يخطّط الشخص أحياناً لحدوث بعض الأمور، ولكنّه يتفاجأ بأنّ أموراً أخرى قد تحدث، وربمّا تكون هذه النتائج أفضل ممّا كان قد خطّط له، هذا ما حدث تماماً مع الجدّة بطة، التي قامت بتحضير خلطة سماد سحرية لأزهارها، ولكنّها تفاجأت بأن تلك الخلطة قد جلبت لها مالاً كبيراً، وذلك عندما أكل الدجاج من تلك الخلطة وتحوّل لدجاج ضخم الحجم وتم بيعه للسيرك، ممّا جعل الجدة بطة من الأثرياء.
قصة الجدة بطة والخلطة السرية
كانت البطة الصغيرة بطوطة تسكن مع جدّتها في المنزل، وكانت الجدّة تحب الزراعة كثيراً، فتزرع الأشجار والزهور، وفي يوم من الأيام جاءت بطوطة الصغيرة لتسأل جدّتها عن الزجاجات التي كانت قد أحضرتها من الخارج، قالت لها الجدّة: تلك الزجاجات هي سماد الأزهار التي قمت بزراعتها يا صغيرتي.
استغربت بطوطة من حديث جدّتها وقالت لها: ألا تخبريني كيف قمتِ بصناعة هذا السماد، قالت لها الجدّة بطة: كلّا فتلك خلطتي السريّة، غداً سترين كيف ستنمو الأزهار وتصبح كبيرة جميلة، ذهبت الجدّة بطة للنوم، وفي الصباح الباكر استيقظت بطوطة الصغيرة على صوت نقيق الدجاج، وعندما خرجت إلى الخارج عادت مسرعة لتوقظ جدّتها.
خرجت الجدة مع حفيدتها وتفاجأت بوجود ثلاث دجاجات بحجم كبير ومخيف، وعندما فكّرت الجدّة بطة بالأمر، استنتجت أن الدجاج كان قد التهم من خلطتها السرية؛ ولهذا السبب أصبح كبير الحجم، لم تكن الجدّة ماذا ستفعل بهذا الدجاج الكبير الحجم.
وفي اليوم التالي استيقظت الجدة بطة على مفاجئة أخرى من حفيدتها، فقد كان الدجاج الضخم قد وضع ثلاث بيضات كبيرات الحجم، ضحكت الجدة بطة ممّا رأت وقرّرت أن تستشير البط بشأن الدجاج، فأشاروا عليها ببيعه للسيرك، رأت الجدة بطة بأنّها فكرة رائعة وذهبت وعرضت على صاحب السيرك شراء الدجاجات، فرح صاحب السيرك عندما رأى تلك الدجاجات بهذا الحجم الرائع والغريب؛ حيث أنّه سيكون مناسباً لأداء عروض مميّزة.
أمّا البيضات التي كانت الدجاجات قد قمن بوضعهنّ؛ فقرّرت الجدّة بطة أن تقيم احتفالاً كبيراً بمناسبة حصولها على مبلغ مالي كبير من صاحب السيرك، وأن تقوم بصنع وجبة إفطار كبيرة للبط كلّه، وكان هذا كلّه بسبب خلطة الجدة السحرية.