قصة الأختان والتسامح

اقرأ في هذا المقال


يتعرّض الإخوة في العائلة الواحدة للكثير من االشجارت، وعلينا أن نعلّم أطفالنا أهمية العفو والتسامح بين بعضهم البعض، هذا ما حدث مع الأختين في هذه القصة؛ فعندما حصل بينهما شجار قرّرت إحداهما عدم اللعب مع أختها الأخرى، ولكن عندما قرّرت الأخرى العفو والتسامح والاعتذار عادا ليكونا أختين حبيبتين وصديقتين أيضاً.

قصة الأختان والتسامح

سوزان ودانا أختان جميلتان وهم صديقتان كذلك؛ حيث دائماً يلعبان سويّةً، من أكثر الألعاب التي يحبّان اللعب بها هي اللعب بالدمى، لدى سوزان دمية جميلة لديها القدرة على التحرّك وشرب الماء من الزجاجة، أمّا دانا فلديها دمية ذات شعر طويل وفستان رائع.

في يوم من الأيّام قرّرت والدة سوزان ودانا الذهاب في نزهة من أجل قضاء حاجة ما، وافقت سوزان ودانا على مرافقة والدتهما باعتبار أن النزهة هي لدماهم الجميلة، ولكن مضى وقت طويل وبدأت كل منهما تشعر بالملل الشديد، لذلك ما كان منهما إلّا أنّهما بدأتا بالشجار، صارت سوزان تصرخ على دانا وتقول لها: هيا اذهبي من هنا؛ فأنتِ تزاحميني في مقعدي، وقالت لها دانا: كلّا أنا أجلس هنا وأرجوكِ لا تلمسي بيدك دميتي الجميلة.

أمسكت دانا بدمية أختها سوزان وأخرجتها من النافذة وقالت لها: هيا دعي شعركِ يستمتع بالهواء اللطيف، فصرخت سوزان وقالت لأمّها: يا أمي دانا تريد أن توقع دميتي من الشبّاك، أرجوكي دعيها تتوقّف عن ذلك، كانت دانا تريد أن تلقّن أختها درساً؛ عندما شعرت أن أمّها ستوقف السيارة ألقت بالدمية من النافذة.

صرخت سوزان: لقد أوقعت دانا دميتي على الأرض، نظرت سوزان لدانا وقالت: لا تخافي فدميتك بخير لأن السيارة قد وقفت، وعندما نزلت دانا وجدت أن عجلات السيارة قد داست دميتها، وأنّها قد تلطخّت بالطين، بدأت سوزان بالبكاء وقالت لأختها: أنتِ أفسدتي دميتي، لا أريد أن ألعب معكِ مرّةً أخرى، ولا أريد أن تكوني أختي بعد الآن.

عادت الأم وسوزان ودانا إلى المنزل، في بداية الأمر لم تنتبه دانا إلى أنّها قد أخطأت بحق أختها، وقالت في نفسها: أنا ألقيت الدمية بعد توقّف السيّارة، وأختي هي من بدأت بالشجار، ولكن بعد ما صارت تمشّط شعر دميتها، بدأت تتخيّل أن أختها قد فعلته هي؛ فشعرت بالحزن وأحسّت أنّها قد أخطأت بحقّ أختها.

فكّرت دانا أن تذهب وتعتذر لأختها، وفي ذلك الحين كانت دانا تفكّر في الانتقام وفعل شيء لتضايق أختها، وكانت تريد أن تدخل الغرفة متسلّلة وتقوم بقص شعر دمية أختها سوزان، ولكنّها عندما دخلت تفاجأت بأن سوزان قادمة لها وتعتذر وتعرض عليها أن تأخذ دميتها.

شعرت دانا بالندم وقالت لأختها: لا بأس يا أختي؛ فأنا من قام بمضايقتكِ بالسيارة، وأنا لن آخذ دميتك بل يمكننا اللعب بها مرّةً أخرى، كما كنّا نلعب المدرسة، شعرت الأختان أنّهما بالحب والتسامح يمكنهما أن يصبحان صديقتان مرّةً أخرى، وأن العفو والتسامح يجعل الأشخاص يعيشون بسعادة.


شارك المقالة: