قصة أحاديث جدتي

اقرأ في هذا المقال


من أكثر ما يستمتع به الأطفال هو أحاديث الجدّة، خاصّةً عندما تكون الجدّة لديها ذكريات جميلة لترويها لهم، سنحكي في قصة اليوم عن جدّة سامر وفرح، ونذكر بعض أحاديثها المسليّة والممتعة، بالإضافة إلى اللغز الجميل الذي استطاع سامر أن يعرفه وأخذ الجائزة من جدّته كمكافأة له على معرفة الجواب الصحيح.

قصة أحاديث جدتي

سامر وفرح يحبّون جدّتهم كثيراً ويزورونها باستمرار؛ وذلك لأنّهم يحبّون سماع قصصها الجميلة والمسليّة، وفي يوم من الأيّام شعر سامر بالملل وقرّر أن يذهب هو وأخته فرح لزيارة جدّته حتّى يستمع إلى قصّة من قصصها الرائعة؛ فبدأت الجدّة تروي لهم أجمل حدث صار معها، وهو ذكرياتها في بلدة الكويت.

كانت الجدّة قديماً تسكن في هذا البلد، وبالتحديد في حي اسمه حي الاستقلال، بدأت الجدّة تروي لهم عن طفولتها الجميلة التي قضتها في ذلك الحين، بينما كان سامر وفرح مستمتعين بسماع أحاديث جدّتهم، أخبرتهم عن سبب تسمية حي الاستقلال بهذا الاسم، بعد لك جاءت الخادمة وقدّمت للجدّة القهوة؛ فطلبت منها الجدّة أن تترك دلّة القهوة وطلبت من أحفادها أن ينظروا لها.

بدأت الجدّة تخبر أحفادها عن فوائد شرب القهوة، وأنّها تساعد على تنشيط الذاكرة، بعد ذلك خطر بذهن أميرة أن تسأل جدّتها عن مهنة أبيها؛ فأخبرتها الجدّة أنّه كان يعمل طوّاشاً، وعندما سألها سامر عن معنى اسم تلك المهنة، أخبرته أن والدها كان ينتظر السفن التي تحمل اللؤلؤ الذي يجلبه الغوّاصين، ثم يقوم بشرائه بثمن جيّد.

سألت أميرة جدّتها: وماذا يفعل الطوّاشون بهذا اللؤلؤ؟ قالت لها الجدة: إنّهم يقومون بشرائه ثم يجوبون به البلدان المختلفة مثل: الهند، الحجاز وغيره ويقومون ببيعه بثمن مناسب، وهم بذلك يربحون المال الوفير، وفي نهاية أحاديث الجدّة طلب منها أحفادها أن تعطيهم لغزاً كي يحلّونه لها، فقالت لهم: شيء بطنه أبيض وخارجه أسود وله عمامة خضراء فما هو؟

كتب سامر وفرح كل منه إجابته على ورقة بيضاء، وكانت الجائزة من نصيب سامر الذي أجاب الباذنجان، خرج سامر وفرح وعادوا إلى منزلهم وهم فرحين بأحاديث جدّتهم الرائعة.


شارك المقالة: