من أجمل المناظر التي تبعث في نفوسنا السعادة والسرور هي الطبيعة الخلّابة، هذا ما فعله الأرنب الأبيض الذي كان يحب هو وصديقه فصل الربيع كثيراً، ومنظر الزهور والأشجار؛ لذلك قرّر أن يقوم بعمل منظر طبيعي جميل حول منزلهما الصغير، وبالفعل استطاع الأرنب الأبيض أن يبني له ولصديقه الأرنب الأسد حديقة جميلة.
قصة الحديقة الجميلة
في إحدى الغابات يسكن أرنبان مع بعضهما البعض في منزل صغير، واحد لونه أبيض والثاني لونه أسود، كانا هذين الأرنبين يحبّان اللعب خارج المنزل كثيراً، ويحبّان القفز والمرح، ومن أكثر الفصول التي يحبّانها هو فصل الربيع؛ وذلك لأنّه فصل الزهور والألوان الطقس الدافئ الجميل.
كان الأرنبان يذهبان للعب خارج منزلهما الصغير كل يوم، ويستمتعان بمنظر الزهور والفراشات الباهية الشكل، ولكن عندما ينتهيان من اللعب ويعودان إلى المنزل يشعران بالحزن؛ وهذا لأن منزلهما يحيط به تربة جافّة ليس بها أي زرع أو زهر يستمتعان برائحته، وفي يوم من الأيام كان الأرنب الأبيض يريد اللعب خارج المنزل، ولكن الأرنب الأسود قال له: أنا أشعر بالتعب اليوم ولا أريد اللعب، اذهب أنت لوحدك وهذا لأن الحديقة بعيدة من هنا.
ولكن الأرنب الأبيض لم يكن يريد أن يلعب لوحده، لذلك فكّر في عمل أي شيء ليجعل الأرنب الأسود يلعب معه، وفجأةً خطر بذهنه فكرة جيّدة وقال للأرنب الأسود: أنا لن أذهب للحديقة لألعب وحدي، بل سأحضر الحديقة معي هنا، ذهب الأرنب الأبيض وأحضر عدّة الحفر وهي الجرافة ودلو الماء، وقام بعمل مجموعة من الحفر الصغيرة حول المنزل.
ذهب الأرنب الأبيض لبائع الزهور وقام بشراء مجموعة من الشتلات الصغير للزهور وأنواع من الأشجار لأخرى، بعد ذلك عاد للمنزل وقام بزراعتها في الحفر، ثم قام برشّها بواسطة دلو الماء، وقام بتنسيق الزهور بطريقة جميلة جدّاً، بعد ما أكمل عمله ونادى على الأرنب الأسود، تفاجأ بالمنظر الرائع الذي شاهده.
اتفق الأرنب الأبيض والأسود أن يقومان بالاعتناء بحديقتهما الجميلة، وسقايتها كل يوم، وبعد مدّة صار منزلهما محاط بحديقة رائعة، وصارا يلعبان بها كل يوم بسعادة وسرور.