تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة باميلا إيدان، وتم العمل على نشرها عام 2003م، وتناولت في مضمونها حول شاب أعجب بفتاة وعلى الرغم من الظروف التي تعيشها الفتاة والتي لا تناسب مستواه الاجتماعي قرر الزواج منها، ولكن بسبب تصديقها لادعاءات كاذبة حوله قرر نسيانها للأبد.
الشخصيات
- الشاب ويليام دارسي
- الفتاة إليزابيث بينيت
- الشاب بينجلي شقيق ويليام
- الفتاة جين شقيقة إليزابيث
- الفتاة جورجيانا شقيقة ويليام
- السيد جورج ويكهام خطيب جورجيانا السابق
- الفتاة كارولين
- والدة جين
- السيد فليتشر خادم ويليام
رواية جمعية مثل هذه
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك شاب يدعى ويليام دارسي وصل منذ فترة بسيطة إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ميرتيون التابعة إلى إحدى المقاطعات والتي تعرف باسم مقاطعة هيرتفوردشاير، وقد كان الهدف من قدوم ويليام إلى تلك المدينة هو القيام بزيارة إلى إحدى الملكيات والتي تعرف باسم ملكية تشارلز بينجلي وتوجد تلك الملكية في واحدة من البلدات والتي يطلق عليها اسم بلدة نيثرفيلد، وما دفع بويليام للقيام بتلك الزيارة هي أنه أوعز إلى ويليام الإقامة في تلك الملكية مدى الحياة.
وأول ما وصل ويليام إلى تلك المقاطعة توقع أنه من المؤكد أنه سوف يشعر بالملل من تصرفات وسلوكيات سكانها؛ وقد اعتقد ذلك لأنه يعلم أنه تربى في بيئة مختلفة تماماً عن تلك البيئة للمقاطعة، وهذا ما جعل يتبع سلوكيات وينشأ على أساليب وأنماط حياة مختلفة، ولكن ما حصل هو على العكس تماماً من تلك التوقعات التي كانت تستوطن تفكير ويليام، حيث أنه بعد أن أقام في تلك الملكية لعدة أيام تم إقامة حفلة في تلك البلدة، وقد تم دعوته لحضورها.
وبعد لحظات من وصوله إلى الحفلة وصلت فتاة تدعى إليزابيث بينيت، وكانت تتمتع بجمال يلفت نظر كل من رآها، كما أنها كانت تتميز بمظهر تبدو به أنها تنتمي إلى الطبقة العليا، وأول ما وقعت عين ويليام عليها أعجب بها جداً، ولكن في لحظة من اللحظات التي أساء إليها عن طريق الخطأ وسمعته حينما قام عن غير قصد بالتعليق على اللباس الذي كانت ترتديه في ذلك الوقت إلى أحد أشقاءه من اللذين حضروا معه ويدعى بينجلي.
وبعد عودة ويليام إلى القلعة والمكوث بها لأيام أخرى شعر بعدم الارتياح للأشخاص الذين يحيطون به في تلك الملكية، وأكثر ما كان يشعر بالقلق هو تجاه شقيقته وتدعى جورجيانا، والتي رأى أنها أصبحت لا تشعر بالسعادة جراء انفصالها في علاقة غرامية كانت تربطها بشاب يدعى جورج ويكهام، وعلى الرغم من محاولات ويليام في التقدم في علاقاته مع سكان المنطقة، ولكن دون جدوى، فقد كان شخص غير مرحب به، وعلى وجه الخصوص من جهة فتاة تدعى كارولين، بينما شقيقة بينجلي، فقد وجد نفسه ينجذب إلى عائلة إليزابيث.
وبدأ في كل يوم يقترب من تلك العائلة أكثر فأكثر، ولا سيما عندما أصيبت شقيقة إليزابيث وتدعى جين أثناء زيارة إلى بلدة نيثرفيلد بوعكة صحية حادة أجبرت على إثرها البقاء في تلك البلدة حتى تتعافى وتستعيد صحتها، وذات يوم قرر ويليام أن يقوم بزيارة لمنزل إليزابيث، إذ أنه منذ أن رآها في الحفلة وهي لا تفارق تفكيره، وأول ما وصل إلى منزلها أثارت روح إليزابيث المفعمة بالحيوية والنشاط وطبيعتها الكريمة في استقبالها للآخرين في منزلها إعجاب ويليام.
ولكن مع كافة تلك الميزات التي تتميز بها إليزابيث، إلا أنها ليس فتاة ثرية ولا تمتلك سوى عمل بسيط يدر عليها دخل بالكاد يغطي مستلزماتها، بالإضافة إلى أنها كان لها العديد من العلاقات مع زملائها في العمل وهذا الأمر لا يروق لويليام، ويرى أنها بحياتها تلك تجعلها زوجة غير مناسبة لمنصبه ومكانته الاجتماعية المرموقة، وفي الوقت ذاته رأى ويليام أن شقيقه بينجلي بدأ ينجذب لجين شقيقة إليزابيث، ومن أجل الحد من سذاجة بينجلي وتهوره في وضع ثقته بالآخرين بسهولة حذره من إقامة علاقة غرامية معها، وأشار إليه إلى أنه في معظم قراراته يكون متسرع، وهذا ما يجعله يشعر بالندم في وقت لاحق، كما أن ويليام بدأ بمكافحة مشاعره تجاه إليزابيث وحاول الحد منها وعدم الانخراط خلفها.
وبعد مرور فترة من الوقت لم يقوى ويليام على استبعاد إليزابيث من تفكيره، وقرر استكشاف مدى حقيقة تلك المشاعر تجاه إليزابيث وعمقها، على الرغم من مخاوفه من ما سوف يوصل به ذلك الاكتشاف، وذات يوم أقيم حفل قام بترتيبه شقيقه بينجلي، وفي ذلك الحفل حاول جذب انتباه إليزابيث، ولكن من سوء الحظ، وعلى الرغم من المساعدة التي تلقاها من خادمه الشخصي ويدعى فليتشر، فقد تآمر ويكهام خطيب شقيقته السابق ضده.
حيث أن ويكهام كان قد حضر منذ فترة قصيرة إلى البلدة، وانضم إلى واحدة من الجماعات المحلية وتعرف على إليزابيث، وعندما رقص ويليام مع إليزابيث في الحفلة، شعر بمعاملة شديدة البرودة وغير ودية من طرفها، وهنا أدرك أن ويكهام تمكن من تسميم أفكار إليزابيث ضده من خلال قصص وادعاءات كاذبة عن علاقاته بعائلته في السابق، وأنها وغيرها الكثير من الفتيات في القرية أصبحن يرفضن التعامل معه بسبب تصوراتهن عن غطرسته وكل ذلك كان بسبب خطط ويكهام الساحرة وأكاذيبه.
وفي النهاية كان ويليام فخور جدًا بوضع الأمور في نصابها، ورفض الدفاع عن نفسه، والأسوأ من ذلك أن سلوك بينجلي تجاه جين، وشماتة والدتها غير اللبقة في الكلام والمزيد من الأحاديث الساخرة التي كانت تلقي بها حول ارتباط ابنتها ببينجلي عزز قناعة ويليام بأنه يجب عليه منع الخراب المحتمل لشقيقه بأي ثمن، وأول ما قام به ويليام هو أنه منعه من الزواج من جين، وكشف له أنه لا يوجد بها أي صفة تليق به للارتباط بها، وإدراكًا منه أن تدخله في نهي بينجلي عن الزواج إذا علمت به إليزابيث من شأنه أن ينفرها منه بشكل دائم، إلا أنه لا زال دارسي مصمم على التصرف فيما يراه في مصلحة شقيقه.
وفي اليوم التالي قرر بينجلي العودة إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة لندن، وفي تلك الأثناء زرع ويليام بذور الشك في ذهن بينجلي حول عدم احترام جين له، وتمكن من إقناعه بعدم العودة إلى بلدة نيثرفيلد والإعلان عن قراراته لجين، وانتهت الرواية بعزم ويليام على تقسية قلبه ونسيان إليزابيث.
العبرة من الرواية هي أنه انعدام الثقة بين أي طرفين أو زعزعتها، لا يمكن أن تعود كما كانت.
مؤلفات الكاتبة باميلا إيدان
- رواية هؤلاء الثلاثة باقون These Three Remain Novel
- رواية الواجب والرغبة Duty and Desire Novel
- رواية فيتزويليام دارسي جنتلمان Fitzwilliam Darcy Gentleman Novel