تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديبة جورجيت هاير، وتم العمل على نشرها عام 1936م، وتناولت في مضمونها الحديث حول خاتم تعويذة حدثت جريمة قتل من أجل الحصول عليه، وتم إلصاق تهمة القتل بالوريث الحقيقي لذلك الخاتم، ولكن في النهاية انكشفت الحقائق.
الشخصيات
- البارون لافنهام
- السير تريسترام شيلد
- أوستاسي دي فوبان حفيدة البارون
- الشاب لودوفيتش
- لودوفك ابن عم أوستاسي
- السيدة سارة ثين
- جماعة رجال المكوس
- اللورد سيلفستر
- السيد باسيل
- خادم السيد باسيل
- السير هيو
رواية خاتم التعويذة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، وعلى وجه التحديد في واحدة من المقاطعات والتي تعرف بمقاطعة ساسكس، حيث أنه في فترة التسعينات من القرن السابع عشر وقد كان يطلق على تلك الفترة فترة العصر الجورجي كان هناك بارون يدعى لافنهام، وبعد تقدم اللورد في العمر وبدأت الأمراض تتكاثر عليه وشعر بأنه اقترب من الموت فكر في أن يقوم بترتيب وتخطيط لزواج ابن شقيقه ويدعى السير تريسترام شيلد من حفيدته والتي كانت هناك بعض من أصولها تعود إلى دولة فرنسا وتدعى أوستاسي دي فوبان.
وما هو معروف عن أوستاسي عوضاً عن الجمال الفائق الذي تميز به فهي كذلك ووريثه الوحيدة، وعند وفاته وورثتها لكافة أمواله وممتلكاته سوف يكثر الطامعين من حولها، ورأى أنه من الأفضل أن يزوجها ممن يثق به قبل وفاته، وفي ذلك الوقت كان هناك شاب يدعى لودوفيتش، لم يكن لودوفيتش من سكان المقاطعة الأصليين، وإنما كان قادم من إحدى المقاطعات هروباً بعد أن قام بقتل رجل على إثر نزاع دار بينهما حول إرث ثمين، وقد كان ذلك الإرث هو عبارة عن خاتم تعويذات، وفي يوم من الأيام بعد أن تم استدعاء أوستاسي من قبل اللورد من أجل رؤية زوجها المنتظر فزعت من شخصية خطيبها اللطيفة، فقد كانت أوستاسي فتاة رومانسية ورقيقة وتحلم بأن تتزوج من رجل ذو شخصية قوية.
وأول ما التقت مع السير شيلد سرعان ما شرعت بالهروب، وأثناء هروبها التقت مع أحد المهربين، وبعد لحظات قليلة تبين أنه ابن عمها ويدعى لودوفك، وبعد أن تعرفا على بعضهما البعض لجأ الاثنان إلى نُزل محلي، وفي تلك الأثناء كان لودوفيتش مصاباً أثناء هروبه من مجموعة من الرجال يطلق عليهم اسم جماعة رجال المكوس، ويقيم في ذات النزل، وفي ذلك النزل التقوا ثلاثتهم مع سيدة كبيرة في السن تدعى سارة ثين، والتي بعد أن سمعت ما حدث معهم تعهدت بمساعدتهم.
وبعد مرور أيام قليلة تم العثور على مجموعة من صناديق الطرود الخاصة بالسيدة سارة، وحينما توجهت السيدة سارة لاستلامهم التقت مع رجال المكوس والذين كانوا في ذلك الوقت يسيرون حسب خط الدم الذي سال من إصابة لودوفيتش، كما كان في ذات الطريق السير شيلد والذي بدوره يتبع المهربين معتقداً أن أوستاسي من المحتمل أنها علقت مع أحدهم أثناء هروبها، وحينما وصل السير شيلد إلى النزل التقى مع لودوفيتش، ولكن قامت السيدة سارة على الفور بإخفاء أوستاسي؛ وذلك حتى لا يقوم السير شيلد بإرجاعها معه والزواج منها رغماً عنها.
وأول ما رأى السير شيلد لودوفيتش اعتقد بأنه أحد الأوغاد الذين يتبعون شخص يدعى اللورد سيلفستر، وما جعله يعتقد ذلك هو التشابه الكبير بين لودوفيتش واللورد، وبعد أن غادر شيلد النزل، بدأت السيدة سارة بجهود حثيثة من أجل إثبات أن لودوفيتش ليس القاتل، وسار كل من السيدة سارة ولودوفيتش من أجل القيام بالبحث عن الحقيقة، وقد سارت معهم أوستاسي جنباً إلى جنب، في محاولة منها لإنقاذ لودوفيتش وإعلان براءته وحصوله على الخاتم، وبعد العديد من التحقيقات والتحريات تبين أن القاتل هو في الحقيقة شخص يدعى باسيل، وأنه قام بقتل الرجل الذي سرق خاتم التعويذة وألصق التهمة بلودوفيتش من أجل أن يحصل هو في النهاية على الخاتم، ومن هنا بدأوا يخططوا من أجل اقتحام منزل باسيل والذي يقع في واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة داور هاوس.
وعلى مدار الأيام التالية تم نشر كلمة يشار بها إلى التعويذة التي يحتويها الخاتم، وحينما سمعت أوستاسي بتلك الكلمة سرعان ما أدرك أنها تعرفها وهي من اللغة الفرنسية جراء إقامتها في دولة فرنسا في فترة من الفترات، وحينما أخبرت السيدة سارة بمعنى تلك الكلمة طلبت منها السيدة سارة أن تبقى بجانبها للنهاية من أجل حماية لودوفيتش، وبعدها سوف يهتمون بأمر خطبتها من السير وتفكر في حلها، وحينما وصلوا إلى المنطقة التي يوجد بها منزل باسيل توجهت أوستاسي فقط للمنزل، وبعد أن تحدث مع السيد باسيل أخبرته أنه لأسباب معمارية تود سارة زيارة منزله ومنطقة داور هاوس برمتها، وهنا دعا باسيل السيدة إلى منزله ورحب بها.
وبعد مرور فترة وجيزة جاء السير شيلد إلى منزل باسيل، والذي تبين أن باسيل استدعاه من أجل مرافقة السيدة سارة وتعريفها على المنزل والمنطقة، وفي لحظة ما شاهد أوستاسي والتي على الفور طلبت منه التحدث على انفراد وطلبت منه أن لا يخبر باسيل بهويتها الحقيقية، ولكن بعد أيام قليلة غادر كل من سارة ولودوفيتش وأوستاسي المنزل والمنطقة دون العثور على شيء، وبعد مغادرتهم أخبر الخادم الشخصي للسيد باسيل أن ثلاثتهم كانوا يطرقون الألواح في المنزل ويبدو أنهم يبحثون عن شيء، وهنا أدرك باسيل أنهم يعلمون بأمر خاتم التعويذة، كما ذكر الخادم الشخصي للسيد باسيل أنه يتذكر لودوفيتش، حيث أنه كان في يوم من الأيام قد اشترك معه في إحدى المسابقات الرياضية في العداء.
وحينما سمع باسيل بذلك سرعان ما قام بنصب فخ لهم وأعلن أنه ذاهب إلى مدينة لندن، وعند سماع ذلك حاول لودوفيتش على الرغم من العديد من النصائح التي تم تقديمها له باقتحام منزل باسيل أثناء غيابه ومحاولة العثور على الخاتم، والهرب بعد ذلك بمساعدة السيد شيلد، والذي استدعته السيدة سارة وأوضحت له كل الأمور وطلبت منه مساعدتها، وفي تلك الأثناء كان يخطط باسيل من أجل اقتحام النزل وقتل لودوفيتش، لكن حينما حاول ذلك قام شخص يدعى السير هيو بإيقافه، وعلى إثر ذلك دار بينهما صراع.
وفي صباح اليوم التالي أدرك السير شيلد أن الخاتم موجود في أحد الأعمدة الموجودة في منزل السيد باسيل، وعند بزوغ فجر اليوم التالي قام باستدعاء مجموعة من معاونيه ووضع فخًا لباسيل والذي أثناء محاولته الهرب، قام بلكم السيدة سارة وأفقدها وعيها، وحينما استعادت السيدة سارة وعيها رأت أن السير شيلد قام بعمل بطولي وتمكن من إعادة خاتم التعويذة للودوفيتش وصرحت له بأنها تحبه وعرضت عليه الزواج منها، والذي بدوره وافق على الفور، وبهذا تكون قد حلت مشكلة أوستاسي برفضها للزواج منه.
العبرة من الرواية هي أن كل صاحب حق سوف يحصل على حقه في النهاية، مهما مر على تلك المسألة من وقت.
مؤلفات الكاتبة جورجيت هاير
- رواية أرابيلا Arabella Novel