رواية سيد الخواتم - The Lord of the Rings Novel

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر المؤلف والأديب العالمي جورج رونالد رويل تولكين من الكُتاب الذين اشتهروا على مستوى العالم في كتابة الروايات ذات طابع الفنتازيا، كما برز من خلال كتابة الملاحم التي ترتبط بالخيال وتخترقه، وهو من مواليد مملكة بريطانيا العظمى، ومن أبرز الروايات التي ظهر بها رواية سيد الخواتم، حيث تم العمل على إصدار الرواية على شكل أجزاء متسلسلة في ثلاثة من المجلدات منذ سنة 1954م إلى سنة 1955م، وقد تم ترجمت الرواية إلى العديد من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية.

نبذة عن الرواية

الموضوع التي تناولته الرواية للحديث عنه هو خاتم السلطة الذي يرغب الجميع بامتلاكه، وذلك في إشارة منه إلى الثقافة لدى الشعوب، كما تطرق للحديث حول مواضيع وظواهر مهمة كانت ولا زالت يعاني منها المجتمعات بأكملها ألا وهي السحر والشعوذة، كما تزود الرواية القارئ في مضمونها بنبذة عن التاريخ القديم واللغات التي تم تداولها في المقاطعات في الزمن القديم.

كما أنها تتبعت لمراحل الحروب العالمية، كانت رواية سيد الخواتم من الروايات التي اشتهرت حتى في القرن العشرين إذ كانت ملهمة للكثير من القراء في تشوقهم لقراءة القصص التاريخية، وللكُتاب في كتابة الحكايات والقصص القصيرة، كما كانت نافذة مضيئة للمنتجين حتى يترجموا قصتها إلى مسلسلات تلفزيونية وقصص أطفال وأفلام سينمائية.

رواية سيد الخواتم

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية إلى الأمور التي حصلت بعد وقائع الهوبيت، ففي البداية كان الكاتب قد بدأ بكتابتها ليختم بها الهوبيت، لكن حينما شاهد ردة الفعل الناس عند نشرها حولها إلى رواية جديدة، حيث تكون البداية في الجزء الأول من الرواية في اللحظة التي يحصل فيها رجل يدعى فرودو باغنز وهو الوريث لبيلبو لأحد الخواتم الذي يحمل سحر خاص.

ومن هنا علم الصديق القديم لبيلبو والذي بدوره كان قد قام بتوريطه في المغامرات التي نشرت في الكتاب الذي تضمن الهوبيت، والذي يُعرف باسم غاندالف الأشيب، بالبحث عن أحد أنواع الحُلي الثمينة والذي يمتلك سحر خاص، والذي من شأنه أن يحدث تغيير كبير في حياة حامله، لكن في الحقيقة ما هو على أرض الواقع إلّا مجرد أداة تنفرد بحمل قوة سورون، وهو الشيء الوحيد الذي حاول سيد الظلام في الكثير من المحاولات والبحث عنه لزمن العصر الثالث بأكمله، وقد كان ذلك الشيء من الأمور التي كانت تغوي الجميع للصول والجول في البحث عنه ومحاولة امتلاكه؛ وذلك للحصول على القوى العظمى والباهرة التي يحملها.

ومن هنا بدأ بدأ سورون بإرسال مجموعة كبيرة من الخدم على شكل فرسان متلثمين والذين تنكروا بالزي الأسود القاتم في إشارة منهم إلى أنهم الفرسان السود أشباح الخاتم بالتوجه نحو مدينة شاير للبحث عن الخاتم، إذ يقوم الخادم المخلص لسورون والذي يدعى سام كامجي، واثنين من الأصدقاء المقربين جداً له وهم الأول يدعى بيبين توك والآخر يدعى ميري برانديبوك، وفي ذلك الوقت يقوم فرودو بالوجه نحو نزل، وهنا يلتقون بمعيه أحد الجوالين الذي يشتهر باسم سترايدر، فيقدم لهم خدمة كبيرة، وهي مهمة تضليل فرسان سورون.

وحينها تصل رسالة من غاندالف أنّ أراغون هو الشخص الوحيد الذي يحق له أن ينتصب على عرش غوندور وأرنور ويرثه، وقد أكد في ذلك الوقت أن الأمر الوحيد الذي من الممكن أن يقوم بإنقاذ الأرض الوسطى هو القيام بتفتيت وتدمير الخاتم الذي يتم البحث عنه، وذلك من خلال القيام بالذهاب إلى موردور ورمية في النار التي تكون خارجة من جبل الهلاك، وهو المكان الذي تمت به صياغة ذلك الخاتم.

وأول من تبرع بالقيام بتلك المهمة هو فرودو، ويتشكل فريق يطلق عليه اسم رفيق الخاتم من أجل تقديم أي مساعدة قد يحتاجها أثناء مهمته، وقد كان ذلك الفريق مكون منه ذاته، لكن بالعديد من الأسماء المختلفة، بالإضافة إلى الهوبيت الثلاثة، وأول ما تبدأ رحلتهم تكون خلال المناجم المعروفة باسم موريا، ومن تلك المناجم قام مخلوق غريب يثير الشفقة بإتباعهم، وقد كان يدعى غولوم، وقد كان هو ذاته الذي التقى معه بيلبو في المناطق المليئة بالكهوف الخاصة بالعفاريت والأشباح في منطقة جبال الضباب قبل عدة سنين.

كان غولوم يستحوذ على الخاتم لمدة طويلة من السنوات، وذلك قبل انتقال ملكية ذلك الخاتم إلى بيبلو، وهنا يصرح غاندالف أن غولوم في الأصل كان من الهوبيت، ولكن حينما حصل على الخاتم دمر نفسه وأصبح مجرد عبد عند القوة الشريرة التي تكمن داخله والتي سيطرت عليه بشكل كامل، وحيث كانوا يتقدمون أكثر فأكثر إلى المناجم، يقوم يبين دون قصد منه بكشف الموقع الذي يتواجدون فيه، وعلى الفور تقوم الجماعة بمهاجمة المخلوقات الخاصة بسورون، حينها يبدأ غاندالف بقتل الشيطان بارلوغ تحت الأرض، ولكن يقع في ثغرة عميقة مما يجعل البقية يضنون أنه قد مات.

فعزم الجميع على الهروب من موريا بقيادة أراغون وسرعان ما ينتقلون إلى مملكة الألف في مدينة لوثلورين، وفي تل المدينة تقوم السيدة غالادريل باطلاع فرودو أحد أنواع الأوسمة الذي يحمل رؤية عن المستقبل والحاضر والماضي، لكن ما شاهده فرودو أيضاً هو وجود عين سورون بذات نفسه، فقد كان ظهور تلك العين هي عبارة ما يسمى تعبير ميتافيزيقي عن شخصية سورون، وهنا يبدأ الخاتم يطمع غالادريل به، وفي تلك الأثناء تنتقل المجموعة خلال نهر أنودين، وهنا يعزم فرودو التوجه بطريقه إلى منطقة موردور، مما يجعا سام يصر على مرافقته.

في الجزء الثاني من الرواية والذي يحمل عنوان البرجان تشكل القصة خط متوازي، إذ في الجزء الأول من ذلك المجلد يتم التعرف على التفاصيل التي تضمنت رحلة الأشخاص البقية من مجموعة رفاق الخاتم؛ وذلك من أجل تقديم كامل المساعدة لروهان في محاربة الشر الذي شاع بشكل كبير من قِبل سارومان، وهو ما يعرف بزعيم السحرة الذي قام سورون بإغوائه في ذلك الوقت؛ وذلك لأنه كان يريد أن يمتلك الخاتم له وحده.

في البدايات من الجزء الأول كانت المجموعة من الرفقة قد تعرضوا لتفرقة وتشتيت كبير ومدهش، بحيث يتم يأسر أورك سارومان كل من بيبين وميري، كما يقوم بجريمة قتل ضد بورومير حينما يحاول الدفاع عنهم،  بينما يذهب كل من ليغولاس وأراغون بإلقاء نظرة على الأسرى، فيقابلون حينها غاندالف فيصرح أنه تغلب على الشيطان، وهذا ما زاد من عزيمته وقوته، وفي النهاية يتمكنوا من هزيمة سارومان وقواته في معركة كبيرة، وبعدها يتم فك قيود الأسرى والنجاة من الشرير سارومان.

المصدر: The Lord of the Rings Novel


شارك المقالة: