تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة والأديبة جورجيت هاير، وتم العمل على نشرها عام 1937م، وتناولت في مضمونها الحديث حول جيش تعرض أفراده للعديد من الخسارات في واحدة من المعارك.
الشخصيات
- اللورد وورث
- الليدي جوديث زوجة اللورد
- الدوق ولينغتون
- السير بيريجرين تافرنر (بيري) شقيق جوديث
- هارييت زوجة بيري
- العقيد تشارلز أودلي شقسق اللورد
- لوسي ديفينيش صديقة جوديث
- السيدة باربرا تشايلد
- ماركيز أوف فيدال شقيق باربرا
- الكونت دي لافيس عشيق باربرا
- جورج شقيق باربرا
- هاري شقيق باربرا
- السيدة لافيس شقيقة الكونت
- السيد جاسبر تشايلد زوج باربرا السابق
- الدوق أفون جد جورج
- السير فيشر عم لوسي
رواية جيش سيء السمعة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في أوائل فصل الصيف من عام 1815م، حيث أنه في ذلك الوقت كان هناك تهديد بحدوث معركة تعرف باسم معركة واترلو، وفي تلك الأثناء كانت مدينة بروكسل من أكثر المدن في أوروبا لفت للانتباه، مما جعل العديد من الأرستقراطيين البريطانيين يقومون باستئجار منازل بها، ومن ضمن تلك المنازل كان هناك منزل يعود للورد يدعى وورث وزوجته وتدعى الليدي جوديث، وذات ليلة في ذلك المنزل اجتمع مجموعة من الأصدقاء وأخذوا بمناقشة الوضع المحفوف بالمخاطر في دولة بلجيكا، وكان الجميع حريصون في تلك الفترة على وصول دوق يدعى ولينغتون من مدينة فيينا.
وعندما غادر الجميع أعرب شقيق الليدي جوديث ويدعى السير بيريجرين تافرنر وتتم مناداته باسم بيري عن مخاوفه بشأن البقاء في بروكسل، خاصة وأنه مع زوجته وتدعى هارييت ينتظران طفلهما الثالث، ولكنه ترك القرار في البقاء للورد وورث، وبعد مغادرة بيري لمنزل شقيقته، أخبرت جوديث زوجها عن آمالها في أن يكون شقيقه ويدعى العقيد تشارلز أودلي وقع في حب صديقتها الجديدة وتدعى لوسي ديفينيش، فهز برأسه اللورد وقال: أرى أن الحياة في بروكسل ستكون أكثر إثارة مما كنت أتوقع.
وذات يوم في إحدى الحفلات كانت هناك سيدة تدعى باربرا تشايلد وهي أرملة شابة تتمتع بجمال فائق وسحر خاص يجعلانها قادرة على جذب أي رجل والوقوع بحبها، ولكن باربرا لديها شقيق يدعى ماركيز أوف فيدال يضايقها باستمرار؛ وذلك لأنها جعلت من نفسها حديث المجتمع، وعلاوة على ذلك كانت باربرا لديها علاقة مع شخص يدعى الكونت دي لافيس وهو من أصول بلجيكية، وما هو معروف عنه أنه رجل سيء السمعة.
كما كان لدى باربرا شقيقان آخران إلى جانب الماركيز وهما الأول يدعى اللورد جورج واللورد هاري وكلاهما في الوقت الحالي يخدمان في الجيش، وبعد انتهاء الحفلة أثارت باربرا فضيحة في بروكسل كاملة من خلال ظهورها بأظافر مطلية، وفي وقت سابق حذرتها زوجة عشيقها وتدعى السيدة لافيس من أنه إذا تسببت هي أو أي من أشقائها بفضيحة، فإنها إلى جانب عائلتها سوف يصرون على عودتهم جميعًا إلى إنجلترا، ولكن ردت عليها باربرا إنها سوف تبقى في بروكسل مهما حصل.
في تلك الحفل التقى تشارلز مع باربرا وفتن بها كثيراً، وهذا الأمر أزعج الليدي جوديث؛ وذلك لأنها أرادت أن يقع تشارلز في حب صديقتها لوسي، وما زاد من غضبها هو أن تشارلز رقص مع باربرا مرتين، مما دفع الجميع للتهامس فيما بينهم حول كيف استولت باربرا على ألطف رجل في بروكسل، وبعد فترة وجيزة التقى تشارلز مع لوسي، وبعد أن ساعدها في إصلاح نفسها، أصبح الاثنان ودودين ومقربين من بعضهما البعض، وفي تلك الفترة كانت جوديث سعيدة لأن تشارلز بات معجب بلوسي ولم يتحدث اطلاقاً عن باربرا، ولكن مع ذلك شعر االورد وورث أن تشارلز يحب باربرا.
ولكن ما حدث بعد أيام قليلة هو أن تشارلز طلب يد باربرا للزواج، مما جعل جوديث تشعر بالفزع، وحينما شعر تشارلز بعدم موافقة جوديث على ذلك الزواج، أشار إلى أن جوديث سوف تحب باربرا بعد زواجه منها وتعرفها عليها، وخلال تلك الفترة كانت باربرا تشعر بالقلق جراء قرار زواجها، لهذا طلبت من تشارلز الإسراع في موعد الزواج، لكنه رفض وأبلغها أنه يريد أن تتأكد من أنها تحبه قبل أن تتزوجه، وعلى الرغم من معارضته على الزواج بشكل سريع، إلا أن موقفه هذا جعل باربرا تشعر بالحب تجاهه.
وفي تلك الأثناء وصل شقيق باربرا جورج إلى بروكسل، وأخذ بالبحث عن باربرا وعندها التقى مع كل من جوديث ولوسي، وفي تلك اللحظة لاحظت جوديث أن جورج اختلفت ملامحه حينما رأى لوسي، وعندما سألتهما جوديث فيما إذا يعرفان بعضهما البعض، رد جورج أنهما التقيا عدة مرات في السابق، وأنه يعتقد أن لوسي قد نسيته، ولكن لوسي لا تتفوه بشيء، وحينما غادر جورج حاولت جوديث معرفة سبب تلك النظرات بين لوسي وجورج، ولكن لوسي تجاهلت الحديث في الموضوع، وأوضحت أنها لا ترغب في التحدث عن اللورد جورج، وبعد أن التقى جورج مع باربرا ناقش معها أمر خطوبتها، وكشفت له عن عمق مشاعرها تجاه تشارلز وأنها تشعر بهذه المشاعر لأول مرة، حيث أن باربرا تزوجت في سن مبكر من رجل أكبر منها بكثير يدعى جاسبر تشايلد والذي تكرهه بشدة.
وذات يوم ظهرت هارييت زوجة شقيق جوديث، وعندما تجاهلت هارييت الحديث مع باربرا عاقبتها بعمل سحر لزوجها بيري، وهذا التصرف من باربرا أزعج تشارلز مما دفعه للانفصال عنها، وبسبب حالة الحزن التي يعيشها تشارلز في تلك الفترة اقترب أكثر من لوسي، بينما باربرا بدأت تتزايد فضائحها يوماً بعد يوم، وفي يوم من الأيام وصلت أخبار أن جيش العدو يسير نحو الحدود البلجيكية، وسرعان ما أفرغت المدينة من الضباط بما في ذلك تشارلز وجورج وهاري، وفي اليوم التالي توجهت باربرا للبحث عن تشارلز في محاولة للصلح معه قبل المعركة، ولكنها علمت من جوديث أنه رحل.
وهنا اعتقدت باربرا أن تشارلز وقع في حب لوسي، ولكن حينما ذهبت لوسي لرؤية باربرا وسألتها عما إذا كانت قد سمعت أي شيء من شقيقها جورج عن المعركة، وفي تلك اللحظة اعترفت لوسي بأنها تزوجت من جورج منذ ما يقارب عام، ولكن كان الزواج سراً؛ وذلك لأنه لا من يدعى الدوق أفون وهو جد جورج، ولا عم لوسي ويدعى السيد فيشر كانا سوف يوافقان على ذلك الزواج.
وبعد أيام قليلة بدأ الجرحى يتوافدون إلى بروكسل، وسرعان ما همت كل من جوديث وباربرا في رعاية الجرحى، وعندما بدأت الأحوال تسوء أكثر فأكثر، أصبحتا قريبتان من بعضهما البعض، وتظهر في تلك الأثناء قوة باربرا وشجاعتها، وهنا اعترفت جوديث لزوجها بأنها أخطأت في الحكم على باربرا منذ البداية.
وفي لحظة من اللحظات خلال المعركة اقترب تشارلز من اللورد هاري، والذي تبين أنه يحتضر، وهنا أخذ يفكر تشارلز كيف فقد الكثير من الأصدقاء في يوم واحد، وأثناء محاولته توصيل رسالة أصيب تشارلز بنيران مدفع، مما تسبب في إصابته بجروح بالغة، وفي تلك اللحظة أخبره السيد لافيس وهو ما كان مشارك في المعركة أنه سوف يهتم بإيصال الرسالة، ولكنه اعترف له بأن موقفه في المعركة مشرف.
وفي النهاية وصل الدوق والدوقة أفون إلى بروكسل، وبعد أن سمعا بكل الفضائح التي ارتكبتها حفيدتهما باربرا، وأثناء وجودهما في تلك اللحظة في منزل ورث جاء خادم تشارلز ليخبر الإيرل عن حالة سيده تشارلز، وسرعان ما ذهب وورث للعثور عليه وإحضاره إلى بروكسل ووعد باربرا أنه سوف يعيد تشارلز بأمان.
وعندما أعاد وورث تشارلز، كان في خطر على حياته وقد تم بتر ذراعه اليسرى، وأشاروا أطباء الجراحة إنهم قد يضطرون إلى بتر ساقه أيضًا، ولكن وورث تدخل ومنعهم من القيام بذلك، وبعد أن استعاد تشارلز صحته عاد وطلب يد باربرا للزواج، وافق الدوق والدوقة وعاشا حياة سعيدة.
العبرة من الرواية هي أن الحروب لا تورث سوى الخسائر الفادحة، سواء كانت على الصعيد الجسدي أو الصعيد النفسي.
مؤلفات الكاتبة جورجيت هاير
- رواية أرابيلا Arabella Novel