رواية هاتف خلوي - Cell Phone Novel

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر المؤلف والأديب ستيفن كينغ وهو من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية من أهم وأبرز الكُتاب الذين برزوا في القرن التاسع عشر، حيث اعتبره الأدباء من أهم المعايير في كتابة الروايات وتأليف القصص القصيرة، والتي يطغى عليها أسلوب الرعب، قد حصل على ميدالية مؤسسة الكُتاب القومية؛ وذلك بسبب إنجازاته في مجال الأدب الأمريكي، ومن أهم الروايات التي اشتهر بها هي رواية هاتف خلوي، وقد تم تجسيد الرواية إلى العديد من الأفلام السينمائية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية.

رواية هاتف خلوي

تناولت الرواية في مضمونها الحديث عن موضوع نهاية العالم، حيث أنه في أحد الأيام يكون هناك فنان يدعى كليتون من مدينة نيو إنجلاند، إذ يبقى طوال حياته يكافح ويجتهد؛ وذلك من أن يتمكن من الوصول والاجتماع من جديد بابنه الصغير، حيث أنه في تلك الفترة يتم تحويل إشارة غريبة وغير مفهومة على الاطلاق، إذ يتم بثها من خلال شبكة الهواتف العالمية، وتلك الإشارة تقوم على تحويل الغالبية العظمى من الأجناس البشرية إلى حيوانات متوحشة ومفترسة.

وفي تلك الأثناء كان كليتون من الأشخاص المناضلين الذين قدموا من مدينة تعرف باسم مدينة مين، من أجل التوقيع على اتفاقية تتضمن تأليف لرواية تصويرية في مدينة بوسطن، وفي لحظة من اللحظات يتم تحويل موجة نابضة، ويقصد بتلك الموجة أنها عبارة عن إشارة تم إرسالها عن طريق شبكة الهواتف المشهورة عالمياً، حيث أن تلك الموجة أو الإشارة تكون قادرة على تحويل كل إنسان يقوم باستعمال الهاتف الخلوي إلى إنسان قاتل يشبه في شكله الزومبي.

كما أن تلك الموجة تجعل ذلك الإنسان بدون عقل تماماً، وفي ذلك الوقت كان كليتون يجلس في إحدى المتنزهات الموجودة في مدينة بوسطن، في اللحظة ذاتها التي تم ضرب بها الموجة النابضة، وعلى أثر ذلك نشبت الفوضى من حوله بشكل عارم، إذ انهارت الحضارة بأكملها حينها يقوم الفونرز وهم الأشخاص الذين تأثروا بالموجة بمهاجمة بعضهم بعضًا وأي شخص أمامهم أياً كان.

وبينما كانت الفوضى العارمة تتفشى في المدينة، يلتقي كليتون مع شخص يدعى توم مكورت، وقد كان من الأشخاص الذين لم يتضرروا من الموجة وكان ما زال في مرحلة الشباب، كما التقى كليتون أيضاً مع فتاة تدعى أليس ماكسويل، وقد كانت كذلك من الفتيات التي لم تتأثر على الاطلاق من تلك الموجة النابضة، وفي محض تلك الأحداث يعزم ثلاثتهم على الهروب إلى البيت الذي يقيم به توم، والذي كان في أحد ضواحي القريبة من المدينة، وهنا احترقت مدينة بوسطن بأكملها.

وفي صباح اليوم التالي، يعلم كل من كليتون وتوم وأليس بأن مجموعة الفونرز قد اتحدوا وتعاونوا معاً من أجل القيام بالبحث عن الطعام، لكن كليتون لم يكن يأبه بكل ما يحدث من حوله، إذ بقي مصراً على العودة إلى مدينة مين؛ وذلك على حسب اعتقاده أنه هناك سوف يحظى بفرصة الالتقاء بابنه الصغير والذي يدعى جوني، وفي تلك اللحظة يصمم كل من توم وأليس على مرافقته والذهاب معه، حيث أنه لم يكن لديهم أي خيار آخر.

وبالفعل قام ثلاثتهم بالعزم على السفر في الليل إلى الجهة الشمالية من البلاد، حيث أنهم أرادوا التوجه عبر مدينة نيو إنجلاند والتي كانت في ذلك الوقت قد تم تدميرها بالكامل، وهناك يلتقون مع أشخاص كانوا قد نجوا من ضربة تلك الموجة، وفي لحظة ما تصل إليهم إشارات أشعرتهم بالارتباك، حيث أن تلك الإشارات كانت تدلهم على تحركات مجموعة الفونرز، والذين كانوا ما زالوا يهاجمون كل من يقع في طريقهم وعلى مرئ نظرهم.

وبينما كانوا قد مروا في طريقهم خلال مدينة نيو هامبشر، يصلون إلى إحدى الأكاديميات في المنطقة والتي تعرف باسم أكاديمية غيتن، وقد كانت عبارة عن مدرسة للمرحلة الإعدادية، حيث أن جميع طلابها ومدرسيها قد تأثروا بالموجة، ولم يتبقى منهم سوى معلم واحد ويدعى تشارلز، وطالب آخر يدعى جوردان، وفي تلك الأثناء تمكن المعلم والطالب من تحديد الوجهة التي سوف يسير بها قطيع الفونرز في ذلك المساء.

وهنا تقوم المجموعة الناجية بأكملها من جمع أنفسهم في إحدى الملاعب التي يتم بها لعب كرة القدم في الأكاديمية ويمكثون هناك حتى الصباح، وقد كان من الأمور الواضحة بشكل جلي أن مجموعة الفونرز يمتلكون عقل مجتمع، بحيث أنهم قادرون على تطوير قدراتهم الذهنية، وهنا عزمت مجموعة الناجون على اتخاذ قرار بوجوب إبادة مجموعة الفونرز نهائياً، وبالفعل تمكنوا من الحصول على ناقلتي مليئتين بالغاز.

وفي ذلك الوقت طلب كليتون من الجميع الهروب من المكان؛ إذ أراد أن يقوم بالمهمة لوحدة، لكنهم رفضوا ذلك الأمر بشكل قطعي، وعند حلول المساء بينما مكث الجميع إلى النوم، وفي أثناء نومهم رأى جميع الناجين رؤية موحدة فيما بينهم ومخيفة، وهذه الرؤية هي أنه يحلم كل شخص منهم بأنه يرى نفسه في مدرج لوحدة وتلتف من حوله مجموعة من الفونرز، وفي تلك الأثناء يقوم رجل أشعث بالاقتراب منهم، وهذا الرجل يلبس ثوب يرز لجامعة هارفرد، كما كانوا يرون أن ذلك الرجل يحمل معه موتهم.

وفي الصباح حينما تفيق المجموعة الناجية من نومهم يتطرقون للحديث عن الرؤية المخيفة، ويطلقون على ذلك الرجل لقب الرجل الأشعث، وفي تلك اللحظة تتحقق رؤيتهم في أن قدم إليهم قطيع والتف حول مكانهم، وتواجه المجموعة الناجية قائد مجموعة الفونرز وتتمكن منه، وهنا ظهر الرجل صاحب رداء هارفرد، حيث دلّ الناجين على طريقة يعبرون بها إلى المناطق الشمالية باتجاه مدينة مين، وفي تلك الأثناء يتمكن مجموعة المتأثرين بالموجة من إرغام أرداي على الانتحار، وبعد موته سرعان ما يدفنه كليتون ويتوجه مع البقية شمالًا.

وفي ذلك الوقت كان كليتون مصّر على أن يصل إلى بيته، وأثناء سفرهم وكونهم الوحيدون الذين تمكنوا من مواجهة مجموعة الفونرز، اكتشفوا أنه تم وسمهم ذهنيًا بأنه لا يجوز لأي شخص أن يتجرأ على المساس بهم؛ وذلك حتى يتمكن الأشخاص المتأثرين بالموجة الآخرين من تجنبهم، لكن ما اعترض طريقهم أنه حدث شجار بينهم وبين أشخاص ناجين آخرين، وقد أسفر ذلك الشجار إلى مقتل أليس، وهنا تقوم المجموعة الناجية بدفنها وإكمال طريقهم.

وعند وصولهم إلى بيت كليتون الواقع في مدينة كينت بوند، وإذ بهم يشاهدون مجموعة من الملاحظات التي كتبت بيد ابن كليتون جوني، حيث أن تلك الملاحظات أشارت إلى أن زوجة كليتون والتي كانت منفصلة عنه في ذلك الوقت قد تأثرت بالموجة وتحولت إلى فونر، لكن ابنه قد عزم على الفرار مع مجموعة من الطبيعيين وتوجه صوب قرية  كاشواك، حيث أن تلك القرية كانت من نسج الخيال للنجاة من الهواتف الخلوية، وهنا يراود كليتون هاجس آخر يرى من خلاله أنه عند وصولهم إلى تلك القرية تتأثر المجموعة الناجية بالموجة، ولكنه يصر على البحث عن ابنه، لكنه تعرض إلى لمس شخص من المحظور لمسهم وأجبر هو وجوردان على الانتحار الا إرادي.


شارك المقالة: