قصة الأختان والأمل

اقرأ في هذا المقال


أغلب الأمراض التي يعاني منها بعض الأشخاص من الممكن معالجتها بالأمل وحسن الظنّ والتفكير الإيجابي؛ حتّى ولو كانت هذه الأمراض مستعصية ونسبة شفاؤها ضئيلة جدّاً، هذا ما فعلته آمال مع أختها أحلام التي كانت تعاني من مرض خطير، وكانت أحلام تفقد الأمل بالشفاء، ولكن آمال لشدّة حبّها لأختها قامت بحيلة ذكيّة، ساعدت أختها بأن تستعيد الأمل حتى شفيت تماماً.

قصة الأختان والأمل

في إحدى القرى القديمة تسكن آمال مع أختها أحلام في منزل تحيط به حديقة كبيرة ومليئة بالأشجار، كانت أحلام تعاني من مرض خطير، وعندما ذهبت مع والديها للأطبّاء أخبروها بأنّ نسبة علاج هذا المرض ليست كبيرة، وعندما علمت أحلام بهذا الأمر قلقت كثيراً، وكانت كل يوم تجلس بجانب نافذة غرفتها تفكّر فيما سيحدث لها.

كانت آمال حزينة جدّاً لأجل أختها، ولم تكن تعلم ماذا يمكن أن تفعل لتساعد أختها، ولكنّها كانت تفكّر في طريقة تساعد أختها أحلام على الأمل بالشفاء؛ وهذا لأن أختها إذا استمرّت على هذا الحال فسوف تستاء حالتها، وربمّا بالأمل تشفى حتى لو كانت النسبة ضئيلة.

وفي يوم من الأيام جاءت آمال ووجدت أحلام تجلس بجانب النافذة وتراقب إحدى الأشجار، وعندما اقتربت منها وسألتها عن سبب جلوسها الدائم قالت لها أحلام: هل ترين هذه الشجرة وكيف تتساقط أوراقها كل يوم؟ أنا أشعر بأنّني سوف أموت عندما تسقط جميع الأوراق، كانت أحلام تراقب هذه الشجرة باستمرار، وكانت تسقط منها ورقة كل يوم.

مرّت الأسابيع والأشهر وأحلام لا زالت تراقب أوراق هذه الشجرة، وفي نهاية الأمر بقيت ورقة واحدة لم تسقط، تفاجأت أحلام بهذا الأمر، وظلّت تنتظر سقوط هذه الورقة، ولكن مرّ وقت طويل ولم تسقط، شعرت أحلام وقتها أن هذا الأمر قد بدأ يبعث في نفسها الأمل في الحياة، وبسبب تحسّن حالتها بدأت تتمثل للشفاء.

وصلت أحلام لمرحلة شفيت من مرضها تماماً، في ذلك الوقت جاءت آمال وقالت لها: أنا أريد أن أعترف لكِ بشيء، لقد كانت هذه الشجرة مصنوعة من البلاستيك وليست حقيقية، وأنا من قمت بصناعتها، نظرت أحلام لأختها وقالت لها: ولماذا فعلتِ هذا؟ قالت لها أختها: لقد كنت أريد أن أزرع بداخلك الأمل يا أختي العزيزة؛ فالأمل يصنع المستحيل.


شارك المقالة: