رواية عش ودع الآخرين يموتون Live and Let Die Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الرواية من الروايات التي صدرت عن الأديب والصحفي إيان فلمنج، وهو من مواليد مملكة بريطانيا العظمى، وقد صدر عنه مجموعة من الأعمال الأدبية مثل القصص القصيرة والروايات، ومن أكثر الروايات التي حققت شهرة واسعة حول العالم ونسبة مبيعات عالية هي عش ودع الآخرين يموتون، إذ تحدث في جزء كبير حول المغامرات التي خاضها في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تم التعريف من خلال الرواية بدولة جامايكا، وقد تم تجسيد الرواية في العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية.

رواية عش ودع الآخرين يموتون

في البداية تدور وقائع وأحداث الرواية في أحد الأيام حين يتم إرسال شخص يدعى جيمس بوند، وهو أحد أهم المحققين في ذلك الوقت من قِبل شخص يدعى إم في مهمة سرية، وقد كان إم هو رئيس جهاز الخدمة السرية التابعة إلى مملكة بريطانيا العظمى، حيث أن جيمس كان أحد العملاء التابعين إلى ذلك الجهاز، وقد كانت تلك المهمة إلى مدينة نيويورك، والدافع خلف تلك المهمة هو إجراء تقصي وتحري حول إحدى الشخصيات التي تعرف باسم مستر بليغون، وقد كان الاسم المستعار له، بينما اسمه الحقيقي يعرف ببونابرت أجنايس جاليا.

وقد كان هدف بوند أن يصبح عميل ذو مركز مهم ومكانة عالية في إحدى المنظمات التي تعرف باسم منظمة سميرش السوفيتية التابعة إلى الاستخبارات المضادة، وقد كان السيد بليغون هو أحد زعماء في عالم الفودو، ولكنه كذلك مشتبه في بيعه عملات ذهبية تعود إلى القرن السابع عشر؛ وذلك من أجل تمويل لعمليات تجسس تقوم بها القوات السوفيتية على الأراضي التابعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما ظهرت إحدى هذه العملات الذهبية في أحد الأحياء الذي يعرف باسم حي هارلم الواقع في مدينة نيويورك وكذلك في ولاية فلوريدا، ويشتبه أنه جزءاً من الكنز الذي دفنه القرصان الذي يدعى هنري مورغان في ولاية جامايكا.

وفي ذلك الوقت التقى جيمس بنظيره الذي يعمل لصالح إحدى وكالات الاستخبارات المركزية والذي يدعى فيليك ليتر في مدينة نيويورك، ومن هنا بدأ الاثنان يترددان على بعض المقاهي الليلية والتي كانت تعود ملكيتها إلى السيد بليغون في حي هارلم، ولكن لم يستمر ذلك طويلاً، إذ سرعان ما يتم الإمساك بهما، وفي تلك الأثناء خضع جيمس إلى استجواب من قِبل جماعة السيد بليغون، وقد كان الاستجواب يتم إحدى الموظفات التي تعمل لدى بليغون، والتي كانت يطلق عليها لقب قارئة الطالع وتدعى سولتير؛ وقد أطلق عليها ذلك اللقب؛ لأنها تقصي وتبعد الرجال من حياتها.

ولم يتم التأكد من أن جيمس كل ما يقر به من أقوال وأجوبة حقيقة، ولكن سولتير تسعى في ذلك الوقت لخداع مستر بليغون، وباستمرار تدعم كافة الأقوال التي تصدر عن جيمس، وعلى إثر ذلك قرر مستر بليغون إطلاق سراح كل من جيمس وفيليك، وقد كان ذلك بعد أن أقدم على كسر أحد أصابع جيمس، وأثناء مغادرة جيمس للمكان قتل العديد من رجال مستر بليغون، كما تبين أنه حين تم إطلاق سراح فيليك كان قد تعرض إلى الإيذاء الجسدي بسبب أحد أعضاء العصابة، وكونه كان متعاطفاً معه بسبب تقديرهما المشترك لموسيقى الجاز.

وفي وقت لاحق يتم تهجير سولتير من قِبل مستر بليغون، وأول ما تفكر به هو التواصل مع جيمس، ومن هنا سافرا كلاهما بإحدى الرحل على متن القطار متوجهين إلى مدينة سانت بطرسبرغ في دولة روسيا، ومن هناك سرعان ما ينتقلان إلى ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي فلوريدا يلتقيان مع فيليك الذي كان قد سبقهم إلى هناك، وفي أحد الأيام توصل كل من جيمس وفيليك إلى اكتشاف أحد المستودعات التي تعود ملكيتها إلى مستر بليغون.

وقد كان ذلك المستودع يستخدم من أجل الاحتفاظ بالأسماك ذات الأنواع الغريبة، وفي غضون ذلك خطف رجال مستر بليغون سولتير، وفي وقت لاحق عاد فيليك إلى ذلك المستودع بمفرده، لكنه مكث طويلاً ولم يعد، وهنا تم وضع العديد من الاحتمالات إما أن تم إلقاء القبض عليه أو أنه تم تقديمة كوجبة إلى أسماك القرش أو أنه من الممكن أنه تم خداعة إلى أن وصل إلى أحد الأبواب المسحورة.

ولكنه كان قد وقف فوق الخزان الخاص بسمك القرش وقد سقط من خلاله؛ وعلى الرغم من نجاته، إلا أنه فقد إحدى ذراعيه وإحدى ساقيه، وحينما وجده جيمس في منزلهما الآمن لاحظ وجود مدونة مثبتة على منطقة الصدر عنده، وقد كُتب عليها لقد تشاجر مع شيء والتهمه، ثم بعد ذلك قام جيمس بعملية استطلاع على المستودع بذاته؛ حتى توصل إلى أن مستر بليغون عزم على تهريب العملات الذهبية عن طريق إخفاءها في أسفل الخزانات التي تحتوي على أسماك استوائية سامة، والتي كان سوف يحضرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وخلال تلك الجولة الاستطلاعية هاجم لص مسلح تابع إلى مستر بليغون جيمس في المستودع وينتج عن معركة تبادل إطلاق النار بينهما تغلب جيمس على اللص، كما دفعه للسقوط في خزان أسماك القرش.

وفي ذلك الوقت واصل جيمس السير لإتمام مهمته في ولاية جامايكا، وفي أحد الأيام التقى مع أحد الصيادين المحليين والذي يدعى كاريل، وهنا قدم رئيس الفرع المحلي للاستخبارات البريطانية لكاريل وجيمس دورة تدريبية على الغوص باستخدام جهاز التنفس تحت الماء في المياه المحلية، وبعد التدريب جيداً سبح جيمس في المياه التي تنتشر فيها أسماك القرش والبارا كودا نحو الجزيرة التابعة إلى مستر بليغون وقد نجح في زراعة لغم لاصق بالهيكل الخاص باليخت الذي يملكه مستر بليغون.

وفي تلك الأثناء تم القبض عليه مرة أخرى من جديد من قِبل مستر بليغون، وهنا اجتمع جيمس مع سولتير، وفي صباح اليوم التالي ربطهم مستر بليغون بحبل خلف يخته عازماً على جرهما فوق الشعاب المرجانية الضحلة حتى يوصل بهم إلى أعماق المياه؛ وذلك من أجل أن تأكلهما أسماك القرش والبارا كودا التي يجذبها إلى المنطقة عبر نظام تغذية منظم.

لكن في النهاية نجا كل من جيمس وسولتير؛ وذلك بسبب انفجار اللغم اللاصق، وقد كان ذلك قبل ثواني قليلة من جرهما فوق الشعاب المرجانية، وعلى الرغم من صدمتهما المؤقتة جراء الانفجار وإصابتهما من الشعاب المرجانية، إلا أن الشعب حمتهما من الانفجار بينما كان جيمس يراقب مصرع مستر بليغون الذي نجا من الانفجار بواسطة أسماك القرش والبارا كودا، وأخيراً انقذ كاريل جيمس وسولتير.


شارك المقالة: