تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة سوزان هيل، وتم العمل على نشرها عام 1971م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب رغم إصابته في الحرب، إلا أنه أصر على العودة والمشاركة بها.
الشخصيات
- جون هيليارد
- الطبيب كروفورد
- بيث شقيقة جون
- السيدة كونستانس والدة جون
- والد جون
- المقاتل باتمان
- المقاتل كولتر
- العقيد غاريت
- النقيب ديفيد بارتون
- السيد فرانكلين مساعد مدير القوات
- الجندي هاريس
- غروس قائد الأعداء
- الجندي باركين
رواية لقاء غريب
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شخص يدعى جون هيليارد، حيث أنه في يوم من الأيام استيقظ جون على نفسه في أحد المستشفيات العسكرية، إذ منذ أيام أصيب جون ببعض الجروح وتعرض لها جراء اشتراكه بحرب كانت مشتعلة في تلك الفترة وفقد بسببها وعيه لفترة قصيرة من الوقت، وفي تلك المستشفى التقى جون بشخص يدعى كروفورد وهو الطبيب المشرف على حالته، كان جون يعرف كروفورد منذ الطفولة ولكنه يكره كثيراً، وبعد أن تماثل جون للشفاء، على الفور طلب مغادرة المستشفى والعودة إلى منزله، وحينما وصل للمنزل بدأت تظهر له مشكلة، وهي أنه لم يعد يقوى على النوم سوى بصعوبة كبيرة، ولم يكن ذلك بسبب ذكرياته عن الحرب، ولكن بسبب تواجده في المنزل، وهو أكثر مكان يكره بشدة.
ولكن في تلك الفترة كان جون قد حصل على إجازة مرضية قصيرة ووجب عليه البقاء في المنزل حتى يرتاح من إصابته، وفي ذات المنزل كان يقيم معه شقيقته وتدعى بيث ووالدته وتدعى كونستانس ووالده، وثلاثتهم لم يكونوا يعلموا أي شيء عن ما يعرف برهاب ورعب الخنادق التي كان يدخل بها جون أثناء مشاركته بالحرب، وخلال تلك الإجازة وجد جون صعوبة في التكيف مع الحياة مرة أخرى، وأكثر ما كان يثير السرور بداخله ويسعده هي العودة والالتحاق للمشاركة في الحرب، حيث أن جون لم يكن مندمجاً على الإطلاق مع أي من أفراد أسرته، وعلى وجه الخصوص مع شقيقته إذ أصبحت بينهم فجوة عميقة، بعد أن كان مقرب منها جداً في السابق.
وحينما جاء ذلك اليوم وعاد جون للاشتراك في الحرب وجد أن شخص يدعى باتمان والعديد من الوجوه الأخرى التي كان يعرفها قد قُتلت، ويبدو أن قائد المجموعة ويدعى العقيد غاريت قد تقدم في السن بشكل كبير على الرغم من الوقت القصير الذي غاب فيه جون عن الحرب؛ وذلك بسبب ضغوط الحرب، وشرب كميات كبيرة من الكحول.
وفي تلك الأثناء تم استبدال مكان الجندي باتمان برجل آخر جديد يدعى كولتر، وتم وضع كولتر في غرفة واحدة مع ضابط قدم حديثاً يدعى ديفيد بارتون، وتلك الغرفة موجودة في واحد من المعسكرات التي ينتظرون بها حتى يتم استدعاؤهما إلى المقدمة، وخلال هذا الوقت أصبح كولتر صديق مقرب من بارتون، والذي لم تسبب له الحرب أي سوء بعد، وفي ذات الوقت انظم إلى قوات الجيش رجل تدعى فرانكلين، والذي كان يحتلك منصب مساعد مدير القوات، كان فرانكلين ذو شخصية غريبة وبعيد بعض الشيء عن باقي أفراد المجموعة.
كانت المجموعة التي انظم إليها كل من جون وبارتون هي مجموعة من الأفراد الذين ينتمون إلى واحدة من الشركات والتي تعرف باسم شركة بي، وذات يوم سافر أعضاء تلك المجموعة بقيادة بارتون إلى الخط الأمامي لواحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة فيوفيري، وحينما وصلوا إلى هناك لا يرون أن هناك عدد كافي من الخيول، ولذلك سار بارتون جنبًا إلى جنب طوال مدة الرحلة، وفي إحدى المرات أرسل إلى عائلته رسالة وصف فيها المكانة الرهيبة التي تتميز بها مدينة فيوفيري، إذ كانت تلك المدينة بها عدد قليل من المباني التي بقيت سليمة على الرغم من قصفها واحتلالها من قبل القوات الألمانية، وقد حدث ذلك في عام 1914.
وبعد أن مضوا فترة بسيطة في تلك المدينة تم إخبار الضباط أن هناك جندي يدعى هاريس رفض الخروج من القبو، كان هاريس هو مجند جديد انهارت أعصابه بسبب الخوف من الحرب، وفي لحظة من اللحظات تمكن بارتون من الحديث معه وإخراجه من القبو، ومن ثم ذهب بارتون من أجل جلب بعض الطعام لهاريس الذي لا يزال بحالة غير مستقر، وفجأة سقطت قذيفة على واحد من المناطق من مدينة فيوفيري وتعرف باسم منطقة القضبان، وهي ذات المنطقة التي يتمركز بها الجنود مما أسفر سقوط القذيفة عن مقتل هاريس، وفي تلك اللحظة وضع بارتون اللوم على نفسه في وفاة الجندي؛ لأنه كان سوف يكون بأمان لو لم يخرجه بارتون خارج القبو.
وفي رسالة أخرى كتبها بارتون لعائلته ومجموعة من أصدقائه، اعترف بأنه أصبح أكثر صلابة بسبب تجاربه في الحرب، كما ذكر أيضًا أن جون يعتقد أن إحدى أصعب التجارب هي التعود على الوجوه الجديدة حينما يموت الكثير من الجنود، وبعد فترة قصيرة تم اختيار بارتون للذهاب إلى الخطوط الأمامية لرسم خريطة للمنطقة المحيطة مع رئيس الأعداء ويدعى غروس، وحينما وصل بارتون إلى هناك شهد على خط المواجهة قصف ومقتل عدد من الرجال، كما رأى جندي قتل برصاص قناص ألماني، وبعد عودة بارتون من خط المواجهة، اعترف بارتون أنه يشعر بأن الحرب تغيره؛ وذلك لأنه أصبح غير قادر على الشعور بالعاطفة تجاه كل جندي يتم قتله بسبب الأعداد الهائلة للقتلى كل يوم.
واستمر بارتون بكتابة الرسائل الطويلة والتي أخذ يشكو بها من أن هناك طائرات بدون طيار، أي أنهم لا يقاتلون رجالًا، وبالتالي لا يخسر العدو رجاله، وفي لحظة من اللحظات كان بارتون قلق من أن رسالته قد تخضع للرقابة من قبل قوات الجيش، لكنه أراد إخبار أولئك الذين عادوا إلى الوطن بالحقيقة التي تحدث.
وفي يوم من الأيام تلقى جون رسالة تفيد بأن شقيقته بيث سوف تتزوج من محامي يدعى هنري بارتينجتون، وهذا الخبر أغضب جون؛ وذلك لأنه يعرف أن المحامي شخص سيء، ولكن لم يكن بيده شيء يقوم به بسبب الحرب، وفي لحظة من اللحظات تم إرسال كل من جون وبارتون في مهمة استطلاع تتطلب من الرجال التجسس على خنادق العدو، وبعد أن كشف رجال العدو أمرهم، اضطروا للتراجع بعد أن تعرضوا لإصابات، وهنا شعر بارتون بالذنب لأنه ترك كل من كولتر ومعه جندي آخر في مكان بمفردهم، وحينما عاد إلى ذلك المكان لم يجد أحداً منهم، فقد توفيا كلاهما.
وفي رسالة أخرى أرسلها بارتون صرح أن الموت مستمر، وفي منتصف الرسالة ذكر أنه سوف يغادر الفصيلة بعد أن تجادل مع الجنرالات بأن مهام الاستطلاع مضيعة للأرواح، وبعد سماع هذه الأخبار شعر جندي يدعى باركين وهو ما كان قد تم استدعاءه للتو للمشاركة في الحرب بالقلق بشأن الأخبار التي تفيد بأنهم سوف يتم إرسالهم إلى القمة قريبًا، وفي لحظة من اللحظات بدأ كل من بارتون وجون في الحديث عن الكيفية التي سوف يلتقيان بها بعد الحرب، قبل أن يدركا أن هناك احتمال بأن يفقد أحدهما، وكل ما تحدثا به حول أنه سوف ينجيان كلاهما.
وخلال التقدم العسكري فقد كل من بارتون وجون موقع الآخر، وخلال الفترة التالية أصيب جون بقذيفة وأجبر على الاختباء في حفرة مليئة بالجثث، وعند حلول الظلام زحف عائداً إلى خندقه، وبعد مسافة قصيرة بُترت ساقه، في بداية إصابته كان مريض جدًا لدرجة أنه لا يستطيع العودة إلى دولة إنجلترا بهذه الحال، وفي لحظة ما سمع جون عن رسالة أرسلها والدّي بارتون أوضحا أن بارتون مفقود، وهنا اعتقد أنه مات، فكتب جون لإبلاغ والدّي بارتون أنه من غير المحتمل للغاية أن يكون بارتون على قيد الحياة، ولكن بمجرد عودته هو بنفسه سالماً إلى إنجلترا، سوف يذهب ويزور عائلة وأصدقاء بارتون، إذ شعر أنه يعرف المكان الذي تقيم به عائلة بارتون من أوصاف بارتون السابقة له.
العبرة من الرواية هي أن الحرب لا تسفر سوى الدمار والمجاعات والآلام الجسدية والنفسية.
مؤلفات الكاتبة سوزان هيل
- رواية أنا ملك القلعة I’m the King of the Castle Novel
- رواية اليد الصغيرة The Small Hand Novel
- رواية الضباب في المرآة The Mist in the Mirror Novel