يعاني أغلب الأهل من المشاعر المتضاربة بين أبنائهم، خاصّةً بين الأخ الكبير والصغير، سنحكي في قصة اليوم عن مشاعر الغيرة والغضب التي كانت سارة تشعر بها من ناحية أخيها زيد، ولكنّها عندما فقدت أخيها في يوم من الأيام وبدأت تبحث عنه، اكتشفت في ذلك الوقت بأنّها تحب أخيها المزعج وتخاف عليه كثيراً.
قصة أخي زيد
زيد وسارة يسكنان مع عائلتها والجد والجدة، كانت سارة تعاني من أخيها زيد المزعج كثيراً، وفي يوم من الأيام بينما كان زيد يلعب بدراجته، إذ اصطدم بنبتة الجدّة الموضوعة بالجرة الفخارية، ومن ثم وقع على الأرض وانكسر، جاءت الجدّة وسألت زيد: هل قمت بكسر النبتة؟ قال ها زيد: كّلا يا جدتي لم أفعل.
قالت الجدة له: لا تقلق لقد انكسر الشر، وقال له الجد: لا تقلق أنا أفديك بكل شيء، شعرت سارة بالغضب وقالت: كلا إنّه أخ مزعج وشقي، وفي اليوم التالي جاء زيد وقام بشد ذيل القطة كاتي، فصارت تموء بصوت عالي، شعر زيد وقتها بالخوف وصار يصرخ بسبب هذه القطة.
وفي يوم العطلة كانت سارة نائمة في الفراش، دخل عليها زيد وصار يضرب بيده على ظهرها ويطلب منها أن تستيقظ ليلعب معها، ولكنّها رفضت ذلك وقالت له: اذهب يا زيد أنا لست طبلة، العب مع أي أحد أنا أريد النوم، وعادت سارة ووضعت رأسها تحت الوسادة وعادت للنوم.
كانت سارة تظن أن زيد ذهب لغرفة نوم والدتها، وساد الهدوء وغطّت سارة بنوم عميق، ولكن بعد قليل جاءت والدة سارة وسألتها عن زيد؛ فقالت لها سارة: لا أعلم يا أمّي، ولكنّه كان هنا وأنا طردته من غرفتي، شعرت الأم وقتها بالخوف الشديد، وصارت تبحث عن ابنها بكل مكان، ولكنّها لم تجده.
نهضت سارة من سريرها وبدأت تبحث مع والدتها عن زيد في كل مكان، وأخيراً فتحت سارة خزانتها؛ فوجدت زيد يجلس في الخزانة بين ألعابها وهو نائم، في ذلك الوقت شعرت سارة بشعور غريب عندما رأت هذا المشهد المليء بالبراءة الجميلة، احتضنت سارة أخيها وقالت له: تعال لنلعب معاً، أنت حقّاً ولد مزعج يا زيد ولكنّني أحبك يا أخي.
