نبذة عن رواية مطاردة هيل هاوس:
مطاردة هيل هاوس، مطاردة بيت الجحيم هي رواية رعب وشك قوطيّة تمّ تأليفها في عام 1959م، من قِبَل الكاتب الأمريكي شيرلي جاكسون. ولشدة تميزها ولدقة تفاصيلها حصلت هذه الرواية على جائزة الكتاب الوطني، وتُعتبر هذه الرواية واحدة من أفضل قصص الأشباح والرعب الأدبيّة التي نُشرت خلال القرن العشرين، فهي رواية تترك القارئ في حيرة من أمره. كما أنَّه تمّ تحويلها إلى فيلمين روائيين ومسرحية. وبعد ذلك، عزمت منصة Netflix على تحويلها إلى مسلسل، تعد أحد أفضل أفلام الرعب والشك.
تتحدث رواية الكاتب شيرلي جاكسون حول مطاردة هيل هاوس على الإرهاب الذي يعتمد على الأشباح للتمكن من الوصول إلى مشاعر القارئ، وذلك من خلال استخدام الروابط المتشابكة بين الأحداث المثيرة والمضطربة في البيت وتفكير وحالة الشخصيات. وهناك تحليل نفسي يُبين أنَّ هذه الرواية لم تكن رواية رعب عادية، بل هي رواية رعب نفسي تمتلك تفاصيل لم تمتلكها أي رواية أخرى.
الشخصيات:
- إليانور فانس (بطلة الرواية).
- دكتور جون مونتاج.
- ثيودورا.
- لوك ساندرسون.
- السيدة مونتاج (زوجة الدكتور جون مونتاج).
- السيدة ددلي (مدبرة المنزل).
- هيو كرين (الرجل الذي بنى هيل هاوس).
- آرثر باركر.
- السيد ددلي.
ملخص أحداث رواية مطاردة هيل هاوس:
هيل هاوس هو قصر موجود في موقع لم يتم تحديده في الرواية أبدًا، ولكنه يقع بين العديد من التلال والجبال. وتتعلق هذه الرواية بأربع شخصيات رئيسية وهم، الدكتور جون مونتاج (وهو مُحقق في ما وراء الطبيعة) وإليانور فانس (وهي شابة خجولة تستاء من العيش كشابة مُنعزلة تعتني بأمها ذو الاحتياجات الخاصة المُتطلبة) وثيودورا (وهي فنانة بوهيمية وهو مصطلح يُشير للكاتب الذي ينوي على اعتماد أساليب حياتية غير شائعة توحي بأنَّها على علاقة بامرأة) ولوك ساندرسون (وهو الشاب الوريث الشاب لهيل هاوس الذي يُحب استضافة الآخرين في قصره).
يأمل الدكتور جون مونتاج في العثور على دليل علمي على وجود شيء خارق للطبيعة. فقام باستئجار هيل هاوس؛ وذلك لقضاء فصل الصيف، وكان ضيوفه العديد من الأشخاص الذين اختارهم بسبب تجاربهم مع الأحداث الخارقة، ومن هؤلاء الضيوف الذين تمّت دعوتهم لم يقبل الدعوة سوى إليانور وثيودورا. فتذهب إليانور إلى هيل هاوس، وبعدها تعيش هي وثيودورا في عزلة مع الدكتور مونتاج ولوك.
في هيل هاوس هناك اثنين من مقدمي الرعاية ومُدبّري المنزل، وهم السيد والسيدة ددلي، الذين يقضون طول فترة النهار في المنزل ويرفضون البقاء بالقرب منه في الليل. وخلال هذا الوقت، يبدأ الأربعة، الدكتور جون مونتاج ولوك وإليانور وثيودورا، بتكوين صداقات قوية. وبعد توطيد العلاقات، يبدأ الدكتور جون مونتاج بشرح تاريخ المبنى الذي يشمل العديد من حالات الانتحار والوفيات العنيفة الأخرى لضيوفه.
وأثناء التواجد في المنزل، يبدأ جميع السكان الأربعة بتجربة أحداث غريبة، مثل سماعهم ضوضاء غير مرئية ورؤيتهم لأشباح تجوب القاعات ليلاً وظهور كتابات غريبة على الجدران، والعديد من الأحداث الأخرى غير المفسرة. ولكن كانت إليانور أكثر السكان تجربة لظواهر غربية لا يدركها الآخرون. وفي الوقت نفسه، تفقد إليانور اتصالها بالواقع، ويشير السرد إلى أنَّ بعض ما تشهده إليانور على الأقل قد يكون نتاج خيالها وليس أحداث واقعية.
قامَ العديد من علماء النفس بتحليل الرواية وتبين معهم أنَّ الاحتمال الضمني الآخر هو أنَّ إليانور تمتلك قدرة التحريك الذهني اللاوعي، والتي هي في حد ذاتها سبب العديد من الاضطرابات التي تعرضت لها هي وأعضاء آخرين في فريق التحقيق، مما يُشير إلى احتمالية عدم وجود شبح في المنزل على الإطلاق. حيث ظهر هذا الاحتمال بشكل خاص من خلال الإشارات المبكرة في الرواية إلى ذكريات طفولة إليانور حول حلقات كيان شبيه بالروح الشريرة، بدا أنَّ إليانور تُشاركها حياتها بشكل أساسي.
وفي وقت لاحق من الرواية، وصلت السيدة مونتاج المُتسلطة والمتغطرسة ورفيقها آرثر باركر وهو مدير مدرسة للبنين؛ وذلك لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في هيل هاوس وللمساعدة في التحقيق في أمر المنزل. فكانت السيدة مونتاج وآرثر باركر مهتمون بشكل كبير بكل ما هو خارق للطبيعة، بما في ذلك جلسات تحضير الأرواح وكتابة الروح. وعلى عكس الشخصيات الأربعة الأخرى، خلال تواجدهم في المنزل لا تواجه السيدة مونتاج والسيد آرثر باركر أي شيء خارق للطبيعة، على الرغم من أنَّ بعض كتابات السيدة مونتاج الروحية تُبيّن أنَّها كانت تتواصل مع إليانور، أي أنَّها على وعي تام بوجود الأشباح وغيرها من الظواهر غير الطبيعية في المنزل.
وخلال سرد الرواية، يتم وصف الكثير من الظواهر الخارقة للطبيعة التي تحدث بشكل غامض ومخيف عن الشخصيات نفسها. فعلى سبيل المثال، كانت إليانور وثيودورا يقطنون في غرفة نوم واحدة مع قوة غير طبيعيّة وغير مرئيّة تتجول في الغرفة، وفي أحد الأيام تُمسك يد إليانور يد أخرى، ولكن تكتشف إليانور أنَّ اليد التي كانت تمسكها في الظلام لم تكن لثيودورا وإنَّما لشخص غير مرئي.
وفي إحدى الأيام، بينما كانت ثيودورا وإليانور يسيران خارج هيل هاوس ليلًا، يُشاهدان عائلة شبحية تتنزه وكأن ما حولهم نهار وليس ليل، فتصرخ ثيودورا خوفًا، وتُحث إليانور للهرب محذرة إياها من عدم النظر إلى الوراء.
وفي هذه المرحلة من الرواية، أصبح من الواضح للشخصيات أنَّ المنزل بدأ يمتلك إليانور، أي أنَّها كانت تبدو كأحد الأشباح الموجودة فيه. وخوفًا منه على سلامتها، أعلن الدكتور جون مونتاج ولوك أنَّ على إليانور أنْ تغادر هيل هاوس بأسرع وقتٍ ممكن. ومع ذلك وعلى الرغم من معرفتها الحقيقة، تعتبر إليانور هيل هاوس منزلها وترفض الرحيل منه، فتبدأ بالبكاء وتُعبر عن تعلقها الكبير بهذا المنزل.
وبالرغم من ذلك، أجبرها الدكتور جون مونتاج ولوك على ركوب سيارتها، وبعد إصرار كبير ومحاولات لطردها، تودع إليانور الدكتور جون ولوك وثيودورا وتذهب. ولكن قبل أنْ تغادر المنطقة المتواجد فيها هيل هاوس، دفعت السيارة إلى شجرة بلوط كبيرة، وبهذا تكون قد توُفّيَت شخصيّة إليانور. وفي الفقرة الأخيرة القصيرة التي تلي ذلك من الرواية، يُترك القارئ غير مُتأكد ممّا إذا كانت إليانور مجرد امرأة مضطربة عاطفياً قد انتحرت عبثًا، أم أنَّ موتها في هيل هاوس له مغزى خارق للطبيعة، أم أنّها لم تصدم سيارتها ولم تنتحر بل أصبحت شبحًا في هيل هاوس. وتُترك رواية مطاردة هيل هاوس مفتوحة، فلم تُبين ما حَصَلَ مع الدكتور جون مونتاج وبقية أعضاء المنزل.