قصة الحسناء القاتلة Gunness Belle

اقرأ في هذا المقال


تناولت هذه القصة في مضمونها الحديث حول واحدة من الفتيات التي قامت بالعديد من جرائم القتل فاق عددها الخمسين ضحية، وقد كانوا الضحايا من فئات مختلفة نساء ورجال وأطفال وعمال مزارعين ومشردين، حتى وصل بها الأمر بأنها قتلت أزواجها.

الشخصيات

  • بيل غانيس
  • الأب بول بيدرسن ستورست
  • الأم ويبرت أولسداتر
  • الشاب ماديس
  • السيد بيتر
  • رانشاند راي لامبرير

قصة الحسناء القاتلة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك سيدة تدعى بيل غانيس، عاشت تلك السيدة مرحلة طفولة غامضة بعض الشيء، إذ أنها ولدت في إحدى المدن التي تعرف باسم مدينة سيلبو التي تقع في دولة النرويج، وفي الكثير من الأحيان كان يشار إلى أن اسمها الحقيقي هو لبرينهيلد بولسداتر ستورست، وقد كان والدها يدعى السيد بول بيدرسن ستورست ووالدتها تدعى وبيريت أولسداتر، كما أنها كانت أصغر الأبناء وترتيبها رقم ثمانية.

وبعد أن مرت السنوات وأصبحت بيل في عمر الثامنة عشر كانت حامل بطفل وقررت الانتقال إلى الولايات المتحدة برفقة زوجها، وأثناء حضورها لأحد الحفلات الراقصة الريفية في يوم من الأيام تعرضت لهجوم من قِبل أحد الرجال، وقد كان ذلك الرجل من أصول نرويجية ومقيم في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل متابعة استثماراته ومشاريعه المتعددة في تلك الولاية، وكونه من الرجال الأثرياء بالمدينة وله العديد من العلاقات والنفوذ لم يتم إلقاء القبض عليه بعد حادثة الهجوم التي قام بها عليها والتي تسبب في وقتها بتعرضها للإجهاض.

ولكن ما حدث في ذلك الوقت أنه بعد أن تعرضت بيل لعملية الإجهاض وبعد أن كانت إنسانة لطيفة وودودة ومحبوبة وفتاة اجتماعية مع الجميع أصبحت شخصيتها متغيرة بالكامل، إذ أنه منذ تلك اللحظة أصبحت سيدة باردة ومنعزلة بنفسها عن كافة الأصدقاء والعائلة، كما أنه ما كان غريب في الأمر هو أن الرجل النرويجي الذي تسبب في إجهاضها توفي بعد تلك الحادثة بفترة وجيزة جراء إصابته بأحد أنواع الأمراض الخطيرة وهو سرطان المعدة.

وبعد مرور ما يقارب على الثلاث سنوات على تلك الحادثة فكرت بيل في أنها لا يمكن أن تستمر في الوحدة والانعزال هكذا، وأول ما فكرت به هو أن تخطو على خطى شقيقتها الكبرى والسعي من أجل جمع الأموال والثروة، وبالفعل هذا ما خططت له وقامت بتنفيذه على الفور، إذ حصلت على الطلاق من زوجها وانطلقت، ولكن ما كان مفاجئ بالأمر هو أنه منذ تلك اللحظة بدأت سلسلة من عمليات الاحتيال.

وقد كانت تلك العمليات كافة في مجال النصب على شركات التأمين وأخرى كانت تتجسد في عمليات القتل العنيفة، وبعد مرور عدة سنوات من السير في تلك الطريق التقت بيل بأحد الشاب ويدعى ماديس، ومنذ تلك اللحظة بدأت تنشأ بينهم علاقة غرامية تكللت بالزواج في النهاية وأقاما سوياً في واحدة من الولايات التي تعرف باسم ولاية شيكاغو.

وبعد مرور فترة قصيرة على ذلك الزواج تعرض المنزل الذي كانا قد اشترياه للتو للحريق، كما أنه في ذلك الوقت تعرض المتجر الذي قد اشتروه منذ فترة قريبة من أجل العمل به والحصول على دخل معيشي ثابت تعرض لحادثة حريق كذلك، ولكن ما هون عليهم تلك الحوادث مع بعضها البعض في ذات الوقت هو أن المنزل والمتجر كانا ضمن بنايتين ممن لديهن بوليصة تأمين، وفي ذلك الوقت تمكنت بيل وزوجها من بناء منزل جديد لأنفسهم وبه أنجبوا أطفالهم الأربعة كما أنهم تبنوا به طفل، ولكن بعد مرور ذلك الوقت من الحياة التي تملأها الطمأنينة والراحة والسعادة حدثت مأساة أخرى، إذ أنه توفي اثنان من أطفال بيل من الأطفال الرضع، وقد حدث ذلك في غضون شهر، ولكن في تلك الأثناء كان لدى بيل بوليصة تأمين على كلا الطفلين.

وبعد مضي عدة سنوات تعرض ماديس لأزمة قلبية، وفي تلك اللحظة قامت بيل على الفور بصرف بوليصة التأمين على حياته، وأول ما توفى وحصلت على المال قامت بشراء واحدة من المزارع القريبة من مدينة لا بورت التابعة إلى ولاية إنديانا، وبعد مرور عامين على وفاة زوجها تزوجت بيل من رجل آخر، ولكن في هذه المرة كان الرجل يدعى بيتر وهو أرمل ومعه فتاتين في سن صغير في العمر، ولكن ما كان مدهش للجميع أنه بعد مرور أسبوع واحد فقط على الزواج توفيت الفتاة الرضيعة بينما كانت تحت رعاية بيل، وبعد مرور فترة وجيزة تعرض بيتر لجريمة قتل كانت بسبب مفرمة اللحم، إذ أنه في لحظة من اللحظات سقطت من على رف المطبخ، وللمرة الثانية كانت بيل قادرة على الحصول على بوليصة التأمين من زواجها.

ولكن وفاته بتلك الطريقة جعلت كافة الأصدقاء وعائلته لم يصدقوا أنه توفي من محض الصدفة، ومن هنا بدأت التحقيقات حول أمر وفاته وبدأت الشكوك تدور حول بيل، ولكن تمكنت بطريقة ما إقناع السلطات أنه لا علاقة لها بما حدث معه، ولكن الجميع كان يلاحظ أنها ليس كباقي السيدات من اللواتي يفقدن أزواجهن، إذ أنها لم تشعر بالحزن على فقدانه على الرغم من أنها كانت حامل في الشهر الخامس منه.

وبعد أن وضعت جنينها وهي ما كانت طفلة واطلقت عليها اسم فيلوب في ذات الوقت اختفت ابنتها بالتبني، ولكنها بررت غيابها للجيران أنها ذهبت لإحدى المدارس الداخلية، ويوماً بعد يوم بدأت تتعرف بيل على العديد من الرجال وتقيم معهم علاقات، ولكن بعد أن تبني علاقة مع أحدهم يختفي فجأة، ومن ثم تقوم بإقامة علاقة أخرى على الفور، وقد كانت تتعرف على هؤلاء الرجال من خلال الإعلانات الشخصية، وذات يوم تعرفت على شاب يدعى رانشاند راي لامبرير، فقد أصبح عشيق لها.

وفي يوم من الأيام أضرمت النيران في مزرعة بيل، وعند البحث والتحري حول سبب الحريق من قِبل عناصر الشرطة تم العثور على جثة كانت مقطوعة الرأس، وقد تبين أن تلك الجثة تعود لبيل، كما تم العثور على أسنان وعظام وأجزاء مختلفة من الجثث في الرماد، إلى جانب ساعات رجالية ومتعلقات شخصية أخرى تعود للعديد من الرجال كما تم العثور على جثة ابنتها بالتبني والتي كان من المفترض أنها في المدرسة الداخلية.

وفي النهاية تم التوصل إلى المشتبه به وهو رانشاند، وقد ألقي عليه القبض وإسناد إليه تهمة الحرق العمد وقتل بيل، ولكن مع اكتشاف المزيد من الجثث حول المزرعة وانتهت قضية القتل بالحكم على رانشاند وتوفي في السجن، ولكن خلال فترة سجنه اعترف لواحد من المساجين أن بيل في الحقيقة لم تتوفى وأنه زور وفاتها من أجل إنقاذها من جرائمها العديدة جراء شدة عشقه لها، ولم يتم الوصول إلى بيل في يوم من الأيام.

العبرة من القصة أن في هذه الحياة الكثير من الأشخاص اللطيفين والودودين الذي يحدث معهم واقعة ما فتغير شخصيتهم من جذورها وتنقلب رأساً على عقب.


شارك المقالة: