فلسفة العقل والحب للرجل والمرأة

اقرأ في هذا المقال



“تخيل أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، و في أحد الأيام منذ زمن بعيد بينما كان أهل المريخ ينظرون من خلال مناظيرهم المقربة أكتشفوا أهل الزهرة، و بلمحة خاطفة أيقظ أهل الزهرة مشاعر لم يكن لأهل المريخ بها عهد، لقد وقعوا في الحب واخترعوا بسرعة سفنا فضائية وطاروا بها إلى الزهرة.”

من كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة

فلسفة الفروق العقلية بين الجنسين:

“إنّ الذكور، ما لم تشكل في بعض الاحترام يتعارض مع الطبيعة، هو بطبيعته أكثر خبير في قيادة الإناث، وكبار السن ومن أصغر سناً.

من أقوال الفيلسوف أرسطو

العقل لدى الرجال أوسع وأعلى من المرأة، إلّا أنها أشد ثقة بنفسها وأكثر رغبة وميلاً للعمل، وأبرع في وضع الخطط وأسرع في تنفيذها في بعض متطلبات الحياة، فالمرأة تبصر أكثر مما تقرر، بينما الرجل يقرر أكثر مما يبصر، غير أنّ المرأة لا تناقش المشكلات بقدر ما تناقش الرجال، لأن الرجل هو مشكلتها، فهي تهتم بالأشخاص أكثر من اهتمامها بالعمليات العقلية، لذلك كان هذا مفسراً أن دورها يكمن في رعاية الرجل والأطفال.

وقد تنحرف المرأة في تفكيرها عن الغرض والهدف الأساسي وتغوص في تفاصيل دقيقة قد تكون غير ضرورية، بينما الرجل يفكر بالأسباب والعمليات، لذلك وجد الرجل في التجارة والصناعة في الحرب.

فلسفة الحب بين الرجل والمرأة:

” إن في الحب شيئاً من الجنون، ولكن في الجنون شيئاً من الحكمة”

فريدريك نيتشه

فريدريك نيتشه يرى أنّ لا يوجد هناك حقوق متساوية بين الرجل والمرأة في الحب، فلكل منهما فهم وتوقعات مختلفة عن الآخر، فهنا يظهر بوضوح تمييز نيتشة لمفهوم الحب وطرق التعبير عنه بين كل من الرجل والمرأة، مثل مفهوم الإخلاص والولاء عند كلا الجنسين، كما يرى أن في الحب شهوة غريزية كوسيلة للتعبير عن الغريزة الطبيعية التي تحرك الفرد، ولا يمكن القول بأن الحب خير على قدر أنه حاجة عند الفرد يكتسب من خلاله التقدير المبالغ فيه نتيجة الثقافة العاطفية والرومانسية.

فالمرأة تمسك بالحب ويصبح لها عقيدة فتستسلم له، في حين أنّ الرجل في حبه يتوقف عن العطش للتملك فيرتوي من حبيبته أكثر، ويرى أيضاّ نيتشه أن الرجل الذي يحب بطريقة نسائية يصبح عبداً، وأنّ الرجل المتفاني في حبه بشكل كامل هو ليس رجلاً بالأحرى، بينما المرأة التي تحب بطريقة نسائية هي المرأة الكاملة.

ولكن يضيف نيتشه أن الرجل تصبح من صفاته الإخلاص مع الوقت، لأسباب منها مثلا الإمتنان أو لتميز حبيبته على النساء الأخريات، بينما الإخلاص بالنسبة للمرأة ليس من صفات الرجال بشكل عام، ولعل نيتشه هنا يرى الإختلافات البيولوجية بين الجنسين ويقر بها، وأنّ هذه الإختلافات في طريقة التعبير عن الحببين الجنسين جاءت بسبب القوى الغريزية بينهم، لذلك لا يمكن التساوي في التعامل بين الرجل والمرأة في العلاقات الروماانسية والعاطفية.


شارك المقالة: