تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة إيفا إيبوتسون، وتم العمل على نشرها عام 2005م، وتناولت في مضمونها الحديث حول مجموعة من الفتية انتقلوا للإقامة مع أقاربهم في إحدى القلاع، وهناك خاضوا العديد من المغامرات، تابع معنا عزيز القارئ الأحداث للنهاية.
الشخصيات
- السيد هاملتون
- السيدة هاملتون
- مادلين ابنة هاملتون
- رولو ابن هاملتون
- جورج شقيق هاملتون
- إميلي زوجة جورج
- هوارد بيرسيفال ابن جورج
- السيدة غروق
- شقيقة السيدة غروف
- السيد ترمبيلو
- نيد ابن غروف
- أوليف ابنة ترمبيلو
- الشبح بريندا
- الشبح سميث
- الشبح رانولف
- الشبح سونيتا
- شبح قدمين غير مجسدين
رواية وحوش قلعة كلوستون
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من القرى والتي تقع في مدينة لندن كان يعيش شقيقان الأول فتاة وتدعى مادلين والثاني فتى ويدعى رولو مع والديهما في واحدة من الشقق الصغيرة والتي تقع في الطابق الأرضي في إحدى العمارات السكنية، وفي ذلك الوقت كانت والدة الفتية وتدعى السيدة هاملتون تعمل في إدارة واحد من المسارح الشهيرة من المنطقة، ولكن كانت تواجهها العديد من المشاكل، حيث أن الأموال التي كانت تمول بها المسرح كانت على وشك النفاذ، بينما السيد هاملتون فقد كان يعمل في مجال التصميم ويقدم الكثير من المساعدة للعديد من الأشخاص بخصوص تصميم منازلهم.
كانت الفتاة مادلين تتميز بجمال فائق وملامح جذابة للغاية ولديها العديد من الأصدقاء، وأكثر ما كان يميزها هو أن لديها شعر ذو لون فاتح وعيون زرقاء وضحكة عميقة وساحرة، وهواياتها حضور الحفلات والخلود للنوم، أما عن رولو فقد كان أصغر بعامين من شقيقته مادلين، وأكثر الأشياء المفضلة لديه هي تربية الحيوانات وتتبع الحشرات، ولديه زاوية معتمدة في واحدة من حدائق الحيوانات التي توجد في مدينة لندن يربي بها حيوان أليف يطلق عليه اسم ستمبي، طوال الوقت كانت مادلين تساعد شقيقها ووالدتها أكثر من والدتها؛ وذلك لأنهما بالعادة تكون أفكارهما مشتتة وينسيان معظم الأشياء المهم مثل مفاتيح السيارة والمنزل.
وفي يوم من الأيام في بداية الفصل الدراسي الصيفي تلقى السيد هاملتون عرض كبير من إحدى الكليات التي توجد في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى إثر ذلك العرض كان ينبغي على عائلة السيد هاملتون قضاء مدة تقارب على الشهرين في واحدة من المدن الأمريكية والتي تعرف باسم مدينة نيويورك، والعرض الذي تلقاه السيد هاملتون كان من أجل إعداد دورة أعمال في مجال التصميم، وفي تلك الفترة بسبب دراسة الأطفال لا يستطيع الوالدان اصطحابهما معهما.
ولكن مع ذلك قررا الذهاب إلى أمريكا، والقيام بإرسال كل من مادلين ورولو للبقاء مع منزل العائلة ويقيم بهما عمهما ويدعى جورج وزوجته وتدعى السيدة إميلي، وذلك المنزل يقع بالقرب من واحدة من القلاع والتي تعرف باسم قلعة كلوستون الواقعة على الحدود الاسكتلندية، وأول ما وصلت مادلين إلى تلك القلعة باتت مصدومة من حال تلك القلعة، وفي لحظة من اللحظات بدأت تشك في أن يكونا كل من جورج وإميلي عمها وعمتها، إذ أنها لم تراهما منذ زمن طويل.
وفي صباح اليوم التالي والذي كان يوم سبت استيقظ كل من جورج وشقيقته إميلي في الصباح الباكر؛ وذلك لأن ذلك هو اليوم من كل أسبوع الذي تكون فيه القلعة مفتوحة لاستقبال السياح، وفي ذلك اليوم كان شَعر جورج متناثر ويرتدي بدلة بلون الخردل من أجل استقبال الجمهور وتعريفهم على القلعة، وفي ذلك المنزل كان يقيم كذلك شخص يدعى هوارد بيرسيفال وهو ابن عم مادلين جورج، يتصف هوارد بأنه شاب خجول للغاية، ومنذ وصول كل من مادلين وشقيقها لم يخرج من غرفته أبدًا؛ وذلك لأنه كان يشعر بالخوف من رؤيتهما، وعلى وجه الخصوص بسبب أنه لم يراهما منذ عشرين عاماً، ويعاني من رهاب الخوف من الشخصيات الجديدة عليه.
وبعد مرور عدة أيام جاءت سيدة تدعى غروف من القرية من أجل تقديم المساعدة لإيميلي وجورج في القلعة، وبعد رؤيتها إلى كيفية تعامل كل من جورج وإميلي مع هوارد لا توافق على تلك المعاملة، ولكن إميلي في تلك الفترة كانت منشغلة وتستعد من أجل افتتاح متجر للهدايا، ولكنها تشعر بالحزن؛ وذلك لأن متجرها سوف يكون منافس لأحد أكبر التجار في القلعة ويدعى ترمبيلو، وهو ما يمتلك أكبر متجر للهدايا في تلك القلعة، وفي الوقت ذاته كان يستعد جورج من أجل التحضير لعمله الجديد في القلعة وهو إنشاء زنزانات محصنة، ولكن حالة كحال إميلي إذ أنه يشعر بالحزن كذلك لمنافسته ترمبيلو والذي يمتلك أكبر عدد من الزنزانات المحصنة في القلعة.
وبعد مرور أيام قليلة جاءت إلى القلعة شقيقة السيدة غروف وبدأت في تأسيس لعملها في تلك القلعة وهو ما تضمن قطع تذاكر من أجل دخول أي شخص من الخارج للقلعة، وجلبت معها شقيقة غروف ما تبرع به القرويون لمساعدة القلعة، ولكن ما حدث في ذلك اليوم هو أنه في منتصف النهار وصل إلى القلعة ما يقارب على العشرة أشخاص فقط، ولكن لم يجدوا ما يلفت انتباههم ويشعرهم بالمتعة، وبات معظمهم يشعر بالملل.
وفي اليوم التالي أقامت مادلين وشقيقها رولو علاقة صداقة مع السيدة غروف بعد أن تحدثوا سوياً لفترة، طلبت مادلين من السيدة غروف أن تصحبها إلى القلعة هي وشقيقها، وافقت السيدة غروف وأول ما وصلت مادلين إلى هناك أعجبت بمتحف القلعة إلى حد كبير، كما أن رولو أعجب بالزنزانات الموجودة هناك، وفي تلك القلعة التقت مادلين مع نجل السيدة غروف ويدعى نيد، كما تعرفت على فتاة تدعى أوليف وهي ابنة السيد ترمبيلو.
وبعد الانتهاء من زيارة تلك القلعة توجها كل من مادلين ورولو إلى منزل السيدة غروف لمشاهدة فيلم سينمائي برفقة ابنها، وعندما عادا مادلين ورولو إلى المنزل كانت تستعد إميلي لليوم المفتوح للأسبوع القادم، وفي لحظة ما سألتها مادلين عن سبب أهمية المال، فأخبرتها أنهما يحصلان عليه من أجل شراء الأبقار التي يحصلون على دخلهم من ناتجها.
وفي اليوم التالي اصطحب السير جورج كل من مادلين ورولو من أجل رؤية أبقاره البيضاء، أذهلا مادلين ورولو بمنظر تلك الأبقار، وهنا أشارت مادلين لعمها أنه بإمكانه جني الأموال من خلال استدعاء الجمهور من أجل رؤية تلك الأبقار الجميلة وقطع تذاكر لهم عند رؤيتهن، وبعد الاستمتاع برؤية أبقار عمهما قررا استدعاء نيد والتوجه من أجل رؤية هوارد، وحينما شاهدوه على الفور أدركت مادلين أن هوارد هو في الواقع شبح، وهذا هو السبب في أنه خجول للغاية، فطلبوا منه محاولة العثور على بعض الأشباح المخيفة، وبالفعل هذا ما قام به هوارد.
ومن تم استدعائهم من الأشباح هم من تدعى العروس بريندا الملطخة بالدماء، وشبح يدعى سميث وهو عبارة عن هيكل عظمي، وشبح آخر يدعى رانولف وهو على هيئة رجل يحمل فأرًا في صدره، وأخرى تدعى سونيتا وهي ما تعرف بلقب الفتاة المنشورة، وزوج من القدمين غير مجسدين؛ وكل ذلك من أجل جعل القلعة تحظى بشعبية لدى السياح، ولكن ما حدث خلال تلك الفترة هو أنه قام رجلان بسرقة الأبقار متظاهرين بأنهما طبيبان بيطريان، وعلى الفور ذهب الفتية إلى هناك لمعرفة ما حدث.
وقد أخذهم بحثهم إلى واحدة من الجزر والتي تعرف باسم جزيرة بلاكسكار، وتبين أن جراح تجميل شرير قام بافتتاح عيادة تجميل وقام بتحويل الحيوانات العادية إلى حيوانات منقرضة أو أسطورية معتمداً على خبرته الواسعة في مجال الجراحة، وخطط لبيع رؤوس الأبقار البيضاء المحسنة.