شعر عمرو بن كلثوم في قصيدة الفخر

اقرأ في هذا المقال


عمرو بن كلثوم يُكنى بأبي عباد اشتهر بقصائده في الفخر في الجاهلية وتأثر بأدبه وأسلوبه العديد من شعراء عصره، وتعد مقطوعاته مرجعًا أدبيًا منه يستمد الشعراء مفردات الفخر والحماسة.

أبرز الأمور التي تفاخر بها عمرو بن كلثوم في شعره

1- الفخر بالنسب: تباهى عمرو بن كلثوم بأجداده وأقاربه وأمجادهم في ظل القبيلة التي يتفاخر بانتمائه إليها وعن هذا الفخر ينشد:

وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ
 أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا

2- الظعائن: ويقصد بهن مرافقة النساء للرجال في الحرب حيث يتم اصطحابهنْ لساحة الوغى من أجل التحفيز وحث المقاتلين على بذل قصارى جهدهم من أجل الحفاظ على عِرضهم وحمايتهن من السبي وتفاخر عمرو بن كلثوم بهذا العمل حيث أنشد:

عَلى آثارِنا بيضٌ حِسانٌ

نُحاذِرُ أَن تُقَسَّمَ أَو تَهونا

3- الفخر بالخيل: من أسس مقطوعات الفخر أن يتوجه الشاعر إلى وصف الخيل في الحرب التي توضح حال الفارس وقد تطرق عمرو بن كلثوم إلى الفخر والتباهي بخيله الأصيلة التي ورثها عن أجداده وأَنه سيورثَّها لأبنائه وما نظمه فيها وهي في ساحة الوغى قوله:

وَرَدنَ دَوارِعاً وَخَرَجنَ شُعثاً

كَأَمثالِ الرَصائِعِ قَد بَلينا

وَرِثناهُنَّ عَن آباءِ صِدقٍ

وَنُورِثُها إِذا مُتنا بَنينا

4- المنصفة: ظهر عند عمرو بن كلثوم إنصافه لعدوه حيث يوضح منزلته بين أهله وما يمتلك من صفات الشجاعة والقوة وخصوصًا عند اللقاء في ساحة الوغى، ورغم ذلك يتمكن منه ويوضح مدى حزن نسائه عليه بعد قتله والقصد من هذا الإنصاف الفخر والتباهي بقدرته على التمكن من عدوه مهما يمتلك من صفات وعن هذا ينشد:

تَرَكتُ نِساءَ ساعِدَةَ بنِ عَمرِو

عَلَيهِ حَواسِراً وَسطَ الديارِ

فَجَعتُهُمُ بِخَيرِهِمِ نَديماً

وَأَطعَمِهِم لَدى قَحطِ القِطارِ

5- الشجاعة: تميز عمرو بن كلثوم بشجاعته وشدة بأسه وكان مضربًا للمثل في هذا وكان شديد التباهي بذلك يسيطر عليه خطاب الأنا المرتبطة بالقبيلة وعن هذا الفخر ينشد:

نَعُمُّ أُناسَنا وَنَعِفُّ عَنهُم

وَنَحمِلُ عَنهُمُ ما حَمَّلونا


شارك المقالة: