قصة الفتى والربيع

اقرأ في هذا المقال


الأخلاق كالنبات إن زرعها الشخص في نفس الطفل واعتنى بها فسوف تكبر وتعطيه شكلاً جميلاً يسر النفس، هذا ما حدث مع الفتى أحمد الولد الصالح، الذي كان كل من رآه يدعو له ولوالده؛ وهذا بسبب أخلاقه الحميدة التي زرعها والده بها في نفسه منذ كان صعيراً، وكان الأب فخوراً بنفسه وبابنه لذلك.

قصة الفتى والربيع

أحمد فتى صغير في الصف الخامس، في يوم العطلة الأسبوعية استيقظ نشيطاً، وعندما نظر من نافذة غرفته وجد الطقس جميلاً والسماء صافية والشمس تلمع وتملأ المكان السعادة بأشعّتها الذهبية، والأعشاب الخضراء بين الزهور الملوّنة، فرح أحمد بهذا المنظر كثيراً؛ فقد صادف يوم الربيع الجميل هذا يوم عطلته.

خرج أحمد من غرفته بعد تناول إفطاره مسرعاً إلى الشارع، وعندما سمع صوت تغريد العصافير ذهب لينادي على أصدقائه ليلعب معهم، ولكن عندما بدأ أحمد يلعب مع أصدقائه سمع صوت أحد الجيران وهو يصرخ بهم ويقول: لماذا تلعبون هنا أيّها المزعجون اذهبوا والعبوا في مكان آخر، ولكن صديق أحمد قال له: سنلعب هنا ولن نذهب لأي مكان آخر.

نظر أحمد لصديقه وقال له: لا يجب أن تتحدّث مع جارنا بهذه الطريقة؛ فهو متعب ويريد النوم ونحن يجب علينا احترام حقوق الآخرين واحترام راحتهم، هيا بنا لنذهب ونلعب في مكان آخر، رفض صديق أحمد أن يغادر المكان في بداية الأمر، ولكن أحمد قال له: لن ألعب معك إن بقيت هنا ويجب أن نغادر المكان الآن.

عندما سمع الجار كلام هذا الولد الصالح خرج من بيته واقترب منه وقال له: أيّها الولد الصالح من علّمك هذه الأخلاق؟ نظر له أحمد وقال له: لقد علّمني أبي أن أحترم حقوق الآخرين وأن أحترم من هو أكبر مني سنّاً، فرح الجار بهذا الولد وقال له: أنت ولد صالح وأنا أتمنّى أن يرزقني الله بولد مثل، وأرجو لك دوام التوفيق والصلاح والعافية لك ولوالدك.

عندما عاد أحمد إلى المنزل وأخبر أبيه بما حدث به، فرح والده به كثيراً وكان فخوراً بابنه، وفخوراً بالأخلاق التي علّمها لابنه، والتي جعلت الناس تدعو له ولابنه.


شارك المقالة: