رواية ويفرلي Waverley Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب والتر سكوت، وقد تم نشرها عام 1814م، وتناولت في مضمونها الحديث حول أحد الجنود الذي ذهب في مهمة، ولكن تم اعتقاله وإرغامه على المشاركة في معركة، ولكن في النهاية تمكن من الهروب.

الشخصيات

  • الجندي ادوارد
  • روز
  • العقيد تالبوت
  • الرئيس فيرقس
  • فلورا
  • إيفيرارد عم ادوارد
  • البارون براد واردين

رواية ويفرلي

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في ذلك الوقت الذي حدثت به إحدى الانتفاضات عبر التاريخ والتي تعرف باسم انتفاضة اليعاقبة، وقد حدثت في منتصف الأربعينات من القرن السابع عشر، وقد كان الهدف من تلك الانتفاضة هو السعي من أجل القيام استعادة واحدة من أشهر السلالات في ذلك الوقت، حيث أنه في يوم من الأيام تم إرسال أحد الجنود من أصول إنجليزية ويدعى إدوارد ويفرلي إلى دولة اسكتلندا في ذلك العام، وقد كان ذلك الجندي من الجنود الذين يمتلكون من الفطنة والحنكة في تدبير الأمور وكيفية التصرف في أي مكان يتم وضعه به.

في البداية تم توجيه الجندي إدوارد بالسفر إلى الجهة الشمالية من البلاد من أجل القيام بتتبع حركة مجموعة من الأشخاص في واحدة من المدن، ولكن يرى الجندي إدوارد أنه من الأجدر به في البداية أن يأخذ فكرة عن كافة المناطق، وهذا ما جعله يتوجه في البداية إلى المناطق الجنوبية من إنجلترا، ومن هناك انتقل إلى الأراضي المنخفضة من دولة اسكتلندا ومكث بعض الوقت في منزل أحد الأصدقاء المقربين من عائلته في السابق وهو ما يعرف باسم البارون براد واردين، ومن ثم توجه نحو المرتفعات.

وهنا تطرق الكاتب إلى الحديث عن الحياة التي عاشها الجندي إدوارد في السابق، إذ أوضح أنه كان يقيم مع عائلته ويعيش حياة سعيدة في مرحلة الطفولة، إلا أنه حينما بلغ الثاني عشر من عمره، توفيت والدته وبقي مع والده لفترة بسيطة، إذ أنه بعد وقت قصير حصل والده على عمل في إطار الحكومة في إحدى المناطق القريبة من واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة وستمنستر، وعلى إثر ذلك اضطر والده إلى أن ينقله للعيش في منزل عمه ويدعى السير إيفيرارد، والذي بدوره كان باستمرار يحافظ على تعاطف العائلة التقليدي وفي ذات الوقت يعمل مع واحد من الأحزاب التي تقف خلف تلك الانتفاضة.

كان إدوارد منذ أن نشأ وهو يمتلكه الشغف في الالتحاق بجيش القوات، ولكن لم يكن ينتمي إلى أي وجهه فكرية أو سياسية، فكل حلمه يكمن في الالتحاق بالقوات فقط، وبالفعل بعد أن كبر حصل الجندي إدوارد على عمل في جيش هانوفر، وقد كان ذلك العمل حصل عليه من قبل والده، وأول ما التحق بقوات الجيش تم إرساله إلى إحدى المراكز العسكرية في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة دندي، وبعد أن تلقى العديد من التدريبات العسكرية وحصل على إجازة من أجل الراحة على الفور توجه لزيارة البارون براد واردين، صديق العائلة، وهناك التقى مع ابنة صديق العائلة الفتاة الجميلة وتدعى روز، ومنذ أن التقى بها وهو يكن لها محبة كبيرة.

وحينما عاد من أجل القيام بتلك المهمة إلى المرتفعات البرية والتي كان بها منزل البارون براد واردين، والذي لم يكن مجرد بيت، بل كان عبارة عن قلعة عظيمة، وبعد أن غادر منزل البارون توجه إلى أحد الجبال الذي تقيم به إحدى العائلات والتي تعرف باسم عائلة ماك إيفور، وهناك التقى بالرئيس ويدعى فيرقس وكان برفقة الرئيس شقيقته وتدعى فلورا، وقد كان الرئيس وشقيقته يستعدان من أجل الانخراط في الانتفاضة، وفي ذلك الجبل مكث الجندي إدوارد معهم لفترة طويلة على أساس أنه عابر سبيل، وبسبب ذلك تجاوز الإجازة المحددة له.

كما أنه طوال تلك المدة لم يتمكن من إرسال أي معلومات إلى القوات التي أرسلته، وعلى إثر ذلك تم اتهامه بالفرار والخيانة، إذ اعتقد أن بدأ ينخرط بأفكار الرئيس وشقيقته وينجر خلفهم، ولكن لم يكن بالحسبان أن في الحقيقة الجندي إدوارد تم اعتقاله، ومن ذلك الجبل يتم نقله إلى معقل اليعاقبة والذي يقع في قلعة دون، ومن هناك تم نقله إلى أحد القصور والذي يعرف باسم قصر هوليرود.

وهناك تلقى الجندي إدوارد تشجيع كبير من شقيقة الرئيس فلورا، وهذا ما دفع به إلى انخراط في القضية والمشاركة في واحدة من المعارك، وفي تلك المعركة قام قوات الجيش والتي كانت تحت قيادة قائد يدعى هايلاندر بشن الهجوم، وبسبب خفة وزن الجنود وعدم دقتهم في الدفاع والتصويب، جعل العديد من الرجال يغرقون في المستنقعات، ومع تدافع سرعات تقدم الرجال المختلفة إلى الأمام تتسبب في تشكيلهم على شكل حرف V، ومن بين الجنود الذين سقطوا في المستنقع شخص يدعى العقيد الهانوفري تالبوت، والذي التقطه عم إدوارد وهو يعدو على حصانه وأنقذ حياته، إذ كان هذا الرجل صديق مقرب لعمه الجندي.

وهنا استغل الجندي تلك الفوضى وعلى الفور قام بالانفصال عن الرئيس وشقيقته، وأصبحت هناك فرقتين في معركة واحدة والتي فازت بها القوات الحكومية، وأثناء هروب الجندي إدوارد التقى بعدد من المواطنين المحليين، والذين بدورهم ساعدوه حتى تمكن من مغادرة المنطقة بأمان، وبعد أن هدأت الأحداث وزالت الثلوج، شاهد في إحدى الصحف المحلية نبأ وفاة والده، ومن هناك على الفور توجه نحو مدينة لندن.

وفي النهاية حينما فشلت القضية، تدخل العقيد تالبوت في محاولة منه للحصول على عفو لإدوارد، وفي تلك الأثناء قام إدوارد بزيارة لقلعة البارون براد واردين، والتي تعرضت لهجوم من قِبل عدد من الجنود خلال المعركة، وبعد التواصل مع البارون أول ما قام به إدوارد هو طلب يد ابنته روز للزواج، وعلى الفور أصبح صاحب العشق الراسخ لروز، كما أنه تم العفو عن البارون، وبعد فترة وجيزة بدأ بحث إدوارد عن فلورا في اليوم السابق لمحاكمة شقيقها، وخلال ذلك تمكن من الحصول على معلومات حول تخطيطها للانضمام إلى دير في دولة فرنسا.

وأخيراً توجه إدوارد من أجل حضور المحاكمة والتي كانت تقام في مدينة كارلايل، والتي انتهت بإصدار حكم بحق الرئيس بالإعدام، وفي ذلك الوقت لم يتبقى أمام الرئيس سوى بضع الساعات تسبق إعدامه، وبعد انتهاء المحاكمة عاد إدوارد إلى عمه وعمته وتبدأ الاستعدادات لحفل زفافه على روز، كما تم التجهيز لتقديم المظاهر القانونية لضمان العفو عن إدوارد والبارون، وقام السيد تالبوت باستعادة قلعة البارون، التي تم سلبها منه لأنشطة القضية، كما طالب بإصلاحها بالكامل واستعاد مظهرهما الأصلي مع شعارات عائلة البارون، كما قام السيد تالبوت بشراء عقاراتهم الخاصة والتي تقع بالقرب من منزل عم إدوارد، وبعدها تم استعادة ملكية عائلة البارون من قبل إدوارد؛ وذلك من خلال استخدام الأموال من بيع منزل والده الراحل.

العبرة من الرواية هو أن الإنسان حينما يسير بمهمة لا يعلم ما يخبئه له القدر، ولذلك ينبغي عليه أن يقوم بأخذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة.


شارك المقالة: