رواية بائع الحليب - Milkman Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعبر الكاتبة والمؤلفة آنا بيرنز وهي من مواليد جمهورية إيرلندا الشمالية من أهم وأبرز الروائيات اللواتي ظهرن في القرن التاسع عشر، حيث أنه صدر عنها مجموعة من الأعمال الأدبية التي حققت بها شهرة واسعة حول العالم، كما حصلت من خلال مؤلفاتها الأدبية على أهم الجوائز العالمية، ومن أهم الروايات التي حقّقت نسبة مبيعات عالية هي رواية بائع الحليب، حيث أنه تم تجسيدها إلى مسلسل كرتوني عالمي، وقد تم العمل على نشرها في سنة 1975م.

رواية بائع الحليب

في البداية كانت تدور وقائع واحداث الرواية حول أحد الفتية والذي يدعى فادي، وقد كان ذلك الفتى ما زال فتى صغير ويعيش في عائلة في أدنى مستوياتها من الفقر، وقد كان قبل عدة سنوات قد مات والده، ثم بعد ذلك انتقل من أجل العيش في منزل جده، وقد كان جده رجل كبير في السن، كان لدى فادي كلب يطلق عليه اسم باني، كما كان لدى فادي أيضاً فتيان تربطه بهم علاقة صداقة قوية جداً، إلى درجة أنهم كلما احتاج فادي إلى المساعدة سرعان ما يهبوا لمساعدته على الفور.

كما كان هناك فتاة تدعى حلى، وهي فتاة تربطها بفادي علاقة قرب، حيث أنها ابنة عم فادي، وقد كانت فتاة مرحة وفكاهية للغاية، كما أنها كانت تحب اللعب مع فادي طوال الوقت، ولكن أبيها كان يمنعها من ذلك، حيث أنه رجل لا يتمتع بالصفات التي تتمتع بها ابنته، فعلى الرغم من أنه عم فادي، إلا أن سبب منعه ابنته مع اللعب مع ابن أخيه، هو أنها ابنته تنتمي لعائلة ثرية وأنها ينبغي عليها أن لا تقوم على الاختلاط بالناس الفقراء وأن لا تقوم باللعب معهم مثل فادي.

كانت لدى فادي مواهب عديدة ومن ضمنها موهبة الرسم، فقد كان متعلق بالرسم لدرجة كبيرة، إذ يعتبر الرسام العالمي الذي يعرف باسم روبينز هو المثل الأعلى له، وقد كان على الدوام يذهب برفقة أصدقائه إلى المتاحف التي توضع بها لوحات الرسامين؛ وذلك حتى يتمعن في الإبداع والفن، كان جده يقوم ببيع الحليب وفادي كان على الدوام يقوم ببيع الحليب معه؛ وذلك من أجل الحصول على قوت يومهم وكسب العيش.

وفي يوم من الأيام كان قد وقع على مسمع فادي أن هناك سوف تقام مسابقة للرسم، ومن يفوز ويحصل على المركز الأول في الرسم، سوف يتلقى جائزة على ذلك، وتلك الجائزة تتمثل في منحة مجانية من أجل الدراسة وتنمية موهبة الفتى في معهد الرسم، وهنا سرعان ما فكر فادي في التقدم لتلك المسابقة، أولاً كونه يمتلك موهبة في الرسم، وهدفه الثاني كان يكمن في رغبته في تحقيق حلمه في أن يصبح رساماً مشهوراً، حيث أول ما خطر بباله هو أن يقوم برسم جده والكلب باني.

لكن من سوء حظه في ذلك الوقت قد مات جده ، وهذا الأمر قد انعكس على نفسيته، حيث أنه أصبح يسيطر عليه الحزن الشديد، وكان في كل مرة يحاول بها تذكر وجه جده يزيده الأمر إحباطاً، وكان ما يزيد من إحباطه ويأسه هو أن صاحب البيت يضغط عليه من أجل المطالبة بإجار البيت الذي كان يستأجره هو وجده، ولكن هنا حاول فادي التفكير في طريقه تخرجه من كل ذلك، وهنا أول ما خطر بباله تذكر مسابقة الرسم، بالفعل شرع على رسم وجه جده في رسمه، وبعد الانتهاء من رسمته قام بتقديم اللوحة إلى اللجنة المختصة بالمسابقة، وهو مفعم بالأمل في الفوز.

لكن ما حدث كان على عكس التوقعات، حيث أنه خسر المسابقة، ومن هنا خيم على قلبه الحزن من جديد، وفي تلك الأثناء أخذ يتجول في الطريق مع كلبه، إذ أن ذلك اليوم كان عاصف وثلجي، وبينما كان يتمشى عثر على كيس مليء بالقطع النقدية الذهبية، حينها أدرك أنها تعود لعمه والد حلى، وهنا سرعان ما توجه إلى بيت عمه إذ لم يجده في المنزل؛ إذ كان في الخارج حتى يبحث عن الكيس، وهنا قدم الكيس إلى والدة حلى، فقد فرحت كثيراً؛ وذلك لأنه كان سوف يتسبب في إفلاس عائلتها، وبعد ذلك توجه فادي أثناء العاصفة إلى المتحف، إذ مرض على أثر تجواله في البلدة، وعندما وصل أخذ يتأمل في إحدى الرسومات التابعة إلى روبينز وكان برفقته الكلب.

وفي ذلك الوقت كان قد عاد عمه إلى البيت هو يعتريه الحزن لعدم عثوره على كيس النقود، وهنا وضعت حلى كيس النقود بين يديه، وأخبرته أن فادي قد عثر عليه واحضره إلى هنا، وهنا شعر العم بالخجل والندم جراء قسوته عليه في السابق، وفي ذات الوقت نظر أحد حكام لجنة المسابقة وصرح أنه معجب للغاية برسمة فادي، وأضاف أنه سوف يسجله في معهد الرسم، ولكن من سوء الحظ كان فادي قد توفي من شدة البرد والمرض والجوع.


شارك المقالة: