سنحكي في قصة اليوم عن سر غريب لدى البطة الغامضة؛ حيث اكتشفت جارتها البطة بطوطة بأنّها ليست من فصيلة البط عن طريق الصدفة، وكان هذا درساً للبط أن لا يثق باللعب مع الغرباء، تابع المزيد من القراءة عزيزي القارئ.
قصة الجارة الغامضة
في إحدى المزارع يسكن البط وأنواع مختلفة من الحيوانات في سعادة، وكان البط الصغير يلعب مع البط الكبير دائماً، كانت البطة بطوطة تراقب جارتها البطة الغامضة؛ حيث كانت لا تخرج للعب كباقي البط، وكانت تشعر أن جارتها لديها سر خطير تخفيه عن البط كلّه.
قرّرت البطة بطوطة أن تذهب لجارتها فطوطة وتتحدّث معها، فذهبت لزيارتها في يوم مشمس وجميل، وطرقت باب منزلها، وعندما فتحت لها جارتها فطوطة أذنت لها بالدخول، قالت لها البطة بطوطة: هل تسمحي لي أن أسألكِ عن سبب جلوسكِ الدائم في المنزل؟ لماذا لا تخرجين وتلعبين معنا؟ قالت لها جارتها: أنا لا أحب اللعب وأفضّل البقاء في منزلي؛ فلدي الكثير من الأعمال التي يجب أن أفعلها.
شعرت البطة بطوطة أن جارتها تخفي أمراً آخر؛ فطلبت منها أن تأتي للعب معها في ذلك اليوم وقالت لها: ما رأيكِ أن تأتي وتلعبي معنا اليوم فقط، ولكن جارتها ظلّت مصممّة على الرفض والبقاء في المنزل؛ عادت البطة بطوطة إلى منزلها وهي ممتلئة بالفضول لمعرفة سرّ جارتها الغامض.
وفي يوم من الأيام بينما كانت البطة بطوطة تمشي في المزرعة إذ سمعت صوتاً غريباً، وعندما اقتربت البطة بطوطة لتعرف مصدر الصوت، تفاجأت بجارتها البطة فطوطة تقف وتتحدّث مع الدجاجة، وكانت تقول: أنا لا أستطيع أن أخفي الأمر أكثر من ذلك، ولا أستطيع أن أسرق طعام البط المسكين.
تفاجأت البطة بطوطة بأن جارتها البطة فطوطة هي ليست من البط، بل كانت دجاجة باللون الرمادي، وكانت قد وضعت في قدميها حذاء أصفر يشبع قدمي البط، وتضع منقاراً مصنوعاً من البلاستيك كي تتنكّر بزي البط، عرفت وقتها البطة بطوطة ما هو سبب امتناعها عن اللعب مع البط؛ فقد كانت منشغلة بسرقة طعام البط أثناء لعبهم. منذ ذلك الوقت قرّرت البطة بطوطة أن تأخذ عائلتها وتنتقل للعيش في مزرعة أخرى، وتعلّمت أن لا تثق بأي حيوان آخر ليس من عائلتها.
