رواية رحلة إلى مركز الأرض - Journey to the Center of the Earth Novel

اقرأ في هذا المقال


الكاتب المسرحي جول غابرييل هو روائي وشاعر من دولة فرنسا، وهو من أبرز الكُتاب الذين برزوا في القرن الثامن عشر، حيث أنه طغى على مؤلفاته الأدبية المغامرة وكان له تأثير كبير على أدب الخيال العلمي، صدر عنه العديد من الروايات والقصص القصيرة والدواوين الشعرية الإبداعية، ومن أكثر الروايات التي حققت نسبة مبيعات عالية وشهرة واسعة حول العالم هي رواية رحلة إلى مركز الأرض، وقد تم تجسيدها إلى أفلام سينمائية عديدة، كما تُرجمت إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية.

رواية رحلة إلى مركز الأرض

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في القرن الثامن عشر، حيث أن هناك كان بروفيسور يدعى ليدن وهذا البروفسور من محبي القراءة والتعمق في المعرفة، وفي أحد الأيام كان البروفيسور ينغمر في قراءة أحد الكتب التي تعود إلى الزمن القديم في دولة إيسلندا، إذ أن ذلك الكتاب يعود إلى القرن الثاني العشر، وقد كان من الكُتب التي تعود كتابتها إلى المؤرخ والقائد السياسي سنوري ستورلوسون.

وبينما كان ينخرط في قراءة الكتاب وجد ورقة مصنوعة من جلد إحدى الحيوانات ومكتوب عليها برموز غير معروفة لديه، وهنا يرجح إلى أنها لربما تكون رموز رونية أو ربما تكون أحرف من الأبجدية المعتمدة لدى دولة أيسلندا، وبعد التمحيص جيداً بها  يدرك أنها تلك الحروف تعود إلى اللغة اللاتينية القديمة، ومن هنا يحاول جاهداً أن يتعرف على السر خلف تلك الرموز إلى أن يتوصل بمساعدة أحد معاونيه وابن أخيه الذي يدعى أكسيل السر خلف تلك الكتابات ويصرح أنه مكتوبة فيها.

فقال من يحصل على تلك الورقة يجب أن يقوم بالانتقال إلى الجبال التي تعرف باسم جبال سنيفلز، بحيث يكون ذلك قبل أن يشارف شهر يونيو على الانتهاء، وهناك سوف يسقط عليك ظل منعكس من جبل سكارتاريس الموجود هناك، وعند وصوله إلى إحدى الفوهات التي ينفجر منها البراكين والتي تكون تابعة إلى جبل سنيفلز، يأمره يطلب كاتب الورقة منه أن يقوم بالنزول فيها، ومن هناك سوف يصل إلى كوكب الأرض وختم الورقة بقوله: فأنا بنفسي قمت بفعل ذلك.

وبعد أن تمعنوا في تلك الكلمات عزموا على العمل بها، وبالفعل قاموا بتجهيز جميع المعدات اللازمة لهم في الرحلة، ومن هنا توجهوا إلى دولة الدنمارك في البداية؛ وذلك من أجل أن يلتقوا بالعالم الدنماركي الشهير، والذي بدوره قام بتقديم لهم مجموعة من الخطابات المهمة، وقد كانت تلك الخطابات بمثابة توصيات إلى مجموعة من الأشخاص المهمين في أيسلندا، وقد كان من ضمن هؤلاء الشخصيات المهمة طبيب يدعى فريدريك.

والذي بدوره ساعدهم في الوصول إلى أحد المرشدين البارعين والذي يدعى هانز، وبعد أن التقوا بالمرشد توجهوا إلى جبل سنيفلز؛ وذلك حتى يكتشفوا الكلمات الدالة على باطن الأرض، ولكن ما عاق طريقهم هو أنه حينما وصلوا إلى ذلك الجبل لم تكون الشمس ساطعه، وهذا ما جعلهم ينتظرون ثلاثة أيام متتالية، وخلال تلك الأيام استراحوا بالقرب من حافة الجبل وانتظروا مغادرة الغيوم، وحين عادت الشمس وشاهدوا المدخنة وسرعان ما ربطوا الحبال وأمسك بها واحد تلو الأخر ونزلوا إلى كوكب الأرض.

وفي تلك الأثناء وبينما كانوا في طريقهم إلى الكوكب تاه منهم الشاب أكسيل وكان في ذلك الوقت قد فقد وعيه تماماً إلى أنه عثروا عليه بجانب بحر واسع جداً، وقد أطلقوا على ذلك البحر اسم بحر ليدن، وهنا قرر البروفيسور بأن يقوم السيد هانز بصنع قارب صغير يتمكن من حملهم والعبور عبر البحر إلى أن يصلوا الكوكب، وحينما وصلوا إلى عمق البحر شاهدوا مجموعة من الحيوانات والوحوش في مياه البحر، وتلك الوحوش تتقاتل مع بعضها البعض، كما شاهدوا مجموعة كبيرة من الحيوانات البحرية المنقرضة، وعلى أثر ذلك توصلوا إلى أن هذا البحر تتواجد به الحيوانات التي تنقرض من كوكب الأرض، كما شاهدوا جزيرة أطلقوا عليها كذلك اسم أكسيل، وبعد أن ساروا قليلاً رسو بالقارب على شاطئ الجزيرة.

وهناك وجدوا غابة كبيرة تتميز بلونها الأصفر كما لاحظوا وجود مجموعة كبيرة من حيوانات الماموث، وهي نوع من الحيوانات التي تصنف ضمن فصيلة الفيلة، إذ أنها ضخمة في حجمها، كما أنها كانت قد انقرضت منذ سنين طويلة، كما شاهدوا راعي الماموث والذي كان يصل طوله إلى ما يقارب ثلاثة أمتار، حيث أن بدا شكله مخيف ومفزع للغاية، ومن هنا هرعوا مسرعين إلى القارب، وحينما وصلوا إلى الجهة الأخرى من الشاطئ عثر أكسيل على أحد أنواع السكاكين المصنوعة من مادة الخشب، وقد اكتشف أن سنوري قد قام بحفر الحروف الأولى من اسمه على إحدى الصخور المتواجدة في ذلك المكان، ثم بعد ذلك عزموا على إكمال طريقهم.

وبعد السير مسافة قصيرة اعترض طريقهم صخرة ضخمة وكبيرة، وبعد التفكير في كيفية إزالتها توصلوا إلى أن أفضل طريقة للتخلص من تلك الصخرة أن يقوموا بتفجيرها، وبالفعل فجروها باستخدام مواد معهم خاصة بالتفجير، وبعد أن أتموا التفجير فتحت فتحة كبيرة في الصخرة ودخلت منها موجة كبيرة من البحر، وتلك الموجة أخذت منهم كل ما يملكون، وفي تلك الأثناء شعروا بأن شيء ما يسحب بهم إلى الأسفل ثم بعد ذلك سرعان ما صعدوا إلى أعلى بشكل مفاجئ، وهنا أحسوا أن المياه ذات درجة حرارة عالية جداً، كما ظهرت في نفس الوقت الحمم البركانية، فأدركوا بأنهم في وسط بركان نشط إلى حد كبير، وهذا ما جعل البروفيسور يشعر بالسعادة العارمة، إذ أنه أعتقد أن ثورة البركان تلك هي الفرصة الذهبية في أن يوصلوا إلى كوكب سطح الأرض.

ولكن في هذه اللحظة عاد أكسيل وفقد الوعي مرة أخرى، وحينما أفاق من غيبوبته وجد نفسه على منحدر البركان، وهنا سرعان ما نزلوا وشاهدوا أحد الفتية والذي بدوره أخبرهم بأن هذا البركان هو بركان ستروم والذي يقع في جنوب دولة إيطاليا، وعند هبوطهم في ذلك المكان قدموا لهم الناس الطعام والشراب وثياب جديدة، ثم جهزوا لهم مكان يقيمون فيه، وفي مساء ذلك اليوم أقام الناس على شرفهم احتفال كبير وضخم لهم، حيث ألقوا خطابات الترحيب بهم وأكرموهم، وهنا اضطر البروفيسور أن يقوم بسرد قصته على الناس وأنهم جاءوا من أجل اكتشاف كوكب الأرض، وفي النهاية قرر معاون البروفيسور هانز أن يعود من حيث جاء، حاول البروفيسور وابن أخيه أن يثنوه عن رأيه لكن لم تكن هناك جدوى، وبعد أن عاد كان البروفيسور وأكسيل حزينين جداً على فراقه.


شارك المقالة: