الدعاء الذي يقال عند سكرات الموت

اقرأ في هذا المقال


الموت حق لا مَحالة، وهو آتٍ لكل فرد على وجه الكرة الأرضية ولو كانوا في بروج مُشيَّدة، وتوجد الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الموت وعن مراحله، ومتوافر أيضاً في السنة النبوية المطهرة، وعند سكرات الموت أي اللحظة التي تبتدئ بها خروج الروح والتي تعتبر من أصعب اللحظات التي تَمرّ على الإنسان علمنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام قول هذا الدُعاء.

ما هو الدعاء الذي يقال عند سكرات الموت

في رواية عن السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وأرضاها أنَّها قالت: “رأَيْتُ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وهُوَ بِالموتِ، عِندهُ قدحٌ فِيهِ مَاءٌ ، وهُو يدخِلُ يدهُ في القَدَحِ، ثم يمسَحُ وجهَهُ بالماء، ثم يقول: اللَّهُمَّ أَعِنِّي على غمرَاتِ الموْتِ وَسَكَراتِ المَوْتِ” رواه الترمذي.

كما وفي رواية أخرى عن السيدة عائشة رضيَ اللَّهُ عنها قالت: “سَمِعْتُ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وهُوَ مُسْتَنِدٌ إِليَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اغفِرْ لي وَارْحمْني، وَأَلحِقني بالرَّفِيقِ الأَعْلَى” متفق عليه.

ومن المعلوم والمعروف أنَّ سيد الخلق وأشرفهم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ليس عليه من الذنوب شيء؛ ويعود السبب في هذا الأمر إلى أنَّ الله تبارك وتعالى قد غفر للنبي عليه السلام ما تقدَّم له وما تأخر أيضاً من الذنوب وهو كذلك معصوم عن الخطأ، ولكن يكون هذا الدُعاء فيه رفعة في الدرجات والمنازل وفيه حثّ الفرد المسلم على قول هذا الدُعاء في تلك الأثناء.

وأمَّا عن كلمة الرفيق الأعلى ألا هي وبإجماع العُلماء والفقهاء هو الله تبارك وتعالى، ويقول الفرد المسلم أيضاً هذا الدُعاء وبإجماع من العلماء عندما يُصيبه ذلك المرض الذي يؤدي بحياته إلى الموت.

كما ويمكن للفرد المسلم أن يدعو لنفسه عند سكرات الموت تخفيفاً عليه، ويعتبر الدُعاء بدعاء النبي عليه أفضل الصلاة والسلام من بين أفضل الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها خالقه جلَّ جلاله، وهو أيضاً من الأدعية سريعة الإجابة بإذنه تبارك وتعالى، والذي يدعو بأدعية النبي أي أنَّه يعتبر سائراً على سنة النبي الكريم ومنهجه أيضاً.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006.أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون.فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999.من الكتاب والسنة، سعيد بن علي بن وهف القحطاني، شرح ماهر بن عبد الحميد بن مقام.


شارك المقالة: