اقرأ في هذا المقال
المرأة عالم غامض تحفها الأسرار ولها مكانة مرموقة في الأدب الجاهلي حيث استطاعت فرض حضورها في الشعر والنثر وكانت الأنيس للرجل الذي تعلق بها.
صورة المرأة في الأسرة من خلال النثر الجاهلي
1- الأم: هي نبع الحنان الذي لا ينضب ومصنع الرجال الأقوياء لها مكانة رفيعة في المجتمع الذي قدرها ورفع شأنها، وكان أغلبهم ينسبون إلى أمهاتهم وأُفرد لها منزلة عالية في النثر مثل الوصايا والأمثال، ومن أهم الوصايا تلك التي تصدرها المرأة في توعية ابنتها أثناء تجهيزها لزوجها.
2- الزوجة: أحب الرجل زوجته في الجاهلية وشاركته في بناء الأسرة، وكان للفتاة حرية انتقاء زوجها واحتوت الأمثال الصادرة عن المرأة الكثير من صفات الرجال التي تفضلها وتتمنى توفرها بمن يتقدم لها مثل الشجاعة والكرم.
3- الابنة: نشأت بين الفتاة ووالديها علاقة قوية أساسها الحب والاحترام وكانت ترى فيهم القدوة وتُباهى بهم في كل مجلس وجاء في النثر الكثير من المحاورات التي تبين هذه الرابطة سواء في الأمثال أو الوصايا وغيرها.
4- الأخت: كانت علاقة أفراد الأسرة قوية بين الإخوان والأخوات وكانت الأخت توجه النصيحة لأخيها ولقد ورد ذكرها في النثر القديم من خلال الوصايا مثل وصية عفيرة بنت عَفّار ونصحها لأخيها بعدم المكر بعدوه من خلال طهي الطعام لهم ووضع السم فيه.
5- الحبيبة: أفصح الرجال عن عشقهم لمحبوباتهم وعبروا عن ألمهم من البعد بأقوال ورسائل عدة مثال عليه ما تحدث به أعرابي عندما سُئل عن عشقه: ” إني لأذكره وبيني وبينها عقبة الطائف فأجد من ذكرها رائحة المسك.”
صفات المرأة وأخلاقها من خلال النثر الجاهلي
1- العفة والوفاء: ومما ورد في النثر مثال على هذا عندما شكك زوج هند بنت عتبة بعفتها وحكم الكاهن بتبرئتها فاعتذر منها وأراد إرجاعها فرفضت.
2- الكرم: المرأة تضاهي الرجل بجودِها وعطائها وكانت بنت حاتم الطائي من أكرم النساء في ذلك الوقت وتطرق النثر ذكرها والتغني بكرمها.
3- العزة والكرامة: عُرفت المرأة بعزتها وكبريائِها وأنها كانت تفضل الفناء بيدها على أن تموت بيد العدو.