رواية سيلفستر Sylvester Novel by Georgette Heyer

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة جورجيت هاير، وتم العمل على نشرها عام1957م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب عاد من بلاد الخارج بغاية الزواج وتأسيس عائلة، ولكن من باب الصدفة هي أن الفتاة التي رفضت الزواج منه في البداية وهربت، التقى بها دون أن يعرف كل منهما الآخر وتزوجا في النهاية.

الشخصيات

  • الشاب سيلفستر
  • السيدة إنغام عرابة سيلفستر
  • الفتاة فيبي حفيدة العرابة
  • والد فيبي
  • الطفل إدموند
  • توم أورد صديق طفولة فيبي
  • الليدي إيانث زوجة شقيق سيلفستر الراحل
  • السير نوجينت فوثيربي زوج إبانث

رواية سيلفستر

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، في مدينة نيويورك كان يقيم رجل يدعى سيلفستر ويحمل لقب دوق سالفورد، وفي تلك الفترة كان سيلفستر قد تمكن من جمع ثروة كبيرة وطائلة تفوق تلك التي ورثتها من عائلته، وذات يوم رأى أنه حان الوقت من أجل الإقدام على الزواج وتأسيس عائلة، ولكن لم يكن سيلفستر من الشباب الذين اخرطوا بالعلاقات مع الفتيات، فلم يسبق له وأن ارتبط بفتاة ودخل بعلاقة مع إحداهن، وما هو معروف عنه أنه شاب لطيف ومهذب ولا يعرف طريق الطيش كما كانوا يعيشون الشباب من جيله.

وبعد أن عزم سيلفستر على الزواج سافر إلى مملكة بريطانيا العظمى وعلى وجه التحديد إلى مدينة لندن حيث تقيم عرابته وتدعى السيدة إنغام؛ وذلك من أجل اقتراح أمر الزواج عليها والطلب منها أن تنتقي له فتاة تناسبه، وأول ما عرض الأمر على الأم العرابة اقترحت عليه فتاة تدعى فيبي، وكانت فيبي من أحفاد الليدي إنغام، وافق سيلفستر على اقتراح العرابة وطلب منها أن تستشير الفتاة للزواج منه، وفي ذات الوقت وصلت رسالة إلى سيلفستر من أجل القيام بمهمة مطاردة لأحد المجرمين في واحدة من المناطق الريفية القريبة من مدينة لندن حيث تقيم فيبي.

وأثناء تلك المطاردة التقى سيلفستر كل من فيبي ووالدها، ولكن لم يعرف على نفسه وفي تلك اللحظة كانت فيبي مرعوبة جراء إجبارها من قِبل والدها على الزواج من سيلفستر، وما زاد من رعب فيبي هي أن والدها لم يشعر بأي تعاطف معها أو حتى يقدم دعمه لها برفضها للزواج في سنها المبكر، بل كان مصر على زواجها من سيلفستر، وبعد أن فكرت فيبي في كيفية التخلص من ذلك الزواج قامت باستدعاء صديق الطفولة ويدعى توم أورد؛ وذلك من أجل مساعدتها على الهروب للعيش مع جدتها وهي ذاتها الليدي إنغام في مدينة لندن، حيث أن فيبي لم تكن تعلم أن الليدي إنغام هي الشخص الذي اقترح على سيلفستر الزواج منها.

وفي ذلك الوقت بعد أن قدم توم مساعدته لفيبي وتمكنت من الوصول إلى مدينة لندن، أول ما التقت فيبي هناك مع ليدي تدعى إيانث، وهي الأرملة لشقيق سيلفستر التوأم، ويتم وصفها باستمرار بأنها سيدة سخيفة وتثير بتصرفاتها وسلوكياتها سخرية الجميع، وفوق ذلك كانت مقتنعة تماماً بأن سيلفستر ما هو سوى عم شرير لابنها؛ وذلك لأنه ينفذ إرادة أخيه بالضبط والتي تتضمن بأنه يجب أن يعيش ابنها الصغير ويدعى إدموند مع عمه سيلفستر في واحد من المنازل والذي يطلق عليه اسم منزل عائلة تشانس.

وحينما سمعت فيبي المواصفات التي وصفت بها الليدي إيانث سيلفستر أذهلت من شدة أوجه التشابه بين سيلفستر الحقيقي والمحاكاة الساخرة المتغطرسة لها في كتاب كتبته يتضمن رواية وهو على وشك أن يتم نشره، وهنا على الفور توجهت فيبي إلى متعهدي النشر وحاولت أن تقوم بتغيير بعض الأحداث في مخطوطة الرواية، ولكن الناشرين أشاروا لها بأن الوقت قد فات لإجراء أي تعديل على الأحداث، وعندما تم نشر روايتها والتي تحمل عنوان الوريث المفقود، أذهلت كامل مجتمع لندن بسبب التهكم المثالي الذي وصفت به أعضاء المجتمع الراقي، وبدت الرواية وكأنها تتحدث عن سيلفستر تماماً.

وبعد أن سمع سيلفستر عن الرواية وقرأها قرر أن يسخر من تلك الرواية والشائعات التي بدأت تدور حوله، كما تأذى بشدة من تصوير فيبي له لدرجة أنه أهان فيبي بشكل علني، مما تسبب بفضيحة لها وأكد أن فيبي هي مجرد مؤلفة سخيفة، وعلى إثر ذلك قررت الليدي إنغام أن تأخذ فيبي وتبعدها عن مدينة لندن وطلبت منها الذهاب إلى دولة فرنسا مع صديقها توم أوردي كمرافقة لها، ولكن من سوء الحظ كانت السيدة إيانث وزوجها الجديد ويدعى السير نوجينت فوثيربي ذاهبون إلى دولة فرنسا كذلك في التوقيت ذاته؛ وذلك من أجل قضاء شهر العسل مع زوجها واصطحبت معها ابنها إدموند من نفس الميناء، وقد خطرت فكرة لليدي إيانث بنقل إدموند وتهريبه إلى فرنسا من مؤامرة تضمنتها رواية فيبي.

وأول ما وصلت فيبي إلى الميناء حاولت فيبي عبور الزحمة التي كانت في المكان وركوب المركب الشراعي مع صديقها توم، ولكن في لحظة من اللحظات قام السير فوثيربي باختطافهما وأمر القبطان على الفور بالإبحار، وبعد لحظات قليلة أصيب إدموند بوعكة صحية ووالدته السيدة إيانث كذلك أصيب بأزمة صحية، وحينما علمت فيبي بذلك على الفور عثرت على صديقها توم وتولت فيبي رعاية الطفل الصغير، وفي تلك الأثناء كتبت فيبي إلى الليدي إنغام وسيلفيستر رسالة من فرنسا.

ولكن ما حدث هو أنه قبل أن يتلقى سيلفستر الرسالة لحق بهم، وأول ما وصل إلى عرض البحر حيث كانوا شعر بسعادة غامرة لرؤية لفيبي، ولكنه أول ما تحدث معها وضع عليها اللوم بسبب مساعدة السيدة إيانث في اختطاف إدموند، إذ اعتقد أنها لها يد في ذلك، ولكن مع ذلك احتاج سيلفستر إلى فيبي من أجل تقديم الرعاية والاهتمام لإدموند خلال رحلة العودة إلى إنجلترا.

وفي النهاية بدأ سيلفستر يشكو من جميع المطبات التي أوقعته بها فيبي وتورط بها، أما فيبي بدورها فقد اتهمت سيلفستر بتدمير سمعتها، ولكن بعد مرور فترة وجيزة أدرك سيلفستر أنه يكن لفيبي مشاعر مفعمة بالحب والعاطفة، وبعد أيام قليلة عرض عليها الزواج وكانت طريقته بطلب الزواج بشكل أخرق من وجهة نظر فيبي، والتي كانت في ذلك الوقت غاضبة ونادمة من تلك السخرية من أبناء المجتمع الراقي التي صورتها في روايتها.

وحينما رأى سيلفستر فيبي بتلك الحالة شعر بالخوف من عدم موافقتها على الزواج منه وهبّ مسرعاً إلى عرابته يطلب منها المساعدة، والتي بدورها رتبت لمقابلة فيبي والتوضيح لها أن غطرسة سيلفستر نشأت من الحزن الذي عانى منه بعد فقدان شقيقه التوأم ومدى حبه لفيبي، وبعدها تم استدعاء سيلفستر والرد على طلبه للزواج من فيبي بالموافقة، وتم إعلان خطوبتهما على الملأ وعاشا حياة زوجية سعيدة بعد ذلك.

العبرة من الرواية هي أن ما هو مقدر للشخص، سوف يكون من نصيبه في النهاية، مهما مرّ بصعوبات وعثرات.

مؤلفات الكاتبة جورجيت هاير

  • رواية أرابيلا Arabella Novel

شارك المقالة: