قصة الجزاء من جنس العمل

اقرأ في هذا المقال


إنّ الجزاء دائماً من جنس العمل، سنحكي في قصة اليوم عن ثلاثة أبناء مع والدهم المسن، كان الابن الأصغر يتعامل مع والده بكل إحسان، بينما كان الإخوة الأكبر لا يفكّرون إلّا بنصيبهم من الميراث، ولكن في نهاية الأمر حصل الابن الأصغر بفضل طيبه وإحسانه على ثروة تفوق الثروة التي حصل عليها إخوته.

قصة الجزاء من جنس العمل

في إحدى القرى يعيش شيخ كبير في السن، لهذا الشيخ ثلاثة من الأبناء كان يرعاهم ويهتم بهم حتّى كبروا وأصبحوا بسن الزواج، تزوّج الأبناء الثلاثة وكبر والدهم ومرض، ومع مرور الوقت اشتدّ عليه المرض ومكث في منزله، وكان أبناؤه يأتون إليه إلى المنزل ويقومون برعايته بالتناوب، ولكنّ الابن الأصغر رأى أنّ والده قد اشتدّ عليه المرض كثيراً، ولم يعد يصلح بأن يبقى لوحده في المنزل.

اقترح الابن الأصغر أن يأخذ والده إلى المنزل، ولكن الأخوين اعترضا على هذا الشيء، فكّر الابن الأصغر وقال لهما: إذاً ما رأيكم أن تأخذا نصيبكما ونصيبي من ورث والدي، وتتركانني آخذه إلى المنزل؟ وافق الإخوان على ذلك لشدّة طمعهما، لكن لم يمرّ وقت طويل حتى فارق والدهم الحياة.

وفي اليوم الذي مات به الوالد رأى الابن الأصغر حلماً غريباً؛ حيث رأى والده في الحلم يخبره بأنّّه قد دفن صندوق من الذهب في حديقة المنزل، روى لزوجته الحلم ونصحته بأن يذهب ويتفقّد حديقة المنزل؛ لعلّ هذا الحلم يكون رؤيا حقيقية، وعندما ذهب الابن الأصغر للحديقة وجد بالفعل الصندوق المليء بالذهب الذي رآه بالحلم.

وعندما علم أخويه بالأمر طلبا منه التنازل عنه كما تنازل عن حقّه بالميراث من قبل، لم يكن أمام الابن الأصغر خياراً إلّا أن يتنازل، ولكن في يوم من الأيام ذهب الابن الأصغر إلى شاطئ البحر وكان يريد شراء السمك ولم يكن يملك إلّا ديناراً واحداً، قام بشراء السمك من أحد الصيادين، وأعطاه لزوجته حتّى تعدّ له طعام العشاء.

عندما قامت الزوجة بفتح السمك وجدت بداخل كل واحدة منهنّ جوهرة ثمينة، فرح الابن الأصغر بذلك، وكان نصيبه من المال أكثر من نصيب إخوته، وكان هذا هو الجزاء الذي يكون من جنس العمل.


شارك المقالة: