قصة الأسد المحتال

اقرأ في هذا المقال


حبل الكذب قصير، هذا ما حدث مع الأسد الذي كان يحتال على الحيوانات بمرضه وعطشه كي تقترب من عرينه ويفترسها، حتّى جاء الثعلب المكّار فعلم بحيلته، وقام بتحذير كل الحيوانات منه، وكان عقابه أنّه ظلّ بعرينه وحيداً حتّى مات من جوعه؛ وذلك لأنّه كان يستعمل الحيلة والكذب، تابع المزيد من القراءة لتتعرف على أحداث القصة.

قصة الأسد المحتال

في إحدى غابات إفريقيا عاش الأسد ملك الغابة بكل سعادة وفرح؛ فقد كان الحيوان السريع الذي لا يسبقه أحد، والحيوان الذكي الذي لا يتفوّق عليه أو يحتال عليه أحد، وكان الحيوان الأقوى والأجرأ الذي يهابه الجميع ويحسب لقدومه حساباً كبيراً، عاش الأسد كذلك حتّى تغيّر حاله مع مرور السنين وأصبح عجوزاً وكبيراً في السن، ولم يعد كما كان في سابق عهده.

علمت كل الحيوانات بذلك وصارت تسخر منه وتلقبه بالأسد العجوز الخائب، وفي يوم من الأيّام مرّ غزال من عرين الأسد، وسمع صوته وهو يئن من الألم، قال له: ما بك أيّها الأسد؟ قال له الأسد: أيّها الغزال الطيّب أكاد أموت من شدة العطش، أرجوك أعطني شربة الماء؟ شعر الغزال بالشفقة لحاله لأنّه أصبح عجوزاً، فتقدّم وأعطى الماء للأسد، ولكن سرعان ما انقضّ عليه الأسد واستجمع كل قواه افترسه وأكله.

ومنذ ذلك الوقت تعلّم الأسد تلك الحيلة كي يهجم على الحيوانات ويفترسها، وقرّر أن يستخدمها مع كل الحيوانات، وفي يوم من الأيّام مرّ الثعلب بجانب عرين الأسد، وكان الثعلب يمتاز بالدهاء فقال له الأسد: أيّها الثعلب أكاد أموت من عطشي، أرجوك ناولني شربة ماء للمرّة الأخيرة، ولكن الثعلب الذكي عندما اقترب قليلاً من عرين الأسد لاحظ وجود آثار لأقدام بعض الحيوانات.

علم الثعلب أن الأسد ينوي افتراسه فقال له: أيّها الأسد اللعين تريد افتراسي كما افترست الحيوانات من قبلي، قال له الأسد: كيف علمت بذلك؟ قال له الثعلب: سأذهب وأخبر كلّ حيوانات الغابة بعدم الاقتراب منك، ظلّ الأسد هكذا لوحده في عرينه حتّى مات من جوعه، وكان هذا عقاباً له على مكره وكذبه، فالكذب والخداع سريعاً ما يتم كشفه


شارك المقالة: