رامبيل ستيلتسكين (Rumpelstiltskin) هي حكاية خرافية مرتبطة عمومًا بألمانيا (حيث تُعرف باسم Rumpelstilzchen). تم جمع الحكاية بواسطة الأخوان جريم في إصدار عام 1812 من حكايات الأطفال والمنزلية. وفقًا للباحثين في جامعة دورهام وجامعة NOVA لشبونة ، نشأت القصة منذ حوالي 4000 عام.
الشخصيات:
- الخباز.
- ابنة الخباز.
- الملك.
- القزم.
قصة رامبيل ستيلتسكين:
ذات مرة كان هناك خباز فقير وكان لديه ابنة جميلة، وفي أحد الأيام قرر أنّ عليه أن يذهب ويتحدث إلى الملك، ولكي يجعل نفسه مهمًا قال للملك، لدي ابنة يمكنها أن تغزل القش وتحوله إلى ذهب، ثمّ قال الملك للخباز: هذا فن يسعدني جيدًا، وإذا كانت ابنتك ذكية كما تقول، أحضرها غدًا إلى قصري، وسأحاول تقديم ما يمكنني فعله من مساعدة لها.
وعندما تم إحضار الفتاة إليه، أخذها إلى غرفة مليئة بالقش، وأعطاها عجلة دوارة وبكرة، وقال لها: الآن ابدأي العمل ، وإذا كان غدًا مبكرًا لديك، لا تغزلي هذه القش وتحوليه للذهب أثناء الليل، عندئذ أغلق الغرفة بنفسه، وتركها فيها وحدها، لذلك جلست هناك ابنة الخباز المسكينة، حيث لم تستطع طوال حياتها معرفة كيف تتصرف وحدها وما يجب عليها فعله، ولم يكن لديها أي فكرة عن كيفية غزل القش وتحويله إلى ذهب، ومن شدة قلقها بدأت في البكاء أخيرًا.
وبينما كانت تبكي، انفتح الباب ودخل رجل صغير وقال: مساء الخير سيدتي ابنة الخباز، لماذا تبكين هكذا؟ أجابت الفتاة: واحسرتاه! لا بد لي من تحويل القش إلى ذهب، ولا أعرف كيف أفعل ذلك، فقال القزم: ماذا ستعطيني، إذا فعلت ذلك من أجلك؟ قالت الفتاة: قلادتي، ثمّ على الفور أخذ الرجل الصغير القلادة، وجلس أمام عجلة الغزل، ثمّ بدأ يصدر صوت أزيزها ومن خلال ثلاث لفات، كانت البكرة ممتلئة ؛ ثم شرع في العمل بالعجلة الثانية ثلاث مرات، فأصبحت الثانية ممتلئة أيضًا.
واستمر الأمر كذلك حتى الصباح، وعندما غزل كل القش، وامتلأت جميع البكرات بالذهب حيث مع بزوغ الفجر كان الملك موجودًا بالفعل، وعندما رأى الذهب اندهش وأصبح سعيدًا، لكن قلبه أصبح أكثر جشعًا، فأخذ ابنة الخباز إلى غرفة أخرى مليئة بالقش، والتي كانت أكبر بكثير، وأمرها بتدوير ذلك أيضًا في ليلة واحدة وإلا سينهي حياتها، ومرة أخرى لم تكن تعرف الفتاة كيف تساعد نفسها، وكانت تبكي، ومرة ثانية فُتح الباب مرة أخرى، وظهر الرجل الصغير وقال: ماذا ستعطيني إذا حولت ذلك القش إلى ذهب من أجلك؟ أجابت الفتاة: الخاتم على إصبعي، أخذ الرجل الصغير الخاتم، وبدأ مرة أخرى في إدارة العجلة، وبحلول الصباح كان قد غزل كل القش إلى ذهب لامع.
ابتهج الملك بشكل كبير عند رؤيته لهذا المنظر، لكنه لم يكن لديه قناعة بما يكفي من الذهب، وأخذ ابنة الخباز إلى غرفة أكبر مليئة بالقش، وقال: يجب أن تكملي العمل هذا أيضاً خلال هذه الليلة، ثمّ أعطاها كمية أكبر من السابق ولكن إذا نجحت، ستكونين زوجتي، حيث اعتقد أنه حتى لو كانت ابنة خباز لن يستطيع أن يجد زوجة أكثر ثراءً في العالم كله منها.
وعندما كانت الفتاة بمفردها، جاء القزم مرة أخرى للمرة الثالثة، وقال: ماذا ستعطيني إذا قمت بتدوير القشة لك هذه المرة أيضًا؟ أجابت الفتاة: لم يبق لدي شيء يمكنني تقديمه، فقال القزم عديني، إذا كان يجب أن تصبحي ملكة، ستعطيني طفلك الأول، ثمّ أكمل القزم قائلاً: من يعرف ما إذا كان هذا سيحدث في يوم من الأيام؟ فوافقت ابنة الخباز لأنّها لم تكن تعرف كيف تساعد نفسها في هذا الوضع وتلك الورطة، لذلك وعدت القزم بما يريد، ومن أجل ذلك قام مرة أخرى بتحويل القش إلى ذهب، وعندما جاء الملك في الصباح، ووجد كل ما يشاء، تزوجها، وأصبحت ابنة الخباز الجميلة ملكة.
مع مرور الأيام وبعد عام، رزقت بطفل جميل ولم تفكر قط في القزم، لكنه جاء فجأة إلى غرفتها، وقال: الآن أعطني ما وعدت به، حينها أصيبت الملكة بالرعب، ووعدت بأن تقدم للقزم كل ثروات المملكة إذا ترك لها الطفل، لكن القزم قال: لا، الطفل الجميل أغلى بالنسبة لي من كل كنوز العالم، ثم بدأت الملكة في البكاء والنحيب، حتى أشفق عليها القزم، وقال: سأمنحك ثلاثة أيام، إذا اكتشفت اسمي بحلول ذلك الوقت، فحينئذٍ ستحتفظين بطفلك.
لذا فكرت الملكة طوال الليل في جميع الأسماء التي سمعتها من قبل، وأرسلت رسولًا عبر البلاد للاستفسار، على نطاق واسع، عن أي أسماء أخرى قد تكون موجودة، وعندما جاء القزم في اليوم التالي، بدأت تعطيه الأسماء مثل كاسبار وملكيور وبالتزار، وقالت كل الأسماء التي تعرفها واحدة تلو الأخرى، ولكن الرجل الصغير قال لكل اسم ذكرته: هذا ليس اسمي، و في اليوم الثاني، أجرت استفسارات في الحي حول أسماء الأشخاص هناك، وكررت للقزم أكثر ما هو غير مألوف وفضولي، ثمّ قالت ربما اسمك شورتربز، أو شيبشانكس، أو لاسيليق؟ لكنه كان يجيب دائمًا، هذا ليس اسمي.
في اليوم الثالث، عاد الرسول الذي أرسلته الملكة للبحث عن أسماء مرة أخرى، وقال: لم أتمكن من العثور على اسم واحد جديد، ولكن عندما جئت إلى جبل مرتفع في نهاية الغابة، حيث كان الثعلب والأرنب يداعبان بعضهما البعض بسعادة، رأيت هناك بيتًا صغيرًا وقبل المنزل كانت النيران مشتعلة، وحول النار كان رجل صغير مثير للسخرية يقفز: حيث قفز على إحدى رجليه وصرخ: اليوم أخبز، وغدًا، وفي المرة التالية سيكون لدي طفل الملكة الصغيرة، ها! أنا سعيد لأن لا أحد يعرف، هذا رامبيل ستيلتسكين.
عندها كانت الملكة سعيدة بطريقة كبيرة عندما سمعت الاسم! وبعد ذلك بوقت قصير دخل الرجل الصغير وسأل: الآن ، سيدتي الملكة، ما اسمي؟ في البداية قالت: هل اسمك كونراد؟ فقال القزم: لا، فقالت: هل اسمك هاري؟ فقال: لا، ثمّ قالت: ربما اسمك رامبيل ستيلتسكين؟ فقفز بغضب وهو يقول: لقد أخبرك الشيطان بذلك! لقد أخبرك الشيطان بذلك! ثمّ بكى الرجل الصغير، وفي غضبه غرق قدمه اليمنى في الأرض حتى دخلت ساقه كلها، ثم في حالة من الغضب شد ساقه اليسرى بكلتا يديه بشدة لدرجة أنه مزق نفسه إلى نصفين.