علينا تعليم أطفالنا أهميّة الحفاظ على ممتلكاتهم وتحمّل مسؤوليتها؛ فهنالك الكثير من الأطفال اللذين يستهترون بممتلكاتهم ويفقدونها، هذا ما حدث مع عدي الذي فقد جهازه؛ لأنّه كان قد وضعه في مكان غير آمن، ولكن ساعدته والدته وقامت بوضعه في مكان آخر وعلّمته أن يهتم بممتلكاته أكثر، وأن يضعها في مكان آمن في المرّات القادمة.
قصة أين جهازي
عدي ولد صغير كان يحب كثيراً قراءة القصص، ولكن عدي لم يكن يقرأ القصص هذه من خلال الكتب بل عبر جهازه الإلكتروني الذي كان يقرأ القصص من خلاله ويلعب به أيضاً، وفي يوم من الأيام جاءت أم عدي وقالت له: كفّ عن القراءة اليوم يا بني يجب عليك أن تذهب إلى النوم، قال لها ابنها: أرجوكِ يا أمّي أريد قراءة المزيد، وضعت الأم جهاز ابنها جانباً وقالت له: هيا لقد حان موعد النوم.
أخذ عدي الجهاز ووضعه أسفل وسادة في غرفة المعيشة وذهب إلى النوم وقال في نفسه: لن يجده أحد وغداً سأستيقظ باكراً لألعب به، وعندما استيقظ عدي في اليوم التالي أسرع للوسادة ليأخذ جهازه من أسفلها، ولكنّه لم يجده، ظلّ بحث فوجد ريش لونه بنفسجي فقال: إنّه طير لونه بنفسجي أخذ جهازي.
ولكنّه عندما نظر للأريكة وجد منفضة الغبار؛ فعلم أنّها منفضة الغبار، بعد ذلك ذهب عدي إلى المطبخ وقال بصوت عالي: إنّه الدب من أخذ جهازي، ولكنّه نظر فوجد الببغاء وهو يلعق العسل فقال: كلّا هذا ليس الدب إنّه الببغاء المشاكس، ثم ذهب إلى غرفته وصار يقول: إنّها المخلوقات الفضائية التي أخذت جهازي.
جلس عدي في غرفته وظلّ يبكي لأنّه لم يجد جهازه الإلكتروني؛ فجاءت أمّه وقالت له: ما بك يا عدي لماذا تبكي؟ قال لها عدي: لقد جاء رجال الفضاء وسرقوا جهازي، ضحكت أمّه وقالت له: لا تقلق يا بني؛ فأنا من أخذت جهازك وخبّأته، ولكن عليك في المرّات القادمة أن تحافظ عليه وأن لا تضعه في أي مكان. أخذ عدي جهازه وكان مسروراً بأنّه وجده، وتعلّم في المرّات القادمة أن لا يضعه إلّا في مكان آمن.
