر، وما زاد من شدة رعب وخوف دوميني هو أنها كانت على مدار أسبوع بأكمله ترى شبح روجر يطارد القصر، وفي ذات الليلة استيقظ إيفرارد وشاهد زوجته تمسك بسكين وتهرب من مكان لآخر في القصر، وفي اليوم التالي صرحت دوميني لإيفرارد بأنها تشاهد شبح روجر كل ليلة، ولكنها لا تفهم السبب خلف تلك الرؤية.

وفي تلك الأثناء توجه إيفرارد نحو طبيبه الخاص وحينما أخبره بحالة دوميني أجابه الطبيب بأن جلوس دوميني مع السيدة أونثانك هو من يجعلها تشاهد تلك الرؤى، ومن المحتمل أن تكرار مثل تلك المشاهد أن يودي بصحة دوميني العقلية، وكل ما يمكنه أن يحسن من صحة دوميني العقلية هي تصرفات إيفرارد وحدها، ولكن في اليوم التالي قام إيفرارد بإرسال دوميني إلى واحد من المستشفيات والذي يُعنى بالأمراض العقلية.

وبعد مرور أيام قليلة أخبر السيد سيمان إيفرارد أنه قد تم استدعاؤه للقاء القيصر ويدعى فيلهلم الثاني، ولكن قبل مغادرة إيفرارد للقاء القيصر طلب من السيدة أونثانك مغادرة القصر على الفور، وحينما ذهب إيفرارد والتقى مع القيصر والذي أخبره بقرب موعد ألمانيا لشن الحرب، وهنا أصر إيفرارد على البقاء بالقرب من الأمير تيرنيلوف، ووعده القيصر بإلغاء قرار نفيه إذا نجحت مهمته في بريطانيا.

وعند عودة إيفرارد إلى بريطانيا أحضرت الأميرة ستيفاني إلى إيفرارد رسالة من القيصر، والتي تضمنت طلب من القيصر بزواج إيفرارد منها، ولكن إيفرارد رفض ذلك الزواج؛ وذلك لأنه أوضح أنه بعد فترة وجيزة سوف يكشف عن هويته الحقيقية، كما أنه صرح بأنه وقع في حب دوميني، وأنه سوف ينتظر خروجها من مستشفى الأمراض العقلية ويتزوج منها، وبعد فترة ليست بقصيرة خرجت دوميني من المستشفى وسرعان ما اكتشفت أن إيفرارد ليس هو ذاته زوجها الحقيقي.

ولكن على الرغم من خروج دوميني، إلا أنه أدرك إيفرارد أن شبح روجر قد ترك أثراً في نفسية دوميني، وعلى مدار الفترة الماضية وفي كل مرة كان يلتقي إيفرارد بالأمير ترنيلوف والأميرة ستيفاني كانا يوبخانه جراء انتحاله لشخصية إيفرارد والدخول في تلك المتاهة، وذات يوم وصلت رسالة مع شخص يدعى يوهان وولف من الدكتور شميت أعلن بها إلى أن إيفرارد الحقيقي قد يكون على قيد الحياة، وحينما جلس سيمان مع حامل الرسالة بدأت شكوكه تدور حوله بسبب تفحصه الغريب لهما، وفي ذات الليلة اختفي يوهان، وحينما شعر سيمان باختفاء يوهان بدأ يشعر بالتوتر والقلق؛ إذ اعتقد أنه اختُطف، وهنا على الفور توجه نحو مدينة لندن للتحقق من الأمر.

وفي تلك الأثناء كان إيفرارد قد دعا السيدة دوميني من أجل تناول العشاء سوياً في مدينة لندن، وأثناء تناولهما للعشاء جاء سيمان وطلب الحديث للحظات مع إيفرارد، وهنا أخبره سيمان أن هناك مجموعة من الإنجليز هم من اختطفوا يوهان من خلال إظهار خريطة له حول وجود كنز مدفون للقيصر، وحينها قدم سيمان لإيفرارد الخريطة وطلب منها الاحتفاظ بها.

وبعد فترة وجيزة بدأت الحرب العالمية الأولى، وعلى الفور قدم إيفرارد مذكراته لأحد المقربين عنه والتي كانت تتضمن الحديث حول تجربته في بريطانيا، ومن ثم ذهب إيفرارد لرؤية دوميني واعترف لها بحقيقته واعتذر منها لأنه يعمل من أجل بلاده، ثم بعد ذلك كلف إيفرارد مجموعة من الحطابين بتدمير غابة كبيرة مليئة بالأشجار من خلال القيام بحرقها، وفي تلك الأثناء كانت تراقبهم السيدة أونثانك، وحينما رآها إيفرارد اتهمها بأنها تسعى لتقود زوجته إلى الجنون، والقيام بابتداع شبح عويل على شكل روجر، وأوضح لها بأن الإيذاء هو محاولة قتل، وهنا من طريقة حديثه شككت أونثانك بهويته.

وفي تلك الليلة قضى إيفرارد طوال الليل خارج القصر في انتظار ظهور شبح روجر، وفي لحظة من اللحظات اكتشف إيفرارد أن شبح روجر هو روجر والذي أصبح نصف مجنون، وأنه في الحقيقة لم يمت، ولكنه كان مختبئ في غابة بلاك وود ويقوم بترويع كل من دوميني وإيفرارد بمساعدة والدته.

وفي النهاية عاد سيمان من مدينة لندن، كما عادت الأميرة ستيفاني من إفريقيا مع الدكتور شميث، وهنا اعترف إيفرارد بأنه في الحقيقة إيفرارد دوميني الأصلي، وصرح بأنه قتل ليوبولد فون راجاستين عندما علم بخطته، كما أوضح أن سبب اختفاء يوهان هو أنه عرف الحقيقة وحاول إبلاغ سيمان، وأشار كذلك إلى أنه قام بتسليم كل من الخريطة والمذكرات إلى الحكومة الإنجليزية، تم القبض على سيمان وشميث، وغادرت الأميرة ستيفاني وهو يعتريها الخجل من أفعالها، وترك إيفرارد مع زوجته والتي اعترفت به في تلك اللحظة أنه زوجها الحقيقي.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأشخاص الذي يحاولون حبك الخطط والمكائد من أجل تحقيق غاياتهم، ولهذا ينبغي على الإنسان أن يتوخى الحذر من العلاقات مع الآخرين.

مؤلفات الكاتب إدوارد فيليبس أوبنهايم

  • رواية مخلب الشيطان The Devil’s Claw Novel
  • رواية مملكة العميان The Kingdom of the Blind Novel
  • رواية الاحتيال الكبير The Great Fraud Novel

شارك المقالة: