فن المناظرات في العصر الجاهلي

تعتبر المناظرات أدب يحمل في طياته المجريات التي مرَّ بها الجاهليون حيث تبلورت إلى قضايا ومواضيع جدلية ودارت حولها المناظرة.

صور المناظرة في العصر الجاهلي

1- المفاخرة: وهي الشكل الأول للمناظرة في ذلك الوقت وركزت في بدايتها على قضايا الحسب والأصل الذي اهتموا به كثيرًا وخطوا به العديد من المؤلفات.

2- المعاظمة: وهي أشد من المفاخرة وتتضمن المبالغة في الفخر والتباهي في العظة ومثال عليه عظم المصيبة في المناظرة التي دارت بين الخنساء وهند بنت عتبة.

3- المُراجزة: هي الصراع بين شاعرين من خلال أبيات نظمت على وزن بحر الرجز.

أشكال المناظرة في العصر الجاهلي

1- المناظرة الأدبية: جاء إلينا عن طريق الرواة العديد من المناظرات التي جرت في الأسواق والمجالس الأدبية والتي تنشأ بين شاعرين أمام قاضٍ يحكم بينهم، ومنها مناظرة علقمة وامرؤ القيس والحاكم زوجة امرؤ القيس التي رأت أن علقمة أفضل من زوجها.

2- المناظرة القبلية والعنصرية: تقوم هذه على المفاضلة بين أمة على أخرى ومنها ما دار بين النعمان بن المنذر في مجلس كسرى حيث تباهى النعمان بالعرب ورفع مكانتهم على سائر الأمم مما ثار غضب كسرى وبدأ يقوم الحجج محاولاً تصغير أهل المشرق لكن النعمان نفاها وأثبت عكسها.

3- المناظرات الاجتماعية: حيث دارت داخل القبيلة خاصة عند تحديد السيادة فتقوم العشائر بالمناظرة فيما بينهم لإثبات قدرتها على تولي السيادة.

شروط المناظرة في العصر الجاهلي 

1- أن تُجرى بين مجموعتين بينهما خلاف.

2- تقديم الدلائل من كلا الطرفين.

3- حسن الكلام والإجادة فيها من أجل التمكن من جذب المتلقي لسماع المناظرة.

4- الحصول على نهاية القضية الرئيسية التي قامت بسببها المناظرة.

5- إظهار صفات وقدر كل خصم.

خصائص المناظرات في العصر الجاهلي

1- احتوائها على عناصر التشويق والإثارة التي تدفع المستمع للمتابعة بشغفٍ دون ملل.

2- تقديم الحجج التي ثبت آراء كل طرف.

3- استعمال تراكيب واضحة مثيرة توضح أهمية القضية.

4- اللجوء إلى التكرار مما يثبت أهمية الموضوع المطروح.

5- الاستشهاد بالأمثلة والأحداث الواقعية والتاريخية.