تُعتبر رواية لغز سيتا فورد من أول الروايات التي تم نشرها في الأدب البوليسي للكاتبة والأديبة أجاثا كريستي، وهي من مواليد مملكة بريطانيا العظمى، حيث تم العمل على نشر الرواية لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1931م، وقد كانت تلك الرواية أول رواية يتم نشرها في مكان آخر تحت عنوان ونسخة مختلف عن النسخة الأصلية، فقد كان العنوان والنسخة التي تم نشرها في مملكة بريطانيا العظمى مختلفان تماماً عن العنوان والنسخة التي تم نشرها في الولايات المتحدة الأمريكية.
نبذة عن الرواية
كانت الرواية تتناول في موضوعها الحديث عن جلسة تحضيرية للأرواح في ليلة من ليالي الشتاء، وعلى الرغم من أن تلك الرواية حدث حولها الكثير من اللغط بالنسبة للعنوان والنسخة إلا أنها لاقت ترحيباً كبيراً من قِبل الكُتاب والنقاد والقراء؛ وذلك لأنها أثارت الرواية العديد من الإشارات للأديب العالمي آرثر كونان دويل، بالرغم من أنه كان متوفياً عند نشر الرواية، كما أنه كل من قرأها ركز على شخصية مهمة في الرواية والتي تدعى الآنسة إميلي تريفوسيس، بالإضافة إلى الإشارة من خلال الرواية إلى رواية كلب آل باسكرفيل.
رواية لغز سيتافورد
في البداية تدور أحداث الرواية حول إحدى ليالي فصل الشتاء، حيث أنه في إحدى تلك الليالي وبالرغم من العاصفة الثلجية القوية التي كانت تمر بالقرية، إلا أنه قام مجموعة من الجيران في مدينة سيتافورد بالتجمع في منزل واحد، إذ أنّ المدينة كانت قرية صغيرة جداً تقع على مقربة من مدينة دارتمور، فقد كان تعود ملكية البيت لأحد الأشخاص والذي يعرف باسم الكابتن تريفيليا، تقوم فتاة تدعى نفيوليت وهي شابة في مقتبل العمر وتتميز بالجمال في تلك السهرة وتقترح على الجميع أن يلعبوا لعبة مسلية، وافق الجميع على عرضها بغرض التسلية في تلك الليالي الباردة، وسرعان ما تقوم الفتاة باستدعاء الأرواح.
وعند البدء باللعبة على الفور انتشر الغضب والتوتر بين الجميع، حيث أشارت إلى أنّ الكابتن تريفيليان سوف يلقى حتفه بالقريب العاجل، وقامت حينها بتحديد الوقت إلى نوهت إلى الساعة الخامسة وخمسة وعشرون دقيقة بالتمام، وأكثر ما أثير التوتر والرعب كان في صديق الكابتن ويدعى زوالا، وبالرغم من الثلوج الكثيفة التي كانت محيطة بالقرية، إلا أن زوالا عزم مغادرة القرية سيراً على الأقدام وقطع باع طويل من الأميال من أجل الوصول إلى مدينة ايكزمبتن، حيث المدينة الذي يتواجد بها صديقه.
وعند وصوله إلى تلك المدينة وصل له خبر بموت الكابتن، وحينما تم استدعاء الدكتور أشار إلى أنّ الكابتن قد توفي في نفس الساعة والدقيقة التي صرحت بها الفتاة، وهنا تبدأ التحليلات والتحقيقات حول هوية الجاني، حيث يتم طرح العديد من الأسماء، بالإضافة إلى اقتراح أن يكون القاتل من المشردين، أم أن يكون الرجل الغريب الذي دخل المدينة بهدف الحصول على ميراث عمه، وأول ما تم اعتقاله هو ابن أخ الكابتن، مما جعل خطيبته التي تملئها النشاط والحيوية إلى السعي في شتى الطرق والوسائل لتحصيل البراءة لخطيبها.