قصة الأرنب والصيد

اقرأ في هذا المقال


عندما يكون الحافز قويّاً يصبح العمل والإنجاز أفضل، هذا ما حدث مع الأرنب السريع، الذي كان يترصّد له الكلب كل يوم من أجل افتراسه، وعلى الرغم من المحاولات العديدة التي قام بها هذا الكلب لمجاراة سرعة الأرنب، إلّا أنّه لم يستطع النيل منه؛ والسبب في ذلك هو أن حافز الأرنب في الركض كان أقوى من حافز الكلب في الركض وراءه.

قصة الأرنب والصيد

في إحدى الغابات يعيش الأرنب السريع والنشيط سعيداً في الغابة، وتعيش بقية الحيوانات جميعها في سلام، ولم يكن هنالك ما يعكّر مزاجها سوى الكلب الشرس الذي كان دائماً ما يقوم بمطاردة الحيوانات الأليفة من أجل افتراسها وأكلها، كان هذا الكلب يختبئ خلف إحدى الأشجار ويبدأ البحث عن فريسته اليومية.

من أكثر الحيوانات التي كان يحب الكلب افتراسها ومطاردتها هي الأرانب، وكان يستطيع في أغلب الأحيان أن يصطاد الأرانب ويقوم بالتهامها بكل سهولة، ما عدا الأرنب السريع؛ حيث كان الكلب يقوم بمطاردته كل يوم ولكن دون فائدة، لأنّ سرعة هذا الأرنب كانت تفوق سرعة الأرانب الأخرى.

كان الكلب عندما يبدأ بمطاردة هذا الأرنب، يركض بسرعة كبيرة وراءه، وكان الأرنب يركض ويسرع حتّى يختبئ في جحره، وعندما يدخل جحره يبدأ يسخر من هذا الكلب المفترس، وكان الكلب يشعر بالغضب الشديد بسبب عدم استطاعته للإمساك بهذا الأرنب السريع.

وفي يوم من الأيام قرّر الكلب أن يقوم بتدريب نفسه على الركض السريع؛ وهذا من أجل أن يستطيع الإمساك بهذا الأرنب السريع جدّاً؛ حيث أمضى عدّة أيّام بالركض لمسافات طويلة، وعندما كان يشعر بالتعب يجلس ويشرب الماء ويستريح قليلاً، ثم يواصل تمريناته في الركض السريع.

وبعدما انتهى الكلب من هذه التمرينات الطويلة؛ ذهب إلى الشجرة ذاتها وانتظر الأرنب السريع من أجل اصطياده، وعندما لمحه بدأ يركض وراءه بسرعة كبيرة، وعلى الرغم من التمرينات المكثّفة التي قام بها الكلب، إلّا أنّه في هذه المرّةً أيضاً لم يستطع النيل من ذلك الأرنب السريع ولم يستطيع أن يكون أسرع منه.

عندما وقف الكلب ليستريح من ركضه المتواصل، مرّ بجانيه قطيع من الماعز، ونظرت له إحدى الماعز وقالت له بسخرية: إن هذا الأرنب الصغير أفضل منك أيها الوحش الكبير، نظر له الكلب وقال: لا تسخر مني، فسرعتي هي بسبب بحثي عن الطعام، أمّا سرعته هو كانت بسبب نجاته من الموت.


شارك المقالة: