تُعتبر الرواية من الروايات التي صدرت عن الكاتب والمؤلف جيمس جويس، وهو من الكُتاب الذين برزوا في جمهورية إيرلندا، وقد تم تجسيد الرواية في العديد من المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية؛ وذلك نظراً إلى الانتشار التي لاقته بين مختلف المجتمعات الأدبية.
نبذة عن الرواية
أشار الأدباء والنقاد أنه صدرت الرواية وهي يبلغ طولها ما يقارب مئتان وخمس وستون ألف كلمة، إذ استخدم الكاتب فيها قاموس يتضمن ما يقارب ثلاثين ألف مفهوم، وتشمل تلك المفاهيم على أسماء الأعلام وصيغ الجمع الخاصة بها بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من تصريفات الأفعال، كما انقسمت الرواية إلى ثماني عشرة حلقة تلفزيونية، ومن أول ما تم إصدار الرواية دار حولها الكثير من الآراء الجدلية والانتقادات، والتي كان من بينها هو إصدار قرار بحظر نشرها لفترة من الزمن.
كما تم اتهامها بأنها تتضمن العديد من المشاهد المخلة بالأخلاق، وفي ذلك الوقت من شدة الآراء والانتقادات التي ثارت حولها سميت بحروب جويس، ولكن مع مضي وقت عليها أصبحت ذات قيمة عالية عبر تاريخ الأدب الحداثي؛ وذلك لأنه استخدام من خلالها إحدى التقنيات التي تعرف بتقنية تيار الوعي، كما أنه تمت الإشارة إلى البنية المحكمة التي تمت بها، وإثراؤها في تجسيد الشخصيات وحس الدعابة والفكاهة اللذان طغيان عليها، وقد تصدرت الرواية قائمة أفضل مئة رواية تمت كتابتها باللغة الإنجليزية في القرن العشرين.
رواية عوليس
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول الشخصية الرئيسية وهو رجل يدعى بلوم، إذ تتبّعت الوقائع خط السير ذلك الرجل خلال يوم واحد فقط، وقد تم تحديد ذلك اليوم أنه في السادس عشر من شهر يونيو لعام 1904م، وقد تم تحديد هذا التاريخ بالذات؛ لأنه ذات التاريخ الذي التقى به الكاتب في الحقيقة بزوجته للمرة الأولى، وقد تمت الإشارة إلى العنوان إلى اسم أوديسيوس، إلا أنه تم تغيير أول حرف من اسمه في اللغة اللاتينية إلى عوليس، وهو ذات البطل الرئيسي التي تم اتخاذه كشخصية رئيسية في أوديسة هوميروس.
ومن خلال الرواية المشار إليها تم فتح المجال للتوازن بين جموع من الشخصيات وكم من الأحداث في الملحمة السابقة للكاتب، وكذلك الحال بين الشخصيات والأحداث في الرواية المشار إليها، فعلى سبيل المثال كانت هناك موازنة أخرى أجريت بين كل من بلوم والمؤلف، وأيضاً بين كل من مولي بلوم وبنيوبي، وبين كل من ستيفن يدالس وتلمياك، كما يقيم معجبو الكاتب في مختلف دول العالم احتفال بما أطلق عليه (يوم بلوم) والذي تم تعيينه في ذات التاريخ الذي سارت به الأحداث في كل عام.