قصة الأشرار الثلاثة

اقرأ في هذا المقال


قصة الأشرار الثلاثة أو (The three sillies) هي حكاية فولكلورية إنجليزية، للمؤلف، جوزيف جاكوبس، نشرت عام، 1892، للناشر، أبناء جي بي بوتنام.

الشخصيات:

  •  الرجل النبيل.
  • المزارع.
  • زوجة المزارع.
  • ابنة المزارع.

قصة الأشرار الثلاثة:

ذات مرة كان هناك مزارع وزوجته لديهما ابنة واحدة، وكان يتودد إليها رجل نبيل ليتزوجها، وكان يأتي كل مساء لرؤيتها، ويتوقف لتناول العشاء في بيتها في المزرعة، وكانت الابنة تُنزل إلى القبو لتحضر عصير العنب لتناول العشاء، لذا في إحدى الأمسيات نزلت لتحضر عصير العنب، وحدث أنها نظرت إلى السقف بينما كانت تصبه، ورأت مطرقة عالقة في أحد العوارض الخشبية، وقد مر وقت طويل جدًا، لكنها لم تخرج من القبو، وبدأت في التفكير.

واعتقدت أنّ وجود هذا المطرقة هناك أمر خطير للغاية، لأنّها قالت لنفسها: لنفترض أنّه كان علينا أن نتزوج، وكان علينا أن ننجب ابنًا، وكان سيكبر ليصبح رجلاً، ويأتي نزولاً إلى القبو ليحظر العصير كما أفعل الآن، فمن المفترض أن تسقط المطرقة على رأسه وتقتله، يا له من أمر مروع! ووضعت الشمعة والإبريق وجلست وبدأت تبكي، وبعد أن بقيت طويلاً هناك بدأوا يتساءلون بالطابق العلوي لماذا بقيت لفترة طويلة، ونزلت والدتها لترى ماذا تفعل.

وعند دخولها وجدتها جالسة على المقعد تبكي، والعصير يتدفق على الأرض، فقالت والدتها: لماذا تبكين هنا؟ قالت: يا أمي! انظري إلى تلك المطرقة الرهيبة! لنفترض أننا سنزوج، وكان من المقرر أن ننجب ابنًا، وكان سيكبر، وكان عليه أن ينزل إلى القبو عندها كانت المطرقة ستسقط على رأسه وتقتله، يا له من أمر مخيف! فقالت الأم: عزيزي، يا له من أمر مروع! وجلست الأم بجانب ابنتها وبدأت تبكي أيضا، ثمّ بعد قليل بدأ الأب يتساءل لماذا لم يعدن.

ونزل إلى القبو لرؤيتهم بنفسه، وهناك جلستا تبكيان، والعصير يجري على الأرض، فسأل الأب عن سبب بكاءهما؟ فردت الأم وقالت: انظر إلى هذا المطرقة الرهيبة، فقط افترض إذا كانت ابنتنا وحبيبها سيتزوجان، وكان من المفترض أن ينجبا ابنًا، وكان عليه أن يكبر، وينزل إلى القبو، وكان من المقرر أن تسقط مطرقة على رأسه وتقتله، يا له من أمر مروع! عندها جلس الأب بجانب الاثنتين وبدأ يبكي.

الآن سئم الرجل النبيل من الوقوف في المطبخ بمفرده، وفي النهاية نزل إلى القبو أيضًا ليرى ما يبحثون عنه، وهناك وجد الثلاثة يبكون جنبًا إلى جنب، والعصير يجري على الأرض، وركض وأدار الصنبور، ثمّ قال: ماذا تفعلون الثلاثة حيث تجلسون هناك تبكون، وتتركون العصير يجري على الأرض؟ فقال الأب: انظر إلى هذا المطرقة الرهيبة! لنفترض أنك وابنتنا ستتزوجان، وكان من المفترض أن تنجبا ابنًا، وكان عليه أن ينزل إلى القبو، كانت ستسقط على رأسه وتقتله!

وبعد ذلك بدأوا جميعًا في البكاء أسوأ من ذي قبل، لكنّ الرجل انفجر ضاحكًا، ومد يده وسحب المطرقة، ثمّ قال: لقد سافرت لأميال عديدة، ولم ألتقي مطلقًا بثلاثة أشرار كبيرة مثلكم الثلاثة من قبل، والآن سأبدأ في رحلاتي مرة أخرى، وعندما أجد ثلاثة أذكياء أكبر منكم الثلاثة سأعود وأتزوج ابنتك، فودعهم، وانطلق في أسفاره، وتركهم جميعًا يبكون لأنّ الفتاة فقدت حبيبتها.

وسافر مسافة طويلة، وأخيراً جاء إلى كوخ امرأة كان فيه بعض العشب ينمو على السطح، وكانت المرأة تحاول أن تجعل بقرتها تصعد سلمًا إلى العشب، والبقرة المسكينة لم تجرؤ على الصعود لذلك سأل الرجل المرأة عمّا تفعله، قالت: انظر إلى كل هذا العشب الجميل، سأجعل البقرة تصعد إلى السطح لتأكله، وستكون آمنة تمامًا، لأننّي سأربط خيطًا حول رقبتها، وأمررها عبر المدخنة، وأربطها بمعصمي وأنا أتجول في المنزل حتّى لا تسقط بدون علمي.

فقال الرجل النبيل: أيها الفقيرة السخيفة! عليك أن تقطعي العشب وتلقيه على البقرة! لكنّ المرأة اعتقدت أنّه من الأسهل رفع البقرة إلى السلم بدلاً من إنزال العشب، ونفذّت خطتها، ومضى الرجل في طريقه، لكنّه لم يكن قد ذهب بعيدًا عندما سقطت البقرة عن السطح، وتعلقت بالخيط المربوط حول رقبتها، وخنقها، وسحب ثقل البقرة المربوط بمعصمها المرأة إلى أعلى المدخنة، وعُلقت بسرعة في منتصف الطريق واختُنقت.

فقال الرجل النبيل: حسنًا، يا لهذا السخف الكبير، ومضى الرجل مرارًا وتكرارًا، وذهب إلى نزل لإمضاء الليل، وكان النزل ممتلئ للغاية لدرجة أنّهم اضطروا إلى وضعه في غرفة بها سرير مزدوج، وكان على مسافر آخر أن ينام في السرير الآخر، كان الرجل الآخر ودوداً ولطيفًا للغاية، وكانا ودودين معًا، ولكن في الصباح، عندما كانا يستيقظان، تفاجأ الرجل المحترم برؤية الآخر يعلق سرواله على مقابض الخزانة ذات الأدراج ويركض عبر الغرفة ويحاول القفز لدخوله.

وحاول مرارًا وتكرارًا، ولم يتمكن من فعل ذلك، وتساءل الرجل عمّا يحاول الرجل أن يفعل، فتوقف أخيرًا ومسح وجهه بمنديله، وقال: يا عزيزي، أعتقد أنّ السروال هو أكثر أنواع الملابس حرجًا على الإطلاق، لا أستطيع التفكير في من كان بإمكانه ابتكار مثل هذه الأشياء، يستغرق الأمر مني أفضل جزء من ساعات اليوم للوصول إليه كل صباح، وأشعر بحرارة شديدة!

فانفجر الرجل ضاحكًا، وأظهر له كيف يرتديه طوال حياته، وقال إنّه ما كان يجب أن يفكر في طريقة القيام بذلك بهذه الطريقة، لذلك كان هذا سخيفًا كبيرًا آخر، ثمّ ذهب الرجل في أسفاره مرة أخرى، وجاء إلى قرية، وكان هناك خارج القرية بركة، وكان حول البركة حشد من الناس، وكان لديهم مجارف ومكانس ومذراة تصل إلى البركة، وسأل أحدهم ما هو الأمر، فقال الرجل: سقط القمر في البركة، ولا يمكننا إخراجه على أي حال!

فانفجر الرجل ضاحكًا، وقال لهم أن ينظروا إلى السماء، وأنه كان مجرد ظل في الماء، لكنّهم لم يستمعوا إليه، وأساءوا إليه بشكل مخزي، وهرب بأسرع ما يمكن، لذلك كان هناك مجموعة كبيرة من الأشرار أكبر من الثلاثة الذين تركهم في المنزل، لذلك عاد الرجل إلى منزله مرة أخرى وتزوج ابنة المزارع، وعاشوا سعداء إلى الأبد.


شارك المقالة: