رواية عجائب وينتل Wintle's Wonders Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة نويل ستريتفيلد، وتم العمل على نشرها عام 1957م، تناولت في مضمونها الحديث عن فتاة سارت بها ظروف الحياة للعمل في مجال التمثيل، ولقد كرست أموالها التي تحصل عليها من أجل شقيقتها بالتبني لتنمية موهبتها في رقص الباليه.

الشخصيات

  • الفتاة راشيل لينوكس
  • هيلاري شقيقة راشيل بالتبني
  • والدة راشيل
  • جورج لينوكس والد راشيل
  • السيد توم عم راشيل
  • كورا وينتل زوجة العم توم
  • دولسي ابنة كورا
  • السيدة ستورم معلمة الخطابة

رواية عجائب وينتل

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول فتاة تدعى راشيل لينوكس، حيث أن راشيل كانت تقيم مع شقيقتها بالتبني وتدعى هيلاري تحت رعاية والدة راشيل، كان والد راشيل ويدعى جورج لينوكس هو نجمًا سينمائيًا ناشئًا، لكنه توفي مع بداية انطلاق مسيرته الفنية حينها كان كل من راشيل وهيلاري في السابعة من عمرهم، وهذا ما جعل تلك الأسرة ليست ميسورة الحال، وقد لجأوا إلى الجمعيات لتغطية نفقاتهم، كانت والدة هيلاري تعمل في مهنة الرقص، ولذا قررت راشيل ووالدتها أن تصبح هيلاري راقصة باليه، إذ أن هيلاري تمتلك موهبة في الباليه، ولكن هيلاري ليست مهتمة بتلك الموهبة على الإطلاق.

وحينما بلغت الفتاتين العاشرة من عمرهما توفيت والدة راشيل، وقد حدث ذلك قبل اختبار هيلاري لمدرسة الباليه الملكية، ذهبن راشيل وهيلاري للعيش مع شقيق والدهما ويدعى العم توم وزوجته وتدعى كورا وينتل، وقد كان لديهما ابنة تدعى دولسي، كانت السيدة كورا تستلم منصب إدارة إحدى مدارس الرقص لتعليم الفتيات كيفية الأداء في فرق للتمثيل الإيمائي والمسرحيات الموسيقية والمراجعات، يشار إلى الفرق باسم عجائب السيدة وينتل الصغيرة، وفي تلك الأثناء كانت دولسي والتي تكبر راشيل وهيلاري بعام، جذابة للغاية وراقصة موهوبة إلى حد كبير، لكنها أيضًا مدللة جدًا من قبل والدتها.

وفي تلك الفترة كانت تنوي السيدة كورا أن تأخذ راشيل فقط لتعليم الرقص وإلحاقها بالمدرسة؛ وذلك لأنها قريبة من صلة الدم، ولكنها مع ذلك قررت الاحتفاظ بهيلاري أيضًا، وذلك عندما أدركت مدى موهبة الرقص لديها، وفي ذلك الوقت شعرت راشيل بالرهبة من نوع الرقص الذي يتم تدريسه في مدرسة السيدة كورا، والذي يتضمن موسيقى التاب والكوميديا ​​الموسيقية والألعاب البهلوانية، ولكنها لا تزال مصممة على استمرار هيلاري في رقص الباليه.

كما أصبح ينبغي على راشيل أن تتدرب على أنها عجائب صغيرة، وعلى الرغم من أنها تعمل بجد، إلا أنها ليست لديها موهبة في الرقص المطلوب والذي يجب أن يبدو كعجائب، ولكن مع ذلك فقد تفوقت في الدروس العادية، وفي دروس الخطابة والتمثيل الإضافية، مما وضعها في منافسة مع ابنة عمها دولسي، وذات يوم قررت سيدة تدعى ستورم، وهي ما كانت معلمتهم تعليم راشيل مزيدًا من أسلوب الخطابة؛ وذلك لأنها رأت أن راشيل تجيد الخطابة بشكل جميل.

بينما هيلاري فقد واصلت الرقص وبدأت تشعر بالمتعة بالألعاب البهلوانية على وجه الخصوص، على الرغم من أن راشيل في ذلك الوقت قدمت لها مبلغ مالي كبير من أجل إبعادها عن رقص الباليه؛ وذلك خوفاً عليها من أن تصاب بأذى بسبب الحركة الزائدة، إلا أن هيلاري واصلت التفوق في الألعاب البهلوانية، وهذا الأمر جعل راشيل تشعر بالخوف باستمرار.

وفي يوم من الأيام توصلت راشيل أنها عندما تبلغ الخامسة عشرة من عمرها، قد يُسمح لها بالتدريب على شيء آخر في مجال أوسع؛ وهذا الأمر يثيرها إلى حد كبير، وعلى إثر ذلك تعهدت راشيل بإرسال هيلاري إلى مدرسة الباليه الملكية بأسرع ما يمكن، وفي تلك الفترة بدأت تعمل بجد واجتهاد في مجال الرقص، ولكن مع ذلك كانت السيدة كورا تكن لها الكره وتشير أنها لا يعتريها الحماس لما تقوم به، وحتى بذل قصارى جهدها لا يجعلها رغم كفاءتها راقصة جيدة، وفي غضون ذلك حصلت دولسي على ترخيص للعمل بمجرد أن تبلغ الثانية عشرة من عمرها وتؤدي على الفور دور البطولة في سلسلة متواصلة من التمثيل الإيمائي والتلفزيون والمسرحيات الموسيقية، وهذا الأمر منحها شيء من الغرور والذي أصبح لا يطاق بالنسبة لراشيل.

وفي تلك الفترة بدأ يسيطر على دولسي التفكير بأنه لا أحد يستطيع الرقص أو التمثيل أو الغناء أفضل مما تستطيع، وسرعان ما تتابع راشيل، وهي ما كانت عكس ذلك تمامًا؛ إذ أنها تكره أن تكون على خشبة المسرح ويسعدها أن تكون بديلة فقط، كما أنها كانت تكره زيها العجيب غير المريح بالنسبة لها، وفي ذات الوقت حصلت هيلاري على وظيفة كبديل لدولسي، ومن الواضح أنها تنافس دولسي كممثلة وراقصة وتتفوق عليها تمامًا في القيمة الكوميدية، بدأ هذا في تخويف دولسي، والتي أخذت تتساءل عما إذا كان موقعها كنجمة مستقرًا كما كانت تعتقد، ولكن مع ذلك، فإن هيلاري على عكس دولسي في ذلك، فعلى الرغم من أنها تحب الرقص، إلا أنها كسولة وتكره بذل جهد كبير في أي شيء.

وفي النهاية ما زاد من مخاوف دولسي، حينما كانت عاطلة عن العمل لفترة من الوقت، أنه بعد أن كان الطلب عليها مرتفعًا في السابق في عالم الأعمال التجارية، أصبح يتناقص الطلب عليها شيئاً فشيئاً، ولكن مع ذلك سرعان ما عرض عليها دور في أحد الأفلام، وتم تقديم دولسي على الفور لهذا الدور؛ إذ كانت راغبة بشدة في الحصول على عقد فيلم، حيث أن نجاحها في هذا الفيلم سوف يضمن لها سمعتها كنجمة المسرح والشاشة بينما لا تزال طفلة.

وفي تلك الأثناء كانت السيدة كورا متأكدة من أن ابنتها سوف يتم قبولها، وقد أشارت إلى إنها ترى اسمها في يلمع كأضواء كهربائية كبيرة، وذات يوم ذهبت دولسي من أجل الخضوع لاختبار فيلمها الجديد، لكن من الواضح أن دولسي ليس ما يبحث عنه المخرج، وهنا بدا أنه في حيرة؛ وذلك لأن دولسي فتاة جميلة وممثلة موهوبة، لكن لا يمكن أن يتم تسديد ثغرة الدور كما هو مطلوب للفيلم، وما تفاجأ به الجميع هو أن جاءت راشيل إلى اختبار الفيلم، ولم يكن لديها ما تفعله أفضل من دولسي.

ولكن حينما كانت تقرأ النص رآها المخرج وأدرك أن لديها الوجه الذي كان يبحث عنه، كما أنها لديها موهبة في التمثيل برعاية السيدة ستورم، وقد قامت راشيل بتوقيع عقد الفيلم، بينما دولسي خرجت دون شيء، وهذا ما أثار غضب السيدة كورا تجاه السيدة ستورم؛ وذلك بسبب إعطائها دروساً لراشيل في التمثيل من خلف ظهرها؛ ولكنها لم تتمكن من فعل أي شيء.

وقد كان ذلك الفيلم كمحاولة أخيرة من راشيل من أجل الحصول على الأموال، وقد أوضحت أن تلك الأموال التي سوف تكسبها من الفيلم ستكون من أجل إرسال هيلاري إلى مدرسة الباليه الملكية على الفور قبل بلوغها سن الخامسة عشرة، وعلى الرغم من أن هيلاري أخبرتها بأنها لن تلتحق بتلك المدرسة، ولكنها أشارت إلى أنه من أجل راشيل سوف تفعل ذلك، وأخيراً ودعت راشيل هيلاري وسارت نحو مستقبلها البراق.

العبرة من الرواية من يمتلك الموهبة وإن طال الزمن في اكتشافها، إلا أنها سوف تبرز في يوم من الأيام.

مؤلفات نويل ستريافيلد

  • رواية أحذية بيضاء White Boots Novel
  • رواية بيتر وبول Peter and Paul Novel
  • رواية رفع الستار Curtain Up Novel

شارك المقالة: