رواية مباريات الجوع - The Hunger Games Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر المؤلفة والأيبة سوزان كولنز وهي من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية من أهم وأبرز الكاتبات اللواتي ظهرن في القرن التاسع عشر، حيث أنها كانت قد اعتبرها الأدباء من أهم الروائيات التي حققت أعلى نسبة مبيعات لمؤلفاتها الأدبية، ومن أبرز الروايات التي اشتهرت بها هي رواية مباريات الجوع، وقد تم تجسيد الرواية إلى العديد من الأفلام السينمائية، كما تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات العالمية، وتم العمل على نشرها سنة 2008م.

رواية مباريات الجوع

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول إحدى الفتيات التي كانت تشارك في المباريات التي تقام في مدينتها، حيث يتم سرد الرواية من خلالها، وتلك الفتاة تدعى كاتي، كانت في عمر السادسة عشر، حيث أن تلك الفتاة كانت قد تطوعت للمشاركة في إحدى المباريات بدلاً من أختها والتي ما زالت في سن مبكر من وجهة نظرها، وقد كان الطرف الآخر المشارك في المباراة هو فتى يدعى بيتو، وقد كان زميل كاتي في الدراسة كما كان من الفتيان الذي لهم فضل عليها في الصغر، حيث أنه في أحد الأيام السابقة حينما عاشت عائلتها ظروف سيئة، ولم يستطيعوا أن يحصلوا على قوت يومهم قام بتقديم قطع من الخبز من مخبز والده لها ولعائلتها.

وفي ذلك الوقت قام كل منهما بتوديع عائلته، وتوجها نحو مدينة الكابيتول على متن أحد القطارات، وفي تلك الرحلة كان برفقتهم شخص يدعى هولمز، وقد ذهب معهم بصفته العراب لكل منهما، وهو الرجل الوحيد الذي كان ما زال على قيد الحياة من بين الأشخاص المُجالدين الاثنين الذين فازوا خلال الأربعة والسبعين السنة الماضية عن مقاطعتهم. كان برفقتهم السيدة إنجي وهي تلك المرشدة التي تم انتدابها من قِبل الكابيتول.

كما كان معهم  فريق فني ممثل بالسيد سينا ومصمّم للأزياء وعدد من الخبراء في مجال التجميل، حيث كانت مهمتهم تعزيز صورة كل من كاتي وبيتو، أمام الرأي العام، وذلك من أجل التمهيد للحصول على أشخاص يقدمون لهم الدعم خلال مباريات الجوع، كما أن كان باستطاعة هؤلاء الداعمين أن يقدموا هدايا إلى المجالدين تقلب حياتهم رأساً على عقب، وفي تلك الأثناء عزم سينا على تصميم زي خاص وفريد لكل من كاتي وبيتو؛ وذلك حتى يلبساها في الحفل ويعزّز صورتهما لدى الجماهير، بالفعل أعجب الناس كثيراً بملابس كاتي وأطلق عليها اسم فتاة النار.

وفي مدينة  الكابيتول كان ينبغي على المجالدين التدريب جيداً في إحدى القاعات الرياضية الضخمة، لكن دون أن يكونوا برفقة بعضهم البعض، إذ كان يتدرب كل لاعب لوحده، وفي تلك الأثناء تم تقييم كاتي من قِبل اللجنة المشرفة والرعاة أنها الأعظم من بين جميع المُجالدين، وفي إحدى المرات وأثناء التدريبات لاحظ كل من كاتي وبيتو أن هناك فتاة صغيرة تبلغ من العمر اثنا عشر عامًا، تدعى رو، وقد قدمت من المقاطعة التي تحمل رقم الحادية عشرة، إذ شبهتها بأختها التي تدعى بريمروز، وخلال التدريبات نصح السيد هولمز كل من كاتي وبيتو، ألا يُظهرا أمام المُجالدين ما يمتلكون من مواهب في القتال.

وقبل يوم من بدء المباراة، جرت العادة في تقديم المجالدون من جميع المقاطعات في مقابلة تلفزيونية، يقوم كل من المجالدين بكسب الرعاة إلى صفه، وفي هذا اللقاء كشف بيتو أنه يكن الحب لكاتي، وقد كان هذا الخبر قد أشعل الجمهور في كيف أنه يمكن لكاتي وبيتو أن يبقيا على قيد الحياة خلال المباراة، إذ أنه من شروط المباراة أن يقوم أحدهم بقتل الآخر، اندهشت كاتي من هذا الخبر، وبعد التفكير قليلاً اعتقدت أن هذا الأمر خدعة من بيتو، إذ أن الغاية من كسب الرعاة إلى جهته، لكن في وقت لاحق أدركت أنه اعتراف صادق من بيتو، وعلى أثر ذلك قدمهم هولمز على أنهم عاشقين محكوم عليهم بالفشل.

ومن هنا بدأت المباراة وبدأت معها المعارك الدموية، حتى أن كاتي كادت أن تفقد حياتها، لكن هولمز نصحها بالهروب أول ما تسمع جرس الانطلاق، وبالفعل عملت بنصيحة هولمز وهربت باتجاه الغابة المجاورة، وهناك بدأت تستخدم إبداعها في الصيد؛ وذلك لتأمين بقائها على قيد الحياة، ومن هنا يبدأ الجمهور يشعر بالبؤس والضجر جراء انخفاض مستوى المعارك.

وعلى أثر ذلك تقوم الهيئة المشرفة على المباراة بجذب المجالدين الذين فروا إلى أقرانهم، وذلك عن طريق القيام باستخدام تقنياتهم الخاصة بهم، وهذا ما حدث مع كاتي والتي لم يمر على اختبائها سوى أيام قليلة، إذ تم دفعها إلى ساحة المعركة على أثر افتعال حريق اصطناعي في الغابة، والتي تم افتعالها من قِبل المحترفين الذين بحثوا عنها بمساعدة بيتو، وحين شاهدتهم كاتي سرعان ما تسلقت إحدى الأشجار، إلا أنهم بقوا تحتها ينتظرون أن تشعر كاتي بالجوع والعطش، وتنزل عن الشجرة ويقوموا بقتلها.

لكن ما حدث أن رو كانت على الشجرة المجاورة، وهمست لكاتي بصمت وأشارت بها إلى عش الزنابير الموجود على الشجرة، وهنا تقوم كاتي بهز جذع الشجرة الذي يقام عليه العش، وهذا ما أجبر المحترفين على الفرار بعيداً، ومن هنا سرعان ما توجهت إلى أخذ القوس والأسهم التي تركوها المحترفين، حيث أنها تعرضت لبعض اللسعات كذلك، والتي كانت تشعرها بالدوار في بعض الأحيان، وفي لحظة ما تزداد حالتها سوءً، وأثناء سيرها تصادف بيتو وسرعان ما طلب من أن تلوذ بالفرار.

وبعد مرور فترة قصيرة تتحد كاتي مع رو، واتفقتا على تدمير مخزن المؤن التابع للمحيط الذي يسيطر عليها المحترفون، وأثناء تلك العملية تتعرض رو للإصابة بجروح مميته من قِبل أحد الجلادين، وهنا توجه إليه كاتي سهمًا قاتلاً، وتسرع نحو رو والتي توفيت بين يديها، تقوم بإحاطة جسم رو بالورود وقد أشارت إلى رفض تقبلها لموت رو، وقد رد على فعلتها تلك أهالي المقاطعة الحادية عشرة الذي تنتمي إليهم رو، بإرسال مجموعة من الرسائل لكاتي، وقد كانت تلك الرسائل عبارة عن رغيف من الخبز، وهذا لم يحدث أن تبعث مقاطعة هدية إلى مجالد لا ينتمي إليها.

وفي الأشواط الأخيرة من المباريات كانت باهضه الثمن، إذ كان المجالدين المتبقين يعدون على الأصابع، لهذا يحتاج المجالدون إلى رعاة أثرياء جداً من الكابيتول حتى يقدمون لهم الرعاية، حيث أنهم يتضورون من الجوع، وفي تلك الأثناء تقوم اللجنة المشرفة على المباراة بالإعلان تغيير على أساسيات المباريات، حيث تسمح لأي مجالد ومجالدة، بالفوز معًا كفريق واحد في حال بقيا على قيد الحياة لوحدهما، ولكن بشرط أن يكونا من ذات المقاطعة، وهذا ما دفع بكاتي حتى تلعب دور حبيبته في محاولة منها لكسب بعض الهدايا، وفي تلك الأثناء يتم إرسال طرود إلى محيط الكورنوكوبيا، حيث أن كل طرد مخصص لمقاطعة ويحمل رقمها وفيه هدايا.

في نهاية الرواية مات جميع المجالدين سوى كاتي وبيتو، وبينما كانا في انتظار إعلان فوزهما، تم تغيير قواعد المباراة إذ أجبروا أن يقوم كل من كاتي وبيتو على أن يقتل أحدهما الآخر، إلا أن كاتي تقنع بيتو أن قاما بالانتحار معًا، وذلك عن طريق تناول حبات من التوت السام، فمن وجهة نظرهم هذا الأمر الذي سوف يؤدي إلى أن نهاية المباراة، وما أن وضعا التوت في فمهم، حتى تراجع المشرفون على المباراة عن قرارهم وأعلنوا عن فوز كاتي وبيتو في المباراة.


شارك المقالة: