تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب إدوارد بولوير ليتون، وتم العمل على نشرها عام 1871م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول تجربة خاضها الراوي بالنزول إلى أسفل الأرض ولقاءه بشعوب غريبة.
الشخصيات
- الراوي
- هاري صديق الراوي
- مرشد الراوي
- تا ابنة المرشد
- زي ابنة أحد أفراد المجموعة
- تاي شقيق زي
رواية فريل
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شاب اعتمده الكاتب كراوي للأحداث، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن البريطانية قام الراوي وهو في مقتبل العمر ويمتلك الكثير من الثروة والمال في الانتقال والتجوال بين المدن، وذات مرة التقى بواحد من أكثر الأصدقاء المقربين له ويدعى هاري، كان في تلك الفترة يعمل كمهندس في مجال التعدين، وبعد أن دار حديث مطول بينهما أشار هاري على الراوي أن يقوم معه بواحدة من رحلات الاستكشاف لإحدى المناطق الطبيعية، وبعد لحظات قليلة من رحلتهم تو الوصول إلى هوة طبيعية.
وفي تلك الهوة الطبيعية تم العثور على منجم تم الكشف عنه بواسطة عمود استكشافي كان بحوزة هاري، وحينما حاول الراوي الوصول إلى قاع الهوة نجحت مهمته بأمان وسلام، ولكن حينما حاول هاري النزول إلى أسفل الهوة انقطع به الحبل في منتصف الطريق وتوفي، ومن هنا وجد الراوي طريقه إلى عالم تحت الأرض إذ تشغله كائنات كانت يبدو أنها تشبه الملائكة إلى حد كبير، وأول شخص التقى معه وصادقه كان فرد من أفراد مجموعة تعرف باسم مجموعة فريل، وقد أرشده الرجل إلى إحدى المدن والتي تشبه إلى حد كبير المدن المعمارية المصرية القديمة.
وبعد مرور لحظات قليلة التقى الراوي مع عائلة المرشد والمكونة من الزوجة وولدين وابنة، وقد كان أبناء المرشد في تلك الفترة يتعلمون التحدث باللغة الإنجليزية عن طريق قاموس، وفي تلك الأثناء أخذ الراوي يعلمهم اللغة بشكل مكثف، وفي لحظة ما اقترب منه المرشد وشرح له هو وابنته من هم وكيف يعملون.
وفي ذلك الوقت اكتشف الراوي أن هذه الكائنات، التي تطلق على نفسها اسم فريل يا، لديها قدرات تخاطر عظيمة فيما بينها، كما أن قدرات التخاطر التي تمتلكها لا تقتصر على التخاطر بين أفراد المجموعة فقط، وإنما تمتد على التخاطر مع العالم الخارجي وكائنات أخرى، مثل القدرة على نقل المعلومات، والتخلص من الألم، ووضع الآخرين في النوم، وهنا شعر الراوي بالإهانة من فكرة أن تلك المجموعة والتي يطلق عليها اسم فريل يا مهيأ بشكل أفضل للتعرف عليه أكثر من تعرفه على نفسه، ولكن مع ذلك، فإن المرشد والذي تبين أنه قاضي وابنته والتي يطلق عليها اسم تا يتعاملان معه بلطف.
وفي تلك الأثناء سرعان ما توصل الراوي إلى أن تلك المجموعة هم من نسل إحدى الحضارات القديمة وهي ما تعرف باسم حضارة آنا، والذين يعيشون في شبكات الكهوف المرتبطة بالأنفاق، إذ كانوا في الأصل من سكان سطح الأرض، وأنهم في يوم من الأيام فروا تحت الأرض، وقد حدث ذلك منذ آلاف السنين؛ وسبب فرارهم هو الهروب من فيضان هائل، وأنهم اكتسبوا قوة أكبر من خلال مواجهة الظروف القاسية للأرض وقدرتهم على السيطرة عليها، كما اتضح أن المكان الذي نزل فيه الراوي يضم ما يقارب على الاثني عشر ألف عائلة، وهم واحدة من أكبر المجموعات تحت الأرض.
كما تمت الإشارة إلى أن مجتمعهم هو عبارة عن مدينة فاضلة مدعومة إلى حد كبير من الناحية التقنية، ومن أهم أدواتهم هو سائلًا متخللًا بالكامل يطلق عليه اسم فريل، وهو مصدر كامن للطاقة يستطيع المضيفون المرتفعون روحياً إتقانه من خلال تدريب إرادتهم عليه، لدرجة أنه يعتمدون عليه في دستورهم الوراثي، ودرجة الإتقان التي توصلوا إليها تمنحهم إمكانية الوصول إلى قوة غير عادية يمكن التحكم فيها حسب الرغبة، وقد كان ذاته هو السائل الذي تستخدمه الفتاة يا للتواصل مع الراوي، وتشمل قوى فريل القدرة على شفاء وتغيير وتدمير الكائنات والأشياء بتلك القوى التدميرية، وهذا ما سمح لعدد قليل من الأطفال الصغار من تلك المجموعة بتدمير مدن بأكملها إذا لزم الأمر.
وفي تلك المجموعة كان كل من فئة الرجال وفئة النساء يتمتعون بذات الحقوق المتساوية، على الرغم من أن النساء أقوى وأكبر من الرجال من جميع النواحي، كما أن النساء هن الطرف المطالب في العلاقات الرومانسية، إذ يتزوجن لمدة ثلاث سنوات فقط، وبعد ذلك يقوم الرجال باختيار إما البقاء متزوجين أو أن يكونوا عازبين، وبعد ذلك يمكن للأنثى السعي للعثور على زوج جديد، ولكن مع ذلك كان نادراً ما يختارون الزواج مرة أخرى.
كما كانت تلك الشعوب تفترض عليهم عاداتهم وجود كائن حاكم لهم، ولكنه لا يسهب ذلك الأمر في طبيعتهم، وأكثر ما تؤمن به تلك الشعوب هي باستمرارية الحياة، والتي وفقًا لهم لا يتم تدميرها، ولكنه يطرأ تغير على شكلها فقط.
وفي يوم من الأيام أخذ الراوي لباس من مضيفيه المرشد وبدأ في تبني عاداتهم، وبعد مرو فترة وجيزة وقعت فتاة تدعى زي في حبه، وحينما أخبرت والدها بذلك، أمر ابنه ويدعى تاي مع مجموعة من موظفيه بقتله، وهذا ما جعل كل من ابنة المرشد تا وزي على الاتفاق في منع ذلك الأمر، وبعد النجاح في ذلك قادت زي الراوي من خلال ذات الهوة التي نزل بها أولاً والعودة إلى السطح، وأثناء عودته حذر من أنه في يوم ما سوف تنفذ مساحة تلك الشعوب الصالحة للسكن تحت الأرض وسوف تطالب بسطح الأرض، كما أنها سوف تقوم بتدمر البشرية من أجل هذه العملية إذا لزم الأمر.
ومنذ ذلك الوقت وقد بدأت تختلف استخدامات تلك الشعوب للسائل ما بين الدمار والشفاء، كما أنه كان وفقاً للملابس التي ترتديها ابنة مرشد الراوي كان بإمكانهم تغيير السائل حتى يجعل منهم أقوى وكالة على جميع أنواع الكائنات سواء الحية أو غير الحية، كما يمكن أن يتم تدمير جميع الظروف الطبيعية مثل البرق والعواصف وتجديد الحياة.
وبعد مرور فترة من الوقت أصبح يتم استخدامه من أجل تمزيق الطرق من خلال المادة الصلبة التي يحتويها، كما أشير إلى أن يحتوي على ضوء أكثر ثباتًا ونعومة وصحة من أي مادة قابلة للاشتعال، ويمكن استخدامه كذلك كمصدر طاقة للآليات، وكان يتم تسخير شعوب فريل عن طريق استخدام طاقم فريل أو التركيز العقلي، وفي النهاية تم إزالة الجزء المدمر من ذلك السائل مع الإبقاء على تطوير وتأكيد على جوانب الشفاء.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من التجارب التي يخوضها الإنسان تطلعه على أمور واكتشافات لم يكن قد سمع عنها قد في يوم من الأيام.
مؤلفات الكاتب إدوارد بولوير ليتون
- رواية حجاج نهر الراين A Pilgrims of the Rhine Novel
- رواية الأيام الأخيرة من بومبي The Last Day’s of Pompeii Novel