رواية يوم آخر Another Day Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب الأمريكي ديفيد ليفيثان، وتم العمل على نشرها عام 2015م، وتناولت في مضمونها الحديث حول روح تدخل في كل مرة بجسد شخصية مختلفة من فئة الشباب؛ وذلك من أجل الارتباط بواحدة من الفتيات، وحينما اضطرت في النهاية الظهور أمام الفتاة اعترفت بكل شيء وسارت الفتاة لتتبع تلك الروح لمعرفة سرها وكيفية دخولها في أجساد الشباب.

الشخصيات

  • الفتاة ريانون ألكسندر
  • الشاب جاستين ريتشارد
  • الشاب ناثان دالدري
  • الفتاة ميغان باول
  • الشاب إيمي

رواية يوم آخر

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة نيويورك كانت تقيم فتاة تدعى ريانون ألكسندر، كانت ريانون في تلك الفترة في المرحلة المدرسية وذات يوم كان عادي بالنسبة لريانون، ولكن في لحظة من اللحظات أخذت تنتظر قدوم أحد زملائها ويدعى جاستن ريتشارد إلى المدرسة بشغف لسببين، السبب الأول أنها تحمل بداخلها مشاعر حب لجاستين، والسبب الثاني هو أنها كانت تريد أن ترى حالته بعد أن قام بشجار مع أحد زملاءه في اليوم السابق، ومن أول ما دخل جاستن باب المدرسة وهي تقوم بمراقبته.

في البداية تمشى جاستن في ساحة المدرسة قليلاً، وهنا أخذ تراقبه بعمق على أمل أن تشعر الغضب تسلل منه، ولكن كان جاستن من أول ما وصل إلى المدرسة وهو يريد أن يكسر الروتين اليومي المعتاد للدوام المدرسي، وفي اللحظة التي لمح ريانون توجه نحوها واقتراح عليها الابتعاد في هذا اليوم عن أجواء المدرسة، إذ لا زال قلبه مكسور مما حدث معه في الليلة الماضية، وطلب من ريانون مرافقته إلى الشاطئ، وهنا وافقت ريانون على الفور، في محاولة منها لإزاحة الهم عن قلب صديقها.

وأثناء طريقهما إلى الشاطئ أخذ يتصرف جاستن بدافع من شخصيته الغاضبة ويقوم بأشياء لم يكن قد فعلها في يوم من الأيام طوال دوامه المدرسي، في البداية لا يبدو أن ريانون تهتم كثيرًا وكل ما تهتم به هو أن يخرج الغضب منه؛ ولكن على الرغم من ذلك كانت ريانون حذره إلى حد كبير بشأن أفعالها وأقوالها معه، وبعد السير على طول الشاطئ والحديث مطولاً اعترفت كل من ريانون وجاستن لبعضهما البعض بمشاعر الحب التي يكنها كلاهما للآخر.

وفي لحظة من اللحظات قام جاستن بسحب بطانية من صندوق السيارة ووضعها على طرف الشاطئ وجلسا عليها وبدأ كل واحد منهم يستطرد ذكريات الماضي، وهذا الأمر كان غريب جداً بالنسبة لجاستن، إذ أنه لم يشارك تلك الذكريات مع أي شخص آخر، ومن هنا اعتقدت ريانون أنه بدأت تربطهما علاقة غرامية، ولكن ما حدث في نهاية اليوم هو أن ريانون طلبت من جاستن أن تنتهي الأيام المقبلة تمامًا مثل تلك التي شاركوها في هذا اليوم، ولكن ما صدمها هو رد جاستن والذي رد عليها بقوله: لا أريدك أن تتأملي أن كل يوم سوف يكون مثل اليوم؛ وذلك لأنه لن يكون كذلك، حسنًا؟ لا يمكن أن يكون كذلك، وبعدها غادرا الشاطئ وعاد كل منهما إلى منزله.

وما حدث بعد ذلك كان أدهى، إذ أنه في اليوم التالي لم يتذكر جاستن أي شيء مما حدث على الشاطئ، وفي كل مرة تذكره بها ريانون بذلك اليوم كان يدخل بحالة من الإحباط واليأس، حتى أنه في إحدى المرات رفع صوته وصرخ بوجهها وطلب منها أن لا تحاول مرة أخرى تذكيره بشيء لا يذكره حتى ولو لمحه منه، ولكن لم تقف ريانون عند هذا الحد، فقد كانت بين الحين والآخر تحاول إنعاش ذاكرة جوستين حول ذلك اليوم، ولكن مرّ الوقت ودون جدوى من محاولاتها، فلا يتذكر أي من التفاصيل المحددة.

وبعد مرور يومين ذهبت ريانون برفقة جوستين إلى حفلة واحد من الأصدقاء المشتركين، وعلى الرغم من أن جاستن كان يبدو عليه الانزعاج من ريانون لطلبها الذهاب برفقتها للحفلة مراراً وتكراراً، وفي الحفلة التقت ريانون مع شاب يدعى ناثان دالدري وهو فتى يبدو أنه من الطبقة الارستقراطية، وطوال الحفل وهما يرقصان سوياً، إلا أن اقترب بزوغ افجر، وحينها حضرت عناصر الشرطة واضطر الجميع مغادرة الحفل.

ومنذ ذلك اليوم وبدآ كل من ريانون وناثان يتبادلا الرسائل الالكترونية فيما بينهما، حتى يتمكنا من مواصلة الحديث، في البداية كانت مراسلاتهم خفيفة بعض الشيء، ويوماً بعد يوم بدأت الرسائل الالكترونية تزداد فيما بينهما وبعد مرور بضعة أيام طلب ناثان من ريانون مقابلتها وجهاً لوجه في واحدة من الحدائق العامة؛ وذلك من أجل توضيح أمر شخصي خاص به، وافقت ريانون على طلبه وحددا المكان والزمان.

وفي ذلك اليوم المحدد للقاء فيما بينهما جاءت ريانون إلى المكان الذي حدده ناثان وأخذت تنتظره به، وفي لحظة من اللحظات اقتربت فتاة تدعى ميغان باول من ريانون وحاولت أن تجلس على جانب المقعد في المكان المخصص لناثان، ولكن على الفور أخبرتها ريانون أن المقعد محجوز، ولكن سرعان ما أوضحت ميغان أن ناثان هو من أرسلها، فسمحت لها بالجلوس، وبعد أن جلست ميغان وتحدثت مع ريانون لبعض الوقت أشارت لها أنها تريد أن تشرح لها أمر مهم وطلبت منها أن تركز تفكيرها معها، وأول ما دخلت ميغان بالموضوع شرحت لريانون أنها في الواقع روح متنقلة بأجساد مختلفة، ولا يمكنها البقاء في جسد واحد لأكثر من يوم.

كما أنها لا يمكنها أن تعود لذات الجسد حتى ولو مرة، ولا يمكن سكون الروح في جسد لفترة طويلة، ولحد هذا الوقت كانت ريانون مستوعبة الأمر، ولكن في لحظة من اللحظات أوضحت ميغان أنها هي من كانت بجسد جاستن في ذلك اليوم الذي التقت به على الشاطئ، وهنا دخلت ريانون بصدمة، وأكملت ميغان تصريحاتها وأشارت إلى أنه بعد خروجها من جسد جاستن دخلت في إحدى المرات بجسد شاب يدعى إيمي، وأنه في تلك الحفلة التي التقت بها مع ناثان كانت في جسد ناثان أيضًا، وأنه الهدف من الدخول في تلك الأرواح المتعددة كان واحد، وهو معجبة بها وبشخصيتها إلى حد كبير.

ومنذ ذلك الوقت وقد قررت ريانون تتبع ميغان في محاولة منها للتوصل واكتشاف كيفية دخولها كروح في أجساد متعددة، وفي محاولة فهم كيفية يمكن أن يكون لهما علاقة معًا، كل ذلك أثناء موازنة علاقتها مع جاستن، وعلى طول تلك الرحلة أصبحت الأمور فوضوية وتوجب على ريانون مواجهة حقيقة علاقتها شبه المستحيلة مع روح ميغان.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأمور التي تحدث في الحياة وتكون خارقة للطبيعة، منها ما يكون من نسخ الخيال، ومنها ما يكون قد نشأ بسبب التشويش العقلي والفكري.

مؤلفات الكاتب ديفيد ليفيثان

  • رواية كل يوم Every Day Novel
  • رواية في يوم ما Someday Novel
  • رواية الاختفاء Invisibility Novel

شارك المقالة: