رواية بيت بلا حراس House Without Keeper Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب هاينريش بول، وتم العمل على نشرها عام 1954م، وقد تناولت في مضمونها الحديث عن حياة عائلتين بعد وفاة رب الأسرة لكل عائلة منها أثناء الحرب.

الشخصيات

  • نيلا سيدة عائلة باخ
  • سيدة عائلة بريلاخ
  • مارتن ابن نيلا
  • هاينريش ابن السيد بريلاخ
  • ألبرت ماتشو صديق عائلة باخ
  • رايموند زوج نيلا
  • جيسيلر مسؤول رايموند
  • جلومبيش تشولوكوستيبان نزيل في منزل نيلا
  • بولدا صديقة نيلا
  • والدة نيلا
  • ليو أحد أزواج السيدة بريلاخ
  • الطفلة ويلما ابنة السيدة بريلاخ من ليو

رواية بيت بلا حراس

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في واحدة من البلدات التي تقع في مكان قريب جداً من وأحد من أشهر الأنهار ويعرف باسم نهر الراين، حيث أنه في أوائل الخمسينيات من القرن التاسع عشر يتم سرد حبكة من وجهة نظر مجموعة من الشخصيات الرئيسية وعددها خمس، وتلك الشخصيات هن أمهات لعائلتين، وهما كل من عائلة السيد باخ والأخرى تدعى عائلة السيد بريلاخ وأبنائهما وهما كل من يدعى مارتن والآخر يدعى هاينريش، والشخصية الخامسة كانت تعود لرجل يدعى ألبرت ماتشو وهو أحد الأصدقاء المقربين من عائلة السيدة باخ.

توفي رب الأسرة لكلا العائلتين في الحرب العالمية الثانية، وبقين الأمهات حالهم كحال أطفالهم يبحثن عن التوجيه في إدارة أمور أسرهن، ظهر هناك العديد من الانتهازيين لاستغلال ظروف تلك العائلات مثل شخص يدعى جيسيلر، وهو ما يحمل رتبة ملازم أول والمسؤول بشكل غير مباشر عن وفاة زوج السيدة باخ ويدعى رايموند، حاولن تلك العائلتين الانخراط بالعمل في المجال الثقافي كتوزيع ونشر المؤلفات الأدبية، إذ أن كثيراً ما يقلل المجتمع من شأن الفظائع التي ترتكبها القومية في ذلك الوقت على تلك الأسر، وفي تلك الأثناء كانت تحصل الأرامل على القليل من الدعم من قِبل السلطات.

وفي تلك الأثناء كانت السيدة باخ وتدعى نيلا أرملة سيد رايموند وهو ما كان شاعر مشهور في البلدة، تتميز بأنها سيدة جميلة للغاية وتعيش في ظروف آمنة من الناحية المالية بصفتها وريثة لأحد المصانع والذي يختص في عمل المربى، ففي تلك الفترة كانت تعيش في منزل واسع مع ابنها مارتن ووالدتها وصديقتها القديمة وتدعى بولدا وصديق زوجها المتوفي ألبرت ماتشو بالإضافة إلى نزيل كان يقيم في أحد المخيمات في السابق ويدعى جلومبيش تشولوكوستيبان.

ولكن على الرغم من مرور عشر سنوات على وفاة زوجها، إلا  أنها لم تكن متقبلة أمر وفاته، كما أنها كانت ترفض قراءة الرسائل التي يتم إرسالها لها من قِبل الرجال المغرمين بها في البلدة، كما أن السيد ألبرت عرض عليها الزواج، ولكنها في كل مرة كانت ترفض الزواج من العم ألبرت، والذي بدوره كان يعمل بمثابة الأب البديل لابنها مارتن، وبين الحين والآخر كانت تتفقد نفسها في أحلام اليقظة حول كيف كانت الحياة مع زوجها رايموند ومارتن وأطفالها الآخرين.

ومع مرور الوقت كبر مارتن وأصبح في مرحلة المراهقة، وفي تلك الفترة بدأ يشعر بالخوف؛ وذلك لأن والدته تعيش حياة غير مستقرة من الناحية العاطفية بسبب تفكيرها المستمر في والده المتوفي، بالإضافة إلى خوفه من جدته، والتي لا تحاول فقط أن تغرس فيه حياة البرجوازية، وإنما قبل كل شيء تغرس فيه كراهية قاتل والده، ولذلك كان مارتن يحاول تجنبها كلما أمكن ذلك.

وطوال فترة حياة مارتن كان يقدم له السيد ألبرت ماتشو والذي يعمل فنانًا كوميديًا في المجلات وتعيش عائلته في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة بيتنهاهن الدعم الكامل في كل أمر يواجه، وباستمرار يناديه كل من مارتن وصديقه هاينريش بريلاخ بالعم ألبرت، إذ أن ألبرت كان لديه حس عالي من الأخلاق اتجاه الأطفال، حيث كانت مسألة الأخلاق تلعب دورًا مهمًا في تلك الفترة، خاصة بالنسبة لصبية في مرحلة المراهقة.

وفي تلك الفترة كانت شخصية العم هذه مهمة بشكل خاص بالنسبة لهينريش بريلاخ؛ وذلك لأنه ولد بعد وفاة والده ولم يجد سوى ألبرت أمامه، كان هينريش هو نجل والده الذي توفي على إثر إصابته بواحدة من القنابل وهو ما كان يعمل في مجال ميكانيكي سيارات، ولد هينريش بعد وفاة والده في مدينة وابل، والدته كانت على عكس السيدة نيلا، إذ أنه ليس لديها ثروة موروثة تعتمد عليها، وعائلتها لا تقوى على مساعدتها فهي تعيش في ظروف سيئة في المناطق الشرقية من دولة ألمانيا، كما أنها لم تتعلم مهنة، وعليها أن تدافع عن قوت عائلتها طوال الوقت.

وقد عاشت السيدة بريلاخ بالفعل مع العديد من الأزواج المختلفين، وقد كان أسوأهم جميعًا وفقًا للأولاد هو من يدعى ليو والذي كان يعمل كسائق الترام، والذي أنجبت منه ابنته الصغيرة وتدعى ويلما، كان السيد ليو بخيل بقدر ما هو عنيف، ويرى هاينريش أنه من واجبه باستمرار حماية أخته الصغيرة من والدها، وفي تلك الفترة كانت تتشابه السيدة بريلاخ مع السيدة نيلا باخ من ناحية الجمال، ولكنها على العكس منها في كيفية المحافظة على ذلك الجمال، فقد كان يتعين عليها استخدام جمالها حتى تتمكن من البقاء في مستوى جيد من الناحية المادية، ولكن جمالها أصبح معرض للخطر؛ وذلك لأنه بسبب شدة الظروف المعيشية البائسة التي تعاني منها السيدة بريلاخ أصيبت بأحد الأمراض في اللثة.

وهذا الأمر قد جعلها في حالة خوف مستمرة من عدم القدرة على العثور على المزيد من المعجبين والاستغناء عن ليو، وفي ذلك الوقت بدأ يواجه هاينريش والذي كان في تلك الفترة يدير الشؤون المالية للعائلة، مهمة القدرة على دفع فاتورة طبيب الأسنان القادم من أجل علاج والدته.

وفي يوم من الأيام رأت السيدة  بريلاخ أن حل مشاكلها المالية تكمن في تغيير شريك حياتها ليو، مما جعلها توافق أخيرًا على طلب الخباز للزواج منها، وحتى يحين موعد زواجها انتقلت لقضاء وقت مع أطفالها، وذات يوم كان السيد ألبرت ماتشو يتحدث مع السيدة بريلاخ حول أمر الزواج، فسقطت على كتف ألبرت وأخذت بالبكاء، والذي صادف أنه كان شاهدًا على هذه الخطوة هو هاينريش، وهذا الأمر أعطاه الأمل بلحظة قصيرة في أن وضع الأسرة يمكن أن يتغير حقًا يومًا ما؛ في حال تزوج ألبرت من بريلاخ وذلك لأنه يرى أن الخباز ما هو سوى مجرد شخصية أخرى في الصف الطويل من الأعمام الذين لا يمكن الاعتماد عليهم بشكل دائم والذين توجد خلافات معهم بشكل دائم لأسباب مالية، ومن ناحية أخرى، فإن ألبرت مختلف.

وفي النهاية قرر السيد ألبرت أخذ كل من هاينريش وويلما ومارتن معه إلى حيث توجد عائلته في مدينة بيتنهاهن، وفي ذلك الوقت كان من المفترض أن يبقى مارتن في تلك المدينة طوال حياته؛ وذلك لأنه يعاني من ظروف مرهقة عاطفياً في منزل والدته، ولكن لحقت بهم السيدة نيلا ووصلت إلى تلك المدينة بعد قليل من وصولهم، وهناك التقت هناك مع السيد جيسيلر مرة أخرى، وهو ما تبين لها في ذلك اللقاء أنه في السابق أرسل زوجها رايموند في دورية في روسيا، وبسبب تلك المهمة توفي زوجها، وهنا بدأت ترى أن أخذ السيد ألبرت لمارتن يشبه تلك الطريقة التي أرسل بها جيسيلر والده وبدأ يقطنها الخوف.

وأخيراً وضعت نصب عينيها الانتقام منه، ولكن عندما يواجها السيد جيسيلر بمشاعره اتجاهها، لا يمكنها تنفيذ خطط الانتقام التي طالما اعتزت بها، حتى والدتها التي اكتشفت أمر الاعتراف بمشاعر جيسيلر لابنتها، لم تتمكن من فعل أي شيء ضده، ولكنها أشارت إليها إلى وجوب الابتعاد عنه، فتوجهت نيلا لإكمال عملها في المجال الثقافي وبدأت تطمح بأن تكتب عن شعر رايموند وتقوم بنشره، ومع مرور الوقت ظهر جيسيلر ذاته غير مدرك تمامًا أنه التقى بيوم من الأيام بالشاعر في دولة روسيا، إذ أصبح مشغول ببناء حياته المهنية ونسي الماضي.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الحروب التي تسببت في حدوث الكثير من الكوارث لأعداد هائلة من العائلات وتسببت في حدوث نكبات كبيرة لهم.

مؤلفات الكاتب هينريش بول


شارك المقالة: