عريب المأمونية

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن عريب المأمونية:

تعتبر عريب المأمونية إحدى الشخصيات البارزة في العصر العباسي، كما تُعتبر إحدى المغنيات اللواتي اشتهرن بالغناء والأدب العربي في العصر العباسي.
والشخص الذي ذكر حياة الشاعرة عريب المأمونية بالتفصيل هو الكاتب والمؤرخ الأصفهاني في كتابه الأغاني، حيث قال أنها ولدت عام سبعمائة وسبعة وتسعين للميلاد، في بغداد عاصمة العراق، حيث قال الأصفهاني أنها كانت كغيرها من أقرانها ومشتهرة كثيراً في الأدب والشعر، الغناء والكتابة وغيرها من المهن التي كانت الشاعرة عريب تتقنها كثيراً آنذاك.
وكانت الشاعرة عريب المأمونية ماهرة كثيراً في لعبة الشطرنج والطاولة وأبرزها كتابتها للخط الجميل. وكانت الآلة التي استخدمها الشاعرة عريب المأمونية هي العود. وبحسب الأصفهاني قال أنَّ عدد الكتب والمجلات التي ذكرت فيها الشاعرة عريب حوالي الألف كتاب ومجلد وصحيفة.
وقالت بعض الروايات أنّها كانت تابعة لأب كان يعمل كوزيراً، يُسمّى بالوزير جعفر البرمكي، الذي كان من أبرز الأعضاء في عائلة البرامكة وأعظمهم وكان أحد الخدم في الدولة الفاطمية.
وجاءت الشاعرة عريب المأمونية لكي تحمي حاشية كبيراً وحفاظاً عليهم من بلدها، كما ذكر أنَّها كانت تمتلك أرضاً واسعة جداً. ومن أبرز المنافسات التي خاضتها الشاعرة عريب هي مشاركتها مع فرقتها في منافسة كانت بينها وبين الشاعرة شارية، حيث فازت على الشاعرة شارية فيها.
وكتبت الشاعرة عريب المأمونية الكثير من القصائد ونظمتها. وكانت الأغراض الشعرية كالرثاء والغزل والوصف والنسيب؛ من أبرز الأغراض الشعرية التي استخدمتها بشكل أساسي في نظمها للأبيات الشعرية، كما كتبت الشعر العربي اتباعاً للأدب العربي التقليدي. ونجد كثيراً من المواطن التي تبيّن أنها تميل كثيراً لكتابة الشعر العربي القديم.
وفي أجزاء حياة الشاعرة عريب المبكرة وعلى حسب الأصفهاني كانت عبدة منذ فترة صغيرة من عمرها. وكانت قد ولدت في عصر أو فترة العبودية أو بعد عشر سنوات من عمرها قد بيعت للعبودية؛ وذلك على إثر سقوط عائلتها، حيث نجد ذلك في الكثير من المواطن الشعرية، التي احتجت الشاعرة عريب على العبودية التي كانت تعيشها في عصرها.
وعلى إثر العبودية التي عاشتها الشاعرة، إلا أنَّ الشخص الذي حررها من تلك العبودية هو أبو إسحاق المعتصم بالله وهو محمد بن هارون الرشيد، الذي كان من أهل الرق. وتوفّت الشاعر عريب المأمونية في عام ثمانمائة وتسعين للملاد في بغداد العراق.

المصدر: الأعلام، خير الدين الزركلي.تاريخ الأدب العربي، عمر الفروخ.الأغاني، أبو فرج الأصفهاني.


شارك المقالة: