نبذة عن شهاب الدين الخفاجي:
وهو شهاب الدين أحمد بن محمد الخفاجي العثماني المصري، أحد أشهر وأشعر الشعراء في عصر الدولة العثمانية، ولد في قرية سرياقوس في القاهرة في عام ألف وخمسمئة وتسع وستين للميلاد، حيث كان أبوه أحد الكبار والعظماء من العلماء في فصر الدولة العثمانية، كما يعتبر صاحب كتاب التصانيف في الأدب واللغة والنحو العربي.
حيث أخذ عن والده الكثير من علوم الإنشاء والكتابة، كما عُرِفَ عنه في كتب تاريخ الأدب العربي في كثرة رحلاته التي كانت ذات الغاية العلمية. ومن أبرز رحلاته التي كان يسافرها من أجل تلقّي العلم؛ هي رحلته الى الحجاز من أجل أن يتلقى علوم اللغة والكتابة والإنشاء من كبار علماء مكة المكرمة.
وكتب الكثير من المؤلفات الشعرية التي كان يتبع في كتابتها طريقة الأدب العربي التقليدي، كما عمل على إحداث حركة أدبية عريضة في عصر الدولة العثمانية، كذلك حفظ الشاعر الكثير من الأشعار التي كانت تتناقل في الحجاز لمكة المكرمة. وبعد ذلك توجّه مسافراً من الحجاز الى القسطنطينية وبلاد الشام وبلاد الروم؛ لأخذ الدروس الأدبية من علمائِها.
ومن مؤلفاته التي عمل على اصدارها ما يلي:
- عناية القاضي وكفاية الراضي.
- نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض.
- شرح درة الغواص في أوهام الخواص للحريري.
- ريحانة الألبا.
- شفاء العليل فيما في كلام العرب من دخيل.
- طراز المجالس.
- خبايا الزوايا بما في الرجال من بقايا.
- قلائد النحو في جواهر البحور: وهو كتاب يختص في العروض.
- جنة الولدان والكنس الجواري: رسالتان له.
- ريحانة الندمان.
- ديوان الأدب في ذكر شعراء الأدب.
- ديوان: عبارة عن شعر رقيق.
ويعتبر الشاعر شهاب الدين الخفاجي أحد القضاة في مصر وذلك في عهد السلطان مراد العثماني، كما كتب الشاعر شهاب الدين الخفاجي الشعر العربي الذي كان يقترب جداً من الرصانة، كما يبتعد جداً من حيث المفردات والتراكيب التي اختارها بعناية؛ حتى لا يكون في ذهن القارىء أكثر من معنى واحد للمفردة الواحدة.
وينسب الشاعر الشهاب الخفاجي الى قبيلة خفاجة والتي توجد في مصر. وعندما ذهب الى بلاد الروم اتصل بالسلطان مراد العثمان حتى أنه ولاه قضاء سلانيك وبعد ذلك قضاء، حيث أنه نفى الى مصر وولى قضاءً يعيش منه إلى أن توفّي الشاعر شهاب الدين الخفاجي سنة ألف وستمائة وتسععة وخمسون للميلاد في مصر.
