قصة أجمل أميرة

اقرأ في هذا المقال


قصة أجمل أميرة أو (The Most Beautiful Princess)  هي قصة خيالية من القصص البرازيلية حيث تعتمد الحكايات البرازيلية التقليدية من قصص الإبداع وقصص السحر إلى حكايات الحيوانات والمخادعين على التقاليد الثقافية المتنوعة للشعوب الأصلية.

الشخصيات:

  • الأمير.
  • الأميرة.
  • العملاق.
  • الأم.
  • الملك.

قصة أجمل أميرة:

منذ زمن بعيد كان هناك ملك كان مريض جداً وطلب أن يحضروا له أرنباً وصنع بعض المرق منه، لذلك ذهب ابنه الوحيد للبحث والعثور على واحد وبينما كان الأمير يسير على طول الطريق المؤدي إلى الغابة مرّت أرنبة صغيرة جدًا من السياج وعبرت طريقه، ثمّ بدأ على الفور في المطاردة، ولكنّ الأرنبة كانت سريعة جدًا فتبعها الأمير في الغابة العميقة.

وفجأة وقعت الأرنبة في حفرة في الأرض وظلّ الأمير أمامها وسرعان ما وجد نفسه أنّه كان في كهف كبير وفي مؤخرة الكهف كان هناك أضخم عملاق رآه في حياته، كان الأمير خائفاً بشكل رهيب فقال العملاق بصوت وحشي: كنت تعتقد أنك ستلتقط أرنبي الصغير أليس كذلك؟ حسنًا لقد أمسكت بك بدلاً من ذلك، أمسك العملاق الأمير بإحدى يديه الهائلتين وألقاه برفق في صندوق في أحد طرفي الكهف.

ووضع الغطاء على الصندوق وأغلقه بمفتاح كبير، ولم يتمكن الأمير من الحصول إلاّ على قدر ضئيل من الهواء من خلال ثقب صغير في الأعلى ومرّت الساعات وكان أحيانًا الأمير ينام، لكنّه في أغلب الأحيان كان يرقد هناك يفكر في والده المريض وما يمكن أن يفعله للخروج من الصندوق والعودة مرة أخرى إلى جانب والده، وفجأة سمع المفتاح يدور في القفل ورُفع الغطاء، ورأى أمامه أجمل فتاة رآها أو حلم بها.

وقالت بابتسامة: أنا الأرنب الذي اتبعته في الكهف أنا أميرة مسحورة، وعلى الرغم من أنني يجب أن أتخذ شكل أرنب في النهار، إلا أنني في الليل حرّة في استعادة شكلي الخاص ولقد واجهت هذه المشكلة من ملاحقتي إلى الكهف وأنا آسف جدًا من أجلك لذلك سأدعك تخرج، قال الأمير: أنت جميلة جدًا لدرجة أنني أستطيع البقاء هنا إلى الأبد والتحديق في عينيك الجميلتين.

أجابت الأميرة: ولكن لن ترى سوى أرنب في النهار، إنّه ليس الليل دائمًا وإلى جانب ذلك قد يعود العملاق في أي لحظة، لقد خرج للتو في رحلة صيد لأنّه اعتقد أنك لن تكون عشاءًا كبيرًا بما فيه الكفاية له، ولذلك لا تكن أحمق سأريك الطريق للخروج من الكهف وبعد ذلك يجب أن تسرع إلى المنزل بأسرع ما يمكن، شكرها الأمير على كل لطفها الكبير معه وعمل بنصائحها وذهب إلى المنزل من أقرب طريق.

ولكن عندما وصل إلى القصر كان والده قد مات بالفعل وكان القصر في حداد، كان حزن الأمير شديدًا لدرجة أنه شعر أنه لا يستطيع الاستمرار في العيش في القصر وبعد جنازة والده سافر وقام بتبديل ملابسه مع صياد فقير التقى به عند النهر، لأنّه لم يرغب في أن يعرفه الناس كأمير، كان يرتدي زي صياد فقير يتجول من مملكة إلى أخرى ولقد اصطاد السمك من أجل طعامه.

وسرعان ما أدرك حقيقة أن الشبكة التي قدمها له الصياد كجزء من ملابسه كانت أروع شبكة حيث لم تستطع أكبر سمكة في البحر اختراقها، قال الأمير: يجب أن تحظى هذه الشبكة بمباركة خاصة، ووصل الأمير أثناء تجواله إلى مدينة كان يقام فيها احتفال كبير وتمّ تزيين القصر بلافتات جميلة، وبعد ظهر كل يوم ركب رسول الملك ذهاباً وإياباً في شوارع المدينة قائلاً: أميرة مملكتنا هي أجمل أميرة في العالم.

فتذكر الأمير الأميرة الجميلة التي تركته يخرج من كهف العملاق وقال الأمير: بالتأكيد هذه الأميرة لا يمكن أن تكون جميلة مثلها وسأرى هذه الأميرة بأم عيني وأكتشف ذلك، وبناءً عليه ذهب الأمير إلى بوابة القصر ليراقب الأميرة التي سرعان ما جاءت إلى الشرفة وانحنت عليها، كانت جميلة جدًا، لكنّ أنفها كان ملتويًا بعض الشيء ولم تقارن على الإطلاق بأميرة الكهف.

قال الأمير الذي كان يرتدي زي الصياد: هذه الأميرة ليست بأي حال من الأحوال أجمل أميرة في العالم، أعرف أين توجد أميرة أجمل بكثير، وعندما سمعه الناس الواقفون تمّ نقل كلماته على الفور إلى الحرس الملكي فقبضوا عليه بعنف وأخذوه إلى الملك، قال الملك بصرامة: أنت تقول أنك تعرف أميرة أجمل بكثير، أنا ملك عادل وإلا يجب أن أمر بإعدامك على الفور، وسأمنحك الفرصة لإثبات ما تقوله.

وإذا كنت غير قادر على إثبات أنّ هذه الأميرة أجمل من ابنتي فسوف تفقد حياتك، ويجب عليك إحضارها إلى مملكتي لإثبات جمالها، قال الأمير: امنحني أسبوعين وسأسعى لتقديم أجمل أميرة في العالم إلى مملكتك، اندهش الملك من كلام الصياد، ومع ذلك سمح له بالمغادرة بحثًا عن الأميرة، ثمّ سارع الأمير إلى منزله ومشى مرة أخرى باتجاه الغابة.

بنفس الطريق الذي سلكه في اليوم الذي ذهب فيه بحثًا عن الأرنب وسرعان ما وجد المكان، وبذل قصارى جهده لتذكر المسار الذي اتبعته أثناء سيرها في الغابة ورأى في الغابة أدلة على ما بدا وكأنه فيضان حيث جرف الماء كل أثر لمدخل الكهف، وحفر في المكان ولكنّه لم يجد شيئًا يشبه مدخل الكهف فحفر في مكان جديد بالقرب منه وسرعان ما وجد طريقه مغلقًا بباب ضخم.

حيث تمّ إغلاق مدخل الكهف بإحكام، فطرق الأمير الباب بكل قوته وسرعان ما فُتح الباب قليلاً وخرجت امرأة عجوز وقالت: أنا أم الأميرة وأعتقد أنك الأمير الذي كانت تتوقع عودته لإنقاذها من كل المصائب الرهيبة التي حلت بها، فسأل الأمير ماذا حدث للأميرة؟ ولكنني مندهش كيف تعرفت عليّ في زي الصياد، ردت العجوز: أخبرتني الأميرة أنني سأعرفك من خلال الابتسامة في عينيك، ولم أنظر إلى ملابسك على الإطلاق.

تعال إلى الكهف وسأخبرك بكل ما حدث، ودخل الأمير وأغلقت الباب على عجل وقالت: عندما عاد العملاق كان غاضبًا للغاية من الأميرة لأنها تركتك تهرب لذلك وضعها في الصندوق في مكانك، ألقت الأميرة مفتاح الصندوق بعيدًا عندما سمحت لك بالخروج ولم يتمكن العملاق من العثور عليه مرة أخرى في أي مكان وجعله ذلك أكثر غضبا من ذي قبل، لذلك يجلس طوال اليوم على الجزء العلوي من الصندوق.

وعندما تكون الأميرة على شكل أرنب وفي الليل عندما يذهب بعيدًا يتسبب في تدفق نهر كبير حول مدخل الكهف، ولقد وضع سمكة ضخمة كحارس للمدخل، سمع الأمير صوت السمكة فطلب من الأم أن تدخل الصندوق مع الأميرة وهو سوف يسبح وسوف يفتح باب الكهف ويسبح للخارج، وبما أنّ الصندوق مصنوع من الخشب سوف يطفو وبداخله الأميرة والأم إلى بر الأمان.

دخلت العجوز في الصندوق كما أمر الأمير، ثمّ فتح الباب العظيم وسبحت السمكة في وجهه بشدة، لكنّ الأمير سرعان ما أمسكها بشبكته القوية وسبح الأمير حتّى سطح الماء وسرعان ما كان على ضفة النهر، ثمّ قتل السمكة وكان الصندوق يطفو على سطح الماء كما قال الأمير فرمى الأمير شبكته فوقه وجذبه إلى الأرض، وخرجت  العجوز والأميرة الجميلة وذهب معهنّ أمام الملك.

وهناك وقفت أجمل أميرة لم يرها أحد أو يحلم بها بين الأم العجوز والأمير في ملابس الصياد، وتراجع الجنود ونظر الملك إلى الأرض وكذلك فعل جميع الحاشية، وقال الملك: لقد ربحت رهانك، ابنتنا ليست أجمل أميرة في العالم كله، أرى بنفسي أنّ أنفها معوج قليلاً، وعاد الأمير والأميرة وأمها العجوز إلى مملكة الأمير حيث تم الاحتفال بزفاف الأمير والأميرة وانكسر سحرها ولم تصبح أرنبًا مرة أخرى.


شارك المقالة: