قصة الأرنب الحزينة

اقرأ في هذا المقال


لكل مّنا قصة حزينة يشعر بالكآبة عندما يتذكّرها، سنحكي في قصة اليوم عن أرنب يشعر بالحزن، فهو خسر صديقة من أعزّ صديقاته وذلك لأنّه مزح معها وطلب منها إحضار لؤلؤة من البحر، ولكنّها عندما ذهبت إلى البحر لم تعد، وهو لا يعرف إن كانت قد غرقت أم لا.

قصة الأرنب الحزينة

في الغابة الصغيرة يسكن الأرنب الصغير مع أمّه أرنوبة، كان هذا الأرنب يحب الخروج واللعب كثيراً، وفي يوم من الأيّام نوى الأرنب الصغير الخروج؛ فتبعته أمّه ونظرت له فوجدته واقفاً وكأنّه يشعر بالحيرة إلى أين سيذهب اليوم، قالت له: يا بني اذهب والعب ولكن كن حذراً فهنالك ثعلب يتجوّل في المنطقة، خرج الأرنب الصغير ولم يتكلّم كلمة واحدة، اندهشت الأم منه وقالت في نفسها: عجباً فابني الصغير يبدو أنّه لم يسمعني.

عندما خرج الأرنب الصغير كانت السنجاب يراقبه؛ فلحق به وناداه وقال: تعال أيّها الأرنب والعب معي، ولكن الأرنب لم يلتفت له أو يستمع إلى كلامه ومضى يسير، شعر سنجوب بالاستغراب من هذا الأرنب لماذا لم يعطه أي اهتمام، وقال في نفسه: لا بدّ أنّه يريد اللعب مع سلحوفة صديقته الجديدة.

وبينما كان الأرنب يمشي إذ سمع صوت شيء يتحرّك بين العشب ويصدر الأصوات، فقال في نفسه: ليته الثعلب الذي أخبرتني أمّي عنه يأتي ويأكلني، لكي أتخلّص ممّا أنا به، ولكنّه عندما اقترب من مصدر الصوت كانت مجرّد قطّة، أكمل الأرنب سيره حتى وصل إلى البحيرة نظر لها وقال: أليس من الظلم أن تموت سلحوفة من الغرق.

وبينما هو يتحدّث مع نفسه إذ ظهرت له سلحوفة فقال لها الأرنب: أيّتها السلحفاة سلحوفة غداً سيكون عيد ميلادي، ماذا تريدين أن تهدينني؟ ضحكت سلحوفة وقالت له: سوف أهديك ما تريد حتّى لو طلبت منّي الشمس، قال لها الأرنب: كلّا فأنا أريد أن تحضري لؤلؤة من البحر هل تستطيعين ذلك؟ هيا اذهب وأنا سوف أنام الآن.

فجأةً استيقظ الأرنب من نومه ولم يجد السلحفاة سلحوفة بجانيه، عندما تتبّع آثار أقدامها، وجدها وقد ذهبت إلى الشاطئ بخط مستقيم، فتح عينيه ونظر إلى البحر وكان خائفاً، وفجأةً سمع صوتاً غريباً ينادي: يا أرنوب يا أرنوب، عندما التفت كانت هي السلحفاة سلحوفة وقد عادت إليه.

فرح الأرنب الصغير عندما رآها وضمّها وقال لها: الحمد لله لقد ظننت أنّكِ قد غرقتِ في البحر، قالت له السلحفاة: أنا سلحفاة مائية لا أغرق، ولكن سامحني فقد بحثت مطوّلاً ولم أجد لك اللؤلؤة التي تريدها، قال لها الأرنب: أنتِ هي اللؤلؤة الحقيقية يا صديقتي.

لقد كان ما رآه الأرنب حلماً أمّا الحقيقية فهي أنّ السلحفاة قد غرقت، وهو يحمل الذنب لأنّه هو السبب فيما كان، وما زال الأرنب يقف عند البحر ويقول: أليس ظلماً أن تغرق السلحفاة في البحر.


شارك المقالة: