رواية لغز القطار الأزرق - The Mystery of the Blue Train Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر المؤلفة والأديبة أجاثا كريستي وهي من مواليد مملكة بريطانيا العظمى من أهم وأبرز الأديبات اللواتي ظهرن في القرن التاسع عشر، حيث صدر عنها العديد من المؤلفات الأدبية من روايات وقصص قصيرة، والتي كان لها أثر بالغ في الكتابة، ومن أبرز الروايات التي اشتهرت بها هي لغز القطار الأزرق التي نُشرت سنة 1928م، حيث أنه تم تجسيد الرواية في العديد من الأفلام السينمائية، كما أنه تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية.

رواية لغز القطار الأزرق

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في إحدى السكك الحديدة حيث أنه كان هناك أحد القطارات الذي يتوجه في ذلك الوقت صوب مدينة ريفيرا والتي تقع في دولة فرنسا، حيث أنه من كان يستقل ذلك القطار هو شخص يدعى بوارو، كما كان في تلك الرحلة ذاتها سيدة تدعى كاثرين، والتي كانت معتادة أن تقضي أول فصل الشتاء لها خارج إنجلترا، حيث أنها كانت قد حصلت في السابق على ورثة ضخمة وكبيرة، وفي أثناء تلك الرحلة تلتقي كاثرين مع سيدة أخرى تدعى روث، وقد كانت تلك السيدة من أصول أمريكية غنية، لكنها تعيش حالة من الاكتئاب في حياتها الزوجية، وعلى أثر ذلك عزمت إنهاء حياتها الزوجية التعيسة في أول لحظة تلتقي بها مع حبيبها السابق.

وفي صباح اليوم التالي تم العثور على السيدة روث متوفية في حجرتها في القطار، كما تم فقدان الجوهرة التي كانت موجودة في عنقها، والتي تعرف بأنها أحد أنواع المجوهرات الثمينة والنفيسة، حيث أن تلك الجوهرة قد أهداها إياها أبيها منذ فترة قصيرة، إذ أن والد روث كان شخصية مشهورة في الولايات المتحدة الأمريكية، كما كان والدها والذي يدعى روفرز فان من الرجال الأثرياء جداً، وفي ذلك الوقت أوعز إلى ومدير أعماله والذي يدعى كنايتون وإلى السيد بوارو أن يقوما بالتحقيق والتحري حول تلك الجريمة البشعة التي حصلت مع ابنته.

وفي أثناء التحريات والتحقيقات تدعي الخادمة التابعة إلى السيدة روث والتي تدعى ادا ماسون، أنها شاهدت رجل غامض يدخل إلى حجرة سيدتها، لكنها لم تتمكن من التعرف على ملامح وجهه، وهذا الأمر جعل عناصر الشرطة تشكك في أن حبيب روث السابق والذي يدعى كومت، هو من عزم على قتلها وسرقة مجوهراتها، لكن بوارو قد فكر بطريقة معاكسة لطريقة تفكير رجال الشرطة.

حيث أنه لم يدير بالشكوك حول الحبيب السابق، بل توجهت شكوكه وتفكيره صوب زوج المتوفية، حيث أنه يستقل ذات الرحلة الذي كان على متنه زوجته، وما يزيد الشكوك حوله هو ما صرحت به السيدة المقربة من المتوفية في أنها قد شاهدت السيد ديريك يدخل إلى حجرة روث، وبعد الدخول إلى الحجرة ومعاينتها، تم العثور على علبة من السجاير والتي تحمل رمز (ك) وهو الحرف الأول الذي يرمز إلى عائلة زوج المتوفية.

وعند إجراء العديد من التحريات والتحقيقات أشار المحقق وفي ذلك الوقت توقع آخر وهو أنه من الممكن أن جريمة القتل لا ترتبط نهائياً بسرقة المجوهرات، كما توقع أنه من الممكن أن يكون شخص يدعى ماركيز هو من قام بسرقة المجوهرات كما أنه من الممكن أن لا يكون هناك أي ارتباط بينه وبين الجريمة، كما أشارت سيدة تدعى ميرال والتي كانت تستقل على متن ذات الرحلة، والتي كانت برفقة السيد زوج المتوفية، حيث صرحت حينها أنها شاهدت الزوج يغادر من حجرة الضحية بعد انتهاء الحادثة ووقوع الجريمة.

وعلى الرغم من ما صرحت به إلى أنه تم التحفظ على الزوج وتوقيفه، وهنا اعتقد جميع الركاب أن القضية قد انتهت وتم القبض على المجرم والقاتل، لكن المحقق لم يعتقد كما اعتقد الجميع، حيث عزم على الاستمرار في التحريات والتحقيقات، في النهاية يتوصل إلى أن القاتل الحقيقي هو الخادمة الخاصة بالسيدة روث، وأن اسمها الحقيقي هو كيتي، وقد كانت سيدة مشهورة في خداع الرجال، وعلاوة على ذلك فإن من تدعى أن اسمها ماسون كان لها شريك في جريمة القتل، وهو مدير أعمال والد المتوفية فقد كانت هويته الحقيقية هي الماركيز، والذي كان في البداية قد شك في أمره المحقق في كونه مرتبط بجرائم سابقة، وأن رمز (ك) الموجود على علبة السجائر كناية عن عائلة كنايتون وليس عن عائلة كيترينغ.


شارك المقالة: