قصة أسرار أودولفو

اقرأ في هذا المقال


قصة أسرار أودولفو أو (The Mysteries of Udolpho) للكاتب آن رادكليف، تحكي روايتها الرابعة والأكثر شهرة عن إميلي سانت أوبرت التي تواجه المغامرات بعد وفاة والدها وأهوال خارقة للطبيعة في قلعة قاتمة، ومكائد لصوص إيطالي، وغالبًا ما يتم الاستشهاد بها على أنها الرواية القوطية النموذجية.

الشخصيات:

  • أيميلي.
  • العمة.
  • مونتوني.
  • فالانكور.

قصة أسرار أودولفو:

تدور أحداث الرواية حول المسيو سانت أوبير الأرستقراطي الفرنسي الذي يصطحب ابنته في رحلة إلى جبال البرانس بعد وفاة زوجته، وعلى طريق جبلي قابلت عائلة سانت أوبرت رجلاً نبيلًا شابًا يرتدي ملابس الصيد يُدعى فالانكور وهو الابن الأصغر لعائلة يعرفها السيد سانت أوبير، وعند انضمامه إلى عائلة سانت أوبرت في رحلتهم سرعان ما يقع الشاب في حب إميلي سانت أوبير البالغة من العمر ثمانية عشر عامًا، وتشعر الفتاة أنها أيضًا قد وقعت في حبه.

ثمّ أصيب السيد سانت أوبير بمرض خطير ومات في كوخ بالقرب من شاتو لو بلانك مقر الأجداد لعائلة فيلروي النبيلة، وبعد دفنه في دير سانت كلير القريب عادت إميلي إلى منزلها في لا فالي، وكما طلب والدها قبل موته أحرقت على الفور بعض الرسائل الغامضة حيث وجدت صورة مصغرة لامرأة جميلة غير معروفة لها من قبل، ونظرًا لأنّ والدها لم يخبرها بتدمير اللوحة، فإنّها أخذتها معها عندما غادرت لافالي للبقاء مع خالتها في تولوز.

اتبع فالانكور إميلي إلى تولوز ليضغط عليها للزواج منه، وبعد كثير من الإلحاح منحت الخالة الإذن الشابين بالزواج، وقبل أيام قليلة من الحفل تزوجت العمة نفسها من سيغنور مونتوني الإيطالي الشرير الذي يمنع على الفور زواج إميلي من فالانكور، وليمنع إميلي من رؤية فالانكور أخذ إميلي وعمتها وغادر إلى قصره في البندقية، وبعد فترة من مكوثهنّ هناك، وجدت إميلي وعمتها نفسيهما في ظروف غير سعيدة.

لأنّه سرعان ما اتضح لهما أنّ مونتوني قد تزوج من عمة إيميلي فقط للحصول على ممتلكاتها وممتلكات ابنة أخيها لنفسه، وعندما حاول إجبار إميلي على الزواج من نبيل من البندقية وهو الكونت مورانو، شعرت إميلي باليأس وفي الليلة التي سبقت الزفاف، أمر مونتوني أسرته فجأة بحزم أمتعتهم والمغادرة معه إلى قلعته في أودولفو في أعالي جبال الأبينيني.

وعندما وصلوا جميعاً إلى أودولفو، بدأ مونتوني على الفور في إصلاح تحصينات القلعة، في تلك الأثناء لم تحب إميلي القلعة المظلمة والباردة التي عرفت فيما بعد أنّ المالك السابق للقلعة وهي  السيدة لورينتيني قد اختفت منها في ظروف غامضة، كما أخبر الخدم الخائفون رؤيتهم لأشياء غريبة وأشباح تظهر حول قاعات وغرف القلعة القديمة، وبعد فترة وجيزة من استقرار مونتوني وعائلته هناك حاول الكونت مورانو الذي خطب إيميلي اختطافها.

ولكنّ مونتوني تصدى له ودار بينهما قتال كبير وأصابه مونتوني بجروح بالغة في معركة درات بينهما بالسيف، فغادر مورانو وهو يهدد بالانتقام، وبعد بضعة أيام حاول مونتوني إجبار زوجته على التوقيع على ممتلكاتها له ونقلها كلها له، وعندما رفضت حبسها في برج القلعة حيث حاولت إميلي زيارة عمتها في تلك الليلة وأثناء صعودها للبرج عثرت على دماء جديدة على درج البرج، وعندها عرفت أنّ عمتها قُتلت.

ثمّ بدأت إيميلي تسمع أصوات مخيفة وترى ظلال لأشباح حول قلعة أودولفو مما جعل الجميع غير مرتاحين لهذه الأصوات حتّى مونتوني الذي كان قد شكل مجموعة من اللصوص لترويع الحي ونهبه وبدأ يعتقد أنّ القلعة مسكونة، وسمعت إميلي أنّ مونتوني أخذ العديد من الرهائن وحجزهم في قلعته، ثمّ عرفت بوجود فالانكور من بين الرهائن وقد كان سجين مونتوني، وذلك لأنّها سمعته يغني أغنية كانت قد سمعتها منه قبل ذلك.

وكلّ ليلة كان يناديها ظل غامض بالاسم، وكانت تتعذب حياتها بسبب تهديدات مونتوني بأنّه ما لم توقع التنازل عن ممتلكاتها له فسوف تعاني نفس مصير عمتها، كما اكتشفت إميلي من خادمتها أنّ عمتها لم تُقتل من مونتوني بشكل مباشر، لأنّها ماتت بعد أن مرضت بشدة من المعاملة القاسية التي تعرضت لها من زوجها وكانت قد دفنت في معبد القلعة.

ثمّ ظهر مورانو مرة أخرى محاولاً اختطاف إميلي بعيدًا عن القلعة و هذه المرة كانت بمساعدتها، لأنّها تخشى الآن على حياتها ومع ذلك، اكتشف مونتوني ورجاله محاولة هروبهما في الوقت المناسب وقبضوا عليهما خارج أسوار القلعة، وبعد ذلك بوقت قصير أرسل مونتوني إميلي بعيدًا بعد إجبارها على التوقيع على الأوراق التي تمنحه السيطرة على ممتلكاتها في فرنسا. وبعد عودة إميلي إلى باريس قابلت فالانكور الذي فقد ثروته أيضاً، وفي النهاية استعادت أملاكها وتولت السيطرة عليها وتمّ لم شملها مع فالانكور وتزوجا بعد فترة.


شارك المقالة: